الروحانيات فى الإسلام: سبتمبر 2012

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 27 سبتمبر 2012

هل تشكو قسوة القلب والبعد عن الصلاة والقران ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تشكو من بعدك عن القران والصلاة ؟

انتبه جيدا : يجب أن تفهم أن الشريعة الاسلامية لها بابين ..

1- باب العبادات : وهى الصلاة والصوم والزكاه وما شابه.......
2- باب المعاملات :  وهى احام البيوع والزواج والطلاق  وما شابه ......

فإذا أغلق عليك بابا .. مثل قراءة القرآن او حتى الصلاة .. فابحث عن بابا آخر تدخل منه الى الله .. فطرق الله و أبوابه كثيرة ..

ولا تغلق عقلك على باب العبادات فقط وتحزن لبعدك عنها ولكن اسعى الى الله عن طريق باب المعاملات .. فيفتح لك جميع الابواب ..بإذن الله .. وسأذكر لك ما يؤيد هذا الكلام فى آخر المقال ..

وتأمل معى الحديث القادم .. اقرأه جيدا ..

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

هل هناك ما يسمى بتسخير العوالم والمدد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك ما يسمى بالتسخير ؟
 *****************

#- أولا: ما معنى التسخير ؟
 
- التسخير: هو جعل شيئا ما طوع يدك ورهن أشارتك وفى خدمتك قهرا ..

- يقال: سخره تسخيرا: أي ساقه قهرا إلي غرض معين .
 
 *****************
#- ثانيا: ما هو تسخير العوالم ؟
 
- بداية: يجب أن تفهم أن الكون كله مسخر للإنسان .. سمآء وأرضا .. وكل ما عليه هو اكتشاف ما في السماء والارض فينفعل له .. 
 
- ولكن لا يظن أحد أنه يستطيع تسخير شئ من ذاته .. لأنه لا يعرف حقيقته أصلا .. فكيف يزعم أنه يستطيع تسخيره ؟
 
- حتى ما في الارض والسماء .. لا ينفعل لك إلا بمراد الله في ذلك .. 
 
- إذن كل شيء بمراد الله وليس بمرادك أنت .. لأن الخالق هو الله والفاعل هو الله .. فأنت تختار وهو يخلق لك ما تريد .. ثم إليه ترجعون .. ويحاسب كل إنسان على قدر اختياره ..
 
وآيات التسخير في القرآن
 
1- يقول تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)  وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) النحل 3-14.
 
2- يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)) الحج 63-65.
 
3- يقول تعالى: (ألَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)) لقمان:20.
 
4- يقول تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)) الزخرف9-14.
 
5- يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)) الجاثية12:13.
 
- الظاهر في الآيات أن الله يثبت حقوق المَلَكية لنفسه تبارك وتعالى .. ثم يوضح أنه الواهب لها على سبيل التفضل والإكرام للإنسان .. حتى لا يظن واهم أن الكون جاء صدفة أو من صنع غير الله .. 
 
 *****************
#- والسؤال الآن: كيف يزعم إنسان أنه يمكنه أن يسخر شيئا وهو لا يملكه ؟
 
#- ولذلك .. تجد دائما أهل الله يدعون بالتسخير إما لفظا وإما مددا .. لماذا ؟
 
#- مثل الشيخ أبو الحسن الشاذلي في حزب البحر .. يستخدم لفظ " وسخر لنا هذا البحر كما سخرت البحر لموسى " ويقصد بذلك بحر  معرفة الله وطريق الوصول اليه .. 
 
#- ولكن يجب أن تنتبه .. العارفين يطلبون من الله خالق الاشياء وموجدها .. وليس من جن او عفاريت او حتى من انسان ..لانهم يعلمون ان الكون كله مسخر بيد الله تعالى .. هو النافع وهو الضار وهو على كل شيء قدير .
 

 *****************
#- ولكن لنسأل سؤال: ما فائدة هذا الطلب من التسخير أو المدد عند العارفين ؟
 
- هو ليس لشهوة السيطرة على الاشياء .. فيجب أن تفهم ذلك .. لأنه هو يطلب من الله أن يسخر له جميع الأسباب التي تعينه على ذكر الله.. 
 
#- والمقصد هو إزالة الموانع الحاجبة عن الوصول الى الله ..
- فكلما ملك الانسان من عوالمه الظاهرة والباطنة وسخرها الله طوع يديه .. كلما ماتت النفس عن تحقيق شهواتها .. فيفتح الله على العبد بمقامات قلبية طيبة في المحبة الإلهية .. وذلك بقدر انقطاعه عن تحقيق شهوات نفسه المذمومة .. مستعينا في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك) صحيح الأدب المفرد.
 
- فيجد الكون كله له مدد ومسخرا له .. ليعينه على طاعة الله ..
- فمدد الله تعالى هو معونته وعنايته للعبد .. وهو يسخر لك جميع الاسباب التي تعينك على ذكره ..

 ***************** 

#-  فعندما نجد كملة تسخير في أحزاب العارفين فله مفهوم معلوم:
- فالتسخير هو: (التسهيل والتيسير في طلب الأمور وقهر العوالم الباطنة مثل النفس والشيطان - وقهر العوالم الظاهرة مثل الإنس وذلك بمدد التأييد) ..
 
#- وكأنهم يقولون: "اجعل لنا من لدنك وليا ونصيرا على العوالم كلها بولاية منك وكن نصيرا لنا على العوالم فلا يقهرنا أنس ولا جن ولا نفس ..  لأن قهرنا مستمد منك .. فنكون نحن الأعلى بك مددا وقهرا   .."
فالتسخير عندهم هو طلب العطاء من الله بتيسير الأمور والتوفيق فيها كما يحب الله ويرضاه.. 
 
#- وهذا التسخير .. هو طلب التمكين من العوالم حتى تكون في أيديهم وليس في قلوبهم حتى لا تشغلهم عن مولاهم .. ولسبب آخر وهو مشاهدة عجيب صنع الله .. ولسبب آخر وهو مساعدة الخلق بمدد الله الذي يمدهم به .. أو التسهيل والتيسير في طلب العلم الرباني .. أو التمكين من الشيطان حتى لا يكون له سلطان عليهم ..
 
#- طلب التسخير .. هو أمر لا ينافي الشرع في شيء .. مثل من يطلب المال .. فإنه يطلب من الله أن يسخر له المال .. ولكن عليك أن تفهم أنه أمر يُستمد من الله ..
 
 *****************
#- والتسخير لفظ قرآني ونبوي .. ولكن كلاهما جاء منسوبا إلى الله
- مثل قوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الحج36.
- ومثل دعاء النبي: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) الزخرف13-14.
 
#- أما من يعتقد أنه يقدر على تسخير شيئا في الكون بذاته .. فهو كذاب ومشرك لأنه يعتقد في نفسه الألوهية  .
 
#- والذي يدل على أن مَن يسخر الاسباب هو الله .. وأن من يسخره الله لك لا يسلبه منك أحد أو لا ينصرف عنك أبدا .. فقد جاء في الحديث عن حذيفة بن اليمان .. حينما قال عن البراق : (ويتحدثونَ أنه رَبَطَهُ لِمَا لِيَفِرَّ منه .. وإنما سَخَّرَهُ له عالِمُ الغيبِ والشهادةِ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
 
 #- وسبب قُبح كلمة التسخير في النفس .. هو نسبتها إلى عالم الروحانيات النارية وكثرة استخدامها في عزائمهم .. حتى ظن الناس أنها كلمة تختص بتسخير الجن (وكأنها كلمة ليست عن لغة عربية !!) .. وهذا قول قبيح جدا يدل على جهل قائله وكأنه حديث عهد بالإسلام .. ولم يقرأ كتاب ولا سنة !!
 
#- ولكن لا تظن أن العارفين حينما يطلبون التسخير .. أنهم يقصدون استعباد الكون ليتصرفوا فيه كيفما  شاءوا وفق إرادتهم .. (فأنت تكون مخطأ تماما) .. ومن يقل بذلك فقد ضل ضلالا مبينا  .
 
- وهذا ملخص مقصد العارفين من التسخير إذا وجدت هذا في أحزابهم وهو.. " التسهيل والتيسير والتمكين وقهر الظاهر والباطن طلبا لله" .
 
#- واختصارا: العارفين يسعون للربانية .. وهى الوجود الدائم في معية ربهم تبارك وتعالى .. لا يبرحون بابه أبدا .. 
- وقد يظهر على بعضهم كرامات ربانية فيجعل الله له سمعا ربانيا او بصرا ربانيا .. او ما شابه .. ولكن ..
 
- ليس دائما ما يحدث ذلك .. فالله أعلم بما في صالح عباده .. فهناك من العباد من إذا أعطاه الله افتتن بالكرامة .. فيكون من الأصلح لهذا العبد أن لا يرى كرامة الله عليه .. 
- وهناك من خرجت الفتن من قلبه .. فيعطيه الله الكرامة .. ولكن العبد لا يلتفت إليها .. لأنه لا ينظر إلا الى الله تعالى ..
 
 *****************
#- وهذا يظهر في عطاء الله لسيدنا سليمان عليه السلام ..

- حيث يذكر لنا ربنا دعوة سيدنا سليمان في تثبيت ملكه حيث دعا: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)) ص35-40.
 
- فأعطاه الله لإخلاص قلبه وصدق توجهه إلى الله .. في سعة سلطانه على الخلق من طير وحيوان وجن وانسان وشيطان .. ولكن كل هذا من اجل دوام إقامة سلطان الحق في نفسه وفى غيره ..
 *****************
:: وكذلك كان كل عطاء مسخر للأنبياء ::
 
- قال تعالى :(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)) ص17-20.
 
- قال تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)) النمل16-17.
 
- قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)) سبأ10-13

 

سؤال أخير: وما هو تسخير الجن ؟


لهذا مقال آخر ان شاء الله

تجده هنا على هذا الرابط ..


 والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الرسائل والموضوعات والكتب مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب مدونة الروحانيات في الإسلام .

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

هل سألت نفسك يوما .. لماذا أنت إنسان ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


هل سألت نفسك يوما .. لماذا أنت إنسان ؟

تختلف الإجابة من شخص للآخر .. باختلاف ثقافته ومستواه الاجتماعى .. وفهمه لمفهوم الحياة .. 

ولكن إن كانت الإجابة تنحصر فى نهاية الأمر .. فى ان يتزوج الانسان ثم يزوج أبنائه .. او ينتقل من مستوى مادى الى مستوى مادى آخر .. 

وإذا كانت متطلبات الحياه فيه من مأكل ومشرب وملبس ومسكن .. هى أقصى ما يسعى الانسان لتحقيقه .. 

إذن فيحق لنا أن نسأل سؤال :

فما الفرق بينك وبين الكلب مثلا ؟ ..

 حتى ان من الكلاب من هو حظه أوفر من الانسان .. فمنهم من يعيش فى القصور ويذهب الى النوادى ويركب السيارات الفاخرة .. ويتعالج عند أكبر الاطباء .. ويأكل ويشرب أفضل من كثير من الناس .. وتجد هذا فى المستويات التى لا تهتم إلا بالكلب وتعامله أفضل من الإنسان .. بل أنهم ينظرون الى الانسان فى بعض المستويات على أنهم أقل من كلبهم ؟!!!!..

الأحد، 9 سبتمبر 2012

هل تستطيع أن تغير من قدرك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يستطيع الإنسان أن يغير من قدره ؟

طبعا  لا .. فماذا يفعل ؟

عليه أن يتعلم كيف يتعايش مع قدره ويفهم الحكمه منه .. فإن نجح أن يتعايش مع قدره ويفهم الحكمه ومراد الله فيه .. فقد نجح فى كونه إنسان يستحق أن يكون خليفة لله فى أرضه .. 

فكل إنسان خلق ليختبره الله فى امتحان .. فإما أن ينجح وإما لا .. وكل هذا يتوقف على قدر تعايشك مع قدرك .. ولا يكون إلا بالرضا عن الله وأحكامه فيك .. 

وإذا كان فى قدرك المعصية .. فتعايش معها بالرضا بأحكام الله فيك .. وهى أن تقول " يا رب أخرجنى من ذل المعصية إلى عز الطاعة "
فينقلك من القدر الذى كنت فيه إلى قدر آخر هو لك ليمتحنك فيه .. 
فالأمر ليس كما تتصور .. أنك غيرت قدرك .. لا ..
ولكنك أظهرت قدرك الذى كان مستورا عنك ..

فسعيك إلى الأفضل والارتقاء إلى مستوى آخر هو أيضا من قدرك ..

جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الرقى التى يسترقون بها والأدوية التى يتداون بها .. هل هى ترد من قدر الله شيئا ؟.. فقال صلى الله عليه وسلم : هى من قدر الله "

قال عمر بن الخطاب : " نفر من قدر الله إلى قدر الله "

والأمر يحتاج الى توسع .. ولكن أحببت ان أنبِّهك الى أن التعايش مع القدر ممكن أما تغيير القدر .. فمستحيل .. لأنه تغيير لمراد الله فيك
فكن دائما باحثا عن مراد الله فيك بالسعى فى الدنيا

قال تعالى " ليس للإنسان إلا ما سعى "

هل هناك خواطر طيبه تحدث فى الحمام وعند الاستحمام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك خواطر طيبه تحدث فى الحمام وعند الاستحمام ؟

عنوان غريب للكثيرين عندما يقرأون هذا العنوان .. حتى أن البعض قد يستفزه هذا العنوان ولكن .. أريد أن أقول لك قبل أن تحكم على شئ فتفضل بقرائته عسى أن تجد شيئا مفيدا .. 

أولا : أين يكون محل الخواطر ؟
طبعا محلها القلب .. او الصدر .. أو العقل .. وفى كل الأحوال هذه الأماكن باطنة فى الإنسان ..

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

ما الفرق بين الرَوح والرُوح ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

هل تعرف الفرق بين الرَوْح والرُوح ؟

( الرَوْح .. بفتح الراء  .. ، والرُوح .. بضم الراء )


لفظ الرَّوْح بالفتح ثم السكون .. لم يرد فى القرآن سوى مرتين فقط 1- فى سورة يوسف {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87 
2- وفى سورة الواقعه  {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }الواقعة89

أولا : عن آية سورة يوسف

جاء فى التفسير الوسيط عند سورة يوسف  « ولا تيأسوا من روح الله» أى: ولا تقنطوا من فرج الله وسعة رحمته، وأصل معنى الروح .. التنفس . يقال: أراح الإنسان إذا تنفس ، ثم استعير لحلول الفرج.


وكلمة « روح » - بفتح الراء- أدل على هذا المعنى، لما فيها من ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما تتنسمه الأرواح من رحمة الله ..

.. وقوله تعالى ( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) تعليل لحضهم على التحسس أى : لا تقصروا في البحث عن يوسف وأخيه ، ولا تقنطوا من رحمة الله، فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون، لعدم علمهم بالله- تعالى- وبصفاته وبعظيم قدرته ، وبواسع رحمته ...
أما المؤمنون فإنهم لا ييأسون من فرج الله أبدا، حتى ولو أحاطت  بهم الكروب ، واشتدت عليهم المصائب ..


وجاء فى تفسير التحرير والتنوير " وَالرَّوْحُ- بِفَتْحِ الرَّاءِ: النَّفَسُ- بِفَتْحِ الْفَاءِ- اسْتُعِيرَ لِكَشْفِ الْكَرْبِ لِأَنَّ الْكَرْبَ وَالْهَمَّ يُطْلَقُ عَلَيْهِمَا الْغَمُّ وَضِيقُ النَّفَسِ وضيق الصَّدْر، كَذَلِك يُطْلَقُ التَّنَفُّسُ وَالتَّرَوُّحُ عَلَى ضِدِّ ذَلِكَ، وَمِنْهُ اسْتِعَارَةُ قَوْلِهِمْ: تَنَفَّسَ الصُّبْحُ إِذَا زَالَتْ ظُلْمَةُ اللَّيْلِ."

ثانيا : عن آية سورة الواقعه ..


الاثنين، 3 سبتمبر 2012

لا تطلب الكرامة عند الذكر فيعاقبك الله بالحجاب

بسم الله الرحمن الرحيم 

هل تعلم أن المنع من الله قد يكون عطاءا ؟

قد يصرف الله عنك الاسباب لعلمه أنك إن سلكت هذا الطريق فقد يؤدى بك الى مهلكة محققة لك .. فصرفها عنك ..

فمثلا : قد تأتيك الواردات والخواطر الطيبة عند الذكر .. أو بعده .. بل قد تظهر لك روائح طيبة او ترى رؤيات جميلة .. ولكن ..

قد تكون فتنة لك فى سعيك الى الله .. وحتى تعلم انك مفتون ام لا .. 

فسأل نفسك هذا السؤال :