العين الثالثة والكشف الروحاني .. رغبات نفسية .. وطريق إلى جهنم .. الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول

.. العين الثالثة  والكشف الروحاني ..
.. رغبات نفسية .. وطريق إلى جهنم ..

السادة زائري المدونة الكرام .. أهلا ومرحبا بكم فى الجزء التاسع من مواضيع الكشف الروحاني .. بعد فترة انقطاع طالت الشهر .. لأسباب يعلمها الله .. 

ولكن قبل البدء .. عذرا لكل من لم أستطع الرد عليه فى أى تعليق .. أو على الإيميل .. وعذرا لكل من أسأت إليه فى أي تعليق .. وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يكافأ كل من أحسن إليَّ ..  أو دعا لي بظهر الغيب .. برضاه فى الدارين .. آمين

** موضوعنا اليوم عن .. العين الثالثة .. وهي وسيلة عند البعض لإدراك العالم الغير حسي أو العالم غير المرئي .. وهو موضوع للأسف الشديد قد انشغل به وفتن به كثير من الصنفين ( رجال ونساء ) .. وأصبح له معاهد تدرسه .. وأصبح له مشايخ (أهل ضلال) يروجون له .. وبات الأمر وكأنه أمر مُسَلَّم به وكأنه علم تجريبي أو علم ظني مؤيد بيقين .. وللأسف هو طريق سفلي خسيس .. والغرض منه .. هو طلب إبليس ..

 هذا رسم يوضح مكان العين الثالثة ( الغدة الصنوبرية ).. وتشمل دمج ثلاث رسومات  .. قمت بدمجهما .. ليسهل على الجميع فهم المقصود بالكامل .. ففي الرسم ترى دائرة حول الغدة المحفزة للعين الثالثة .. فإذا تم تنشيطها يشعر الإنسان وكأنه يرى بعين ثالثة بين العينين وفوق الحاجبين ( منتصف الجبهة )

والرسمة المقطعية منقولة من عدة مواقع وتم تركيب رسمة عليها التي باللون الأزرق

وهذا رسم تكبير لشكل ومكان الغدة الصنوبرية .. لمن لم يستطع مشاهدتها جيدا فى الصورة الكبيرة .. وهي التي باللون الأحمر

نتناول فى هذا الموضوع إن شاء الله تعالى .. موضوع العين الثالثة والكشف الروحاني .. حيث أنه مدخل بسيط في فهم موضوع الإسقاط النجمي أو البعد النجمي .. وموضوع الطاقة الحيوية بصفة عامة ..

انضم إلينا ونفتح لك أبواب الماورائيات

هكذا أصبح شعار بعض من يوهم الناس أنه يعلمهم كيفية اكتساب الطاقة الروحانية .. والبعض أصبح يتكلم عن الموضوع وكأنه مفتاح أو زر .. تستطيع أن تضغط عليه فيفتح لك الطريق .. وإذا ضغطت عليه مرة أخرى فإنه سيغلق لك الطريق ..

وأصبح الأمر كله دعاية تسويقية ومظهر من مظاهر أكل أموال الناس بالباطل .. ولكن بصورة جديدة ..

الغموض يثير فضول الإنسان

نظرا لن الناس كثيرا منهم جنح عن فكرة الدين .. فأصبح المتسولين فى العلم .. يحورون الفكر الروحاني إلى وسيلة أكثر تشويقا .. لراغبي البحث عن الفضول .. ولجذب أكثر عدد من الناس ليكونوا خداما لهم فى المقام الأول .. وللمنهج الإبليسي النوراني المزيف .. ويكونوا أتباعا له ..

وحتى يجمعوا بين الدين والدنيا .. لمن لايزال متمسك بدينه .. فقد خلط البعض من الأساتذة وثنيات الهندوس بالفكر الغربي الملحد .. مع التصوف الإسلامي .. واخترع منهاجا لنفسه .. زاعما أنه من أهل الوصل والولاية الربانية .. بل ومن المكاشفين للوح المحفوظ .. !!

وهكذا أصبح الفكر الصوفي وسيلة لبعض الجهال ممن خلطوا الحق بالباطل .. ويربطون التصوف الإسلامي بوثنيات الفكر الهندوسي والفكر الإلحادي الغربي ..

ما سبق كان مقدمة .. وندخل في الموضوع إن شاء الله تعالى .. 
ونبدأ بسم الله ..

أريدك أن تعرف أني لا أنكر وجود العين الروحانية (العين الثالثة) .. ولا أنكر .. أن هناك عين تنظر بها إلى الحق ( عين البصيرة ) ، وعين يختلط بها الحق بالباطل ( العين الثالثة ) ..

ولكني أنكر أن أكون عبدا أو تابعا لغير ديني الإسلام .. وأنكر أن استمد من دينالهندوس والبوذية ثم أخلطه بديني وكأني ديني ناقص وأتيت إليه بما يكمله من دين مقدسي البقر  أو ملحدي البوذيه ..!! 
وكيف ذلك وفي ديني ما يغنيني عن هؤلاء .. فكيف استمد من الباطل وقد أغناني الله بالحق ..!! أفلا تعقلون ..!

 .. ولكن انتبه لأمر هام ..

فرق بين أن تأخذ الحكمة من هؤلاء .. وبين أن تعتقد معتقد ديني من هؤلاء .. فانتبه لذلك !

 ولا تجعل أحد أساتذة الطاقة الحيوية يخدعك .. ويقول لك : أن الطاقة الحيوية علم غير مختلط بالديانة الهندوسية .. 

فقل له : ومن أيت اتيت بهذا العلم ؟

سيقول : من الهندوس والصين ..

فقل له : أليس مصدر هذا العلم مستمد من دينهم ؟

سيقول : نعم ولكن نحن نحذف منه ما يخالف الدين الإسلامي

فقل له : فلماذا لا تأخذ ما أتاك الله ورسوله فى الدين الإسلامي ؟

 **************

وعموما الآراء الواردة في هذا المقال .. قد تخالف ما يدرسه هؤلاء ومن تابعوهم في فهمهم .. ولكن لنا مناقشات عقلية ومنهجية معهم .. خاصة فى الجزء الثاني .. إن شاء الله تعالى .

أولا : ما المقصود بالعين الثالثة من الناحية الروحانية ؟

هي البوابة التي تفتح لك البعد الروحاني لنفسك .. حيث أنك من خلالها تستطيع مكاشفة الوجود سواء سماءا أو أرضا أو بحرا .. بلا حدود .. وبمعنى آخر هو مكاشفة ما وراء الطبيعة أو ما وراء الحس ..

ما هي العلاقة بين .. العين الثالثة .. والحاسة السادسة ؟

يقول أهل الرياضات الروحانية ( فى الهند والصين ) .. أن الجسم البشري يحتوي على مراكز للطاقة محددة في الجسم يسمونها ( شاكرات ) .. وباختلال هذه الطاقة في أي مركز (شاكرة) .. يحدث اضطراب في وظائف الجسم ..

ومن جملة هذه المراكز .. يوجد المركز السادس للطاقة .. والذي يقع مكانه فوق العينين فى منتصف جبهة الرأس .. ووظيفته هي إدراك ما وراء الطبيعة أو ما وراء الحس .. وهو مركز للاستشعار بما قد يحدث .. أو لرؤية بعض الأحداث المستقبلية ..

عموما هذا المركز السادس للطاقة ( العين الثالثة ) هو ما يسميه الناس ( بالحاسة السادسة ) .. أي أن الإنسان يحس بهذه الأشياء من خلال هذا المركز السادس للطاقة في الجسم .

( مع التحفظ على أن مراكز الطاقة سبعة أصلية وأربعة فرعية .. أو غير ذلك .. وسيتم التعليق على هذا الكلام فى مقالة خاصة )

أين العنصر المادي الذي يحفز هذه العين الروحانية و مكانه من الجسد ؟

اتفق جميع الروحانيين على مر العصور أن مكان هذه العين .. يقع فى منتصف جبهة الرأس فوق الحاجبين بقليل . وهذا هو المكان التصوري فى الخيال .. ولكن المكان الحقيقي موقعه فى مخ الإنسان وعلى وجه التحديد فى مكان يسمى "بالغدة الصنوبرية " لأنها على شكل نبات الصنوبر أو الأناناس ولكنها فى حجم حبة الفاصوليا أو البازلاء .. ولكن إن قمت بتكبيرها ستجدها تأخذ شكل نبات الصنوبر .. ولذلك أسموها العلماء بهذا الإسم ..

وتكون فى الأطفال كبيرة نسبيا عن البالغين .. ثم تأخذ فى الضمور شيئا فشيئا .. حتى تصل لتكون مثل حبة البازلاء .. عند البالغين

ولعل هذا يوضح لماذا الأطفال يكون لديهم الخيال واسع ..

** ففي موسوعة ويكيبيديا تقول **

(الغدة الصنوبرية (بالإنجليزية:( Pineal gland) هي غدة صغيرة في تجويف الدماغ. وتفرز   الميلاتونين ، وهو هرمون يساعد على ضبط عمل جسم الإنسان ويساعد على النوم. وتأخذ شكل حبة الصنوبر الصغيرة.

و لون الغدة الصنوبرية رمادي مائل إلى الحمرة وهي بحجم حبة البازلاء في الإنسان . وتقع كما أسلفنا تجويف عظمي في جمجمة الإنسان أسفل الدماغ ، خلف الغدة النخامية . وتظهر واضحة غالبا في الأشعة التلفزيونية

رتبط اسم الغدة الصنوبرية في قديم الزمان بمركز الروح البشرية ، ولكن في الوقت الحالي ما زالت الغدة الصنوبرية موضع أبحاث.

وقد تم إثبات مايلي : هي مسئولة عن الحالة النفسية المتغيرة عند الإنسان، ومسئولة عن تنظيم الوقت ؛ وعن الحالة الجنسية ، فقد لوحظ ان تخريب المنطقة يؤدي إلى البلوغ المبكر . وهي تعمل أيضا على منع الأكسدة بواسطة مادة الميلاتونبن التي تفرزها مباشرة في الدم وذلك بعد تعرض الجسم للظلام وهو ما يمنع تشكل الأورام السرطانية ). راجع هذا الرابط ( اضغط هنا )

س: هل من دليل علمي على ان هذه الغدة الصنوبرية هي بوابة ما وراء الطبيعة ؟

تقول الدكتورة إيمان سليم : في عام2013 أثبت العلماء أن الغدة الصنوبرية مسئولة عن إفراز مركب “الدي إم تي” أو الديميثايل تريبتامين”   – و هو مركب أولي من مركبات الميلاتونين –   و لهذا المركب أثر تخديري مهلوس يتمثل في  إيحاء روحاني فهو يعطي الشعور بالتسامي و الراحة الداخلية العميقة حتي الطفو فوق السحاب . و تقوم هذه الغدة بإفرز مركب “دي إم تي” بغزارة بالغة في لحظات الاحتضار و الموت و ذلك لتسكين آلام الموت و الاسترخاء و للدفع برهبة الموت و فزعه بعيداً من خلال الشعور الروحاني بالراحة و التسامي ، و تظل الغدة الصنوبرية متشبعة بذلك المركب حتي بعد الوفاة .

و قد عرف القدماء المصريين ذلك السر فكانوا في إحدي مراحل التحنيط يقومون بشفط المخ من خلال فتحة الأنف ، ثم يجففون و يطحنون تلك الغدة الصغيرة لتناولها  ، و من ثَم الشعور بلذة مصاحبة الراحل في رحلته الأخيرة إلي عالم الأرواح  أثناء مراسم التحنيط و الدفن .) .. باختصار .. ارجع للمقالة كاملة من هنا ( اضغط هنا )

** ويقول الدكتور محمد حامد إدريس تحت عنوان ( ظاهرة إطلاق المخ للأمواج الإشعاعية( 

: وجد في أعماق المخ أعلى الجذع الدماغى ( الجسم الصنوبري ) وهو بمثابة عين ثالثة للإنسان تتأثر بالطاقة الضوئية وهو مركز لبث الإشعاعي الموجي وأيضا لاستقبال الموجات كما انه مركز للأفكار والبصر المغناطيسي والجلاء البصري وربما مركز للحاسة السادسة والجسم الصنوبري يشبة العين في تركيبة وحساس للأشعة تحت الحمراء الحرارية حتى في ظلمات الليل ومن المعتقد انه يشارك في استقبال وإرسال الأشعة الغير المرئية مثل الأشعة فوق البنفسجية والأمواج الكهرومغناطيسية ذات التوترات العالية جدا فهو يمكن الإنسان من الإدراك دون استخدام الحواس (سبحان الله ) ولعل طاقة الصلاة الروحية هو الذى يطلقها لتتوجة للكعبة المشرفة التى هى بمثابة المحطة الأرضية للطاقة الروحية والتى تحمل الى المحطة السماوية أو البيت المعمور منها الى الله فى علاه والعكس !!!

.. اكتشف العلم الحديث ظاهرة إطلاق المخ للأمواج الإشعاعية ..

 باستخدام أدق الأجهزة الإلكترونية وتم التقاطها من على بعد أمتار عديدة وان تلك الأمواج لها صفة أشعة الليزر وأنها تنتشر لمسافات هائلة دون أن تضعف فإذا صدرت أمواج ليزرية في نفس اللحظة بين شخصين بعد تركيز فكرى عميق وكان لهما نفس التردد والطول الموجي فأنهما يلتقيان معا في نقطة في الفضاء ويستقبلها الجسم الصنوبري سواء والشخص في منامة أو يقظته ( توارد الخواطر )

· إن الأمواج الليزرية التي تصدر من المخ ولا تدركها الأبصار ويدركها الجسم الصنوبري قد تأتى من شخص أخر وتؤدى إلى ظاهرة توارد الخواطر والفراسة والتنويم المغناطيس أو أن تكون الرسائل الليزرية من مخ الشخص ذاته و تظهر في صورة أحلام أو تكون من مخ الشخص مع الكون الخارجي فتكون الإلهام والإيحاء والتنبؤ بالأحداث المستقبلية كرؤية فتيان السجن مع سيدنا يوسف حيث قال أحدهما إني أراني اعصر خمرا وقال الأخر إني أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه

· التنبؤ المستقبلى والإيحاء .

تعتبر كل خلية عصبية عقلا إلكترونيا يصدر عشرات الآلاف من الإشارات الكهربية تنقل إلى الخلايا خلال الألياف العصبية ينشىْ عنها المشاعر والعواطف والإدراك وبعدها يصفى المخ من ذلك الشتات الوارد ما يقوم بتخزينه سواء في العقل الواعي أو اللاشعوري بشكل رموز وعندما تتراكم الرموز يظهرها العقل الباطن في صورة أحلام  )   باختصار .. ارجع للمقالة كاملة من هنا في منتدى التوحيد ( اضغط هنا )

هذا وقد اتفقت الحضارات فيما بينها .. على وجود العين الثالثة .. وهي التي تدرك بها ما وراء الماديات ..

ولتنشيط هذه العين المدركة للماورائيات .. عليك أن تنتهج منهاجا .. معينا للوصول لذلك .. وسيكون لذلك مقالات طوال إن شاء الله تعالى .

ولكن ينتاب العقل مجموعة من الأسئلة يجب الإجابة عليها أولا ..

أسئلة وإجابات

(ملحوظة : موضوع الطاقة سيكون له مقالة خاصة جدا )

س: وسيلة تنشيط العين الثالثة عند مدرسي الطاقة الحيوية ؟

تكون عن طريق الإستمداد بالطاقة الكونية (البرانا) .. على مذهب وعقيدة الهندوس أو البوذيين .. ولا يتم فتح العين الثالثة إلا بالإتحاد مع هذه الطاقة الكونية .. وهذا يدخلنا فى عقيدة الإتحاد والحلول .. ويصبح إلهنا هو ما يسمى بإسم ( الطاقة الحيوية ) أو البراهما أو التشي .. أو أي مصطلح شرقي .. يغرر به مدرسي الطاقة عامة المسلمين .. وهم يعلمون يقينا أن الاستمداد من الطاقة الكونية .. هي عقيدة دينية عند الهندوس والبوذيين .. !!

فالأمر مرتبط بعقيدتهم .. وليس مجرد علم تجريبي تقومون بنقله .. بل أنتم تنقلون عقيدة .. لإفساد عقيدة المسلمين ..  وستسألون عن ذلك ..

وإلا لو كان الأمر طيبا ولا شيء فيه .. فلماذا لم يأخذ به المسلمين الأوائل .. ويعملوا به .. وخاصة صوفية المسلمين ..

لأن المسلمين كانوا يعرفون أن هذا شرك بالله .. بأن ينسبوا لسواه طاقة مؤثرة بذاتها ..فهو عين الشرك ..  

يوهمون طلاب العلم .. بمدد الطاقة الكونية !!

يوهم مدرسين الطاقة بأنهم سيصلون بالتلاميذ إلى مستوى الأتصال الكوني الأعلي .. وتحقيق التوازن بين الكون الأدنى ( الأرض ) والأعلى ( السماء ) .. من خلال الإستمداد من طاقة ( البرانا الهندوسية ) .. ومن خلال الاستمداد من ( طاقة البرانا ) .. يفتح للإنسان بوابة العين الثالثة ..!!

وأقول لهؤلاء المدرسين : لو كان أصحاب هذه الطاقة على حق .. فلماذا انحرفوا في عقائدهم .. خاصة وأن الطاقة الكونية عندهم مرتبطة بعقيدتهم ارتباطا وثيقا ..

يا سادة اتقوا الله : فما بني على باطل فهو باطل ..

س: هل كل إنسان مهيأ لتنشيط هذه العين الأثيرية أو المدركة لما غاب عن الحواس ؟

بداية .. فرق بين أن نقول مهيأ .. وبين أن نقول لا يملك الخاصية ..

فمن ناحية أن الإنسان يملك خاصية العين الثالثة .. فكل إنسان يملك ذلك .. ولكن ليس كل إنسان يستطيع تنشيط هذه الخاصية .. إلا إن كان مهيأ لها ..

لو كان كل إنسان مهيأ لقبول هذه العين .. لما استطاع ان يعيش الإنسان فى ظل هذا الكون .. ولما استطاع عمارة الأرض .. لماذا ؟

لأنك ستظل دائما تعيش فى عالم من الخيال .. غير مرتبط بالواقع بأي حال من الأحوال .. كالذي يستمع إلى الموسيقي الهادئة ليريح أعصابه .. أو كالذي يستمع لأغنية ويعيش مع كلماتها .. ويتصور نفسه داخل نطاق هذه الأغنية .. وكلما انتهت الأغنية يظل يكررها لأنه أحب الخيال الذي تولد بداخله عن سماعها ..

ولكن هذا الخيال لم يستطع أن يربط بالواقع الفعلي والحقيقي والمادي الملموس ..

فالذي يظن أنه من الممكن أن يكون لديه المقدرة على فتح العين الثالثة بمجموعة من التدريبات .. فهو قد جانبه الصواب وفهم الأمور بصورة خاطئة جدا ..

س : من لديه المقدرة ويستطيع أن ينشط هذه العين الثالثة ؟

يا سادة : حتى تستطيع أن تقوم بتنشيط هذه العين .. وإدراك ما وراء المادة .. فيجب ان يصدر منك اشعاعات موجية .. أو طاقة كهرومغناطيسية تعادل سرعة الضوء .. حتى تستطيع ان تتحرر من نطاق المادة المحدودة .. إلى نطاق الفراغ اللامحدود ..

والذي لديه المقدرة على فتح هذا الأمر .. لابد أن تكون "كيان روحاني" يملك هذه السرعة .. لتسبح بقوة الخيال عندك .. ومن ثم تصبح تدرك ما لا يدركه الآخرون ..

- وهذا الكيان قد يكون"جن" .. أو "روح ملاكي" .. يقوم بلمس هذه العين للإدراك الروحاني (عالم الخيال الناري) وليس للإدراك الروحي (عالم البصيرة القلبية) .. ويحدث بعدها أن الشخص يصبح يرى ما لا يراه الغير (من عوالم الخيال في العالم الروحاني فقط (أي العالم الناري) .. ولكن الجن يلمس لفتح بوابة الباطل غالبا ..!!

ولذلك الجن والملائكة .. لا يرون بالعين المجردة .. لأن سرعتهم قد تعادل سرعة الضوء .. والإنسان العادي لا يدرك ببصرة أكثر مما تبصره العين العادية .. لعدم وجود الطاقة الروحية اللازمة لإدراك ما غاب عن الحواس .

س : ما الفائدة من فتح العين الثالثة ؟

يزعم أصحاب العين الثالثة .. أنهم بمجرد فتح بوابة جهنم " العين الثالثة " .. فإنهم يستطيعون التنبؤ بأشياء غيبية .. ويمكنهم التعرف على أحوال الناس من مسافات بعيدة .. ويمكنهم التأثير على الآخر أيضا من بعيد ..

.. وكل ذلك قد يكون صحيح بنسبة .. ولكن .. كيف يتم ذلك ؟ ..

لن يستطيع أحد أن يجيبك على هذا السؤال .. لأن أساتذة نقل العلم .. كمثل الذي يحمل أسفارا .. لم يكلفوا أنفسهم بأن يواجهوا عقولهم بهذا السؤال .. ويكتفون بما قاله الهندوس .. بأنه عن طريق التركيز والتأمل والتخلي عن الأفكار السيئة !! ..

عفوا أيها السادة .. لتحرير جزء روحاني منك .. وتنقله من الحيز إلى الفراغ .. فأنت تحتاج إلى سرعة الضوء لفعل ذلك ..

وعموما للإجابة ببساطة شديدة عن كيفية الإدراك .. تكون بسؤال آخر .. وهو ما الذي تستطيع الروح أن تقوم بإدراكه ؟ ..

طبعا تدرك عالم الأرواح .. فالروح تشاهد الروح .. كما الجسد يشاهد الجسد .. وأول ما تراه الروح وتصطدم به هو عالم الروح الناري (الجن ) ..

لذلك قالوا مشايخنا رضوان الله عليهم

( من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان ) .. لماذا ؟

لأنك حين فتح هذه البوابة التي تسمى بالعين الثالثة .. ترى عوالم وخيالات .. لم تعهدها من قبل .. فمن يحكم لك بأن ما تراه حقيقة أو صواب ؟ خاصة وأنت تنتهج مناهج وعقائد الهندوس مقدسي البقر !!

فيجب أن يكون شيخا قد سلك طريقا قطع فيه عالم الأوهام والخيال .. وثبت فى الطريق إلى الله ليعرفك حقيقة ما أنت عليه من فتن وأوهام .. فانتبه لهذا الكلام .. فإنه كلام نفيس ..

س: ماذا ترى في مرحلة العين الثالثة ؟

** في هذه المرحلة .. وترى أنوارا و تزداد عليك الأنوار .. ويبدأ عليك التحميل الجسماني .. وكأنك تحمل شيئا .. ويظهر ذلك بعد عودتك لحالتك الطبيعية المادية .. بأن جسمك هامد أو خملان ..

** في هذا العالم ترى الأنوار البيضاء والخضراء .. وترى ملوكا يصطفون لك .. وتجد ناس تعظمك وتضع على رأسك تاجا .. وكأنك أصبحت حاكما عليهم ..

** وفي هذه المرحلة يفتح لك بوابة التجسس على أحوال الآخر .. لتعرف وتكشف خباياه ..

** وفى هذه المرحلة .. تعرف ما يفكر فيه الآخرين .. ويصبح لديك كشف يقظة .. وليس بالمنام

** وفى هذه المرحلة ..  تظهر لك القدرة على التخاطر عن بعد .

** وفي هذه المرحلة .. تظهر لك نشوة نفسية .. يصاحبها الاستعلاء دائما بكلمة "أنا" .. وكأنك تملك قوة خارقة .. !!

** وفى هذه المرحلة .. تظهر أمام عينك مواقع الكنوز فى الأرض .. ومدى قدرتك على رؤية ما بداخل غرف الكنوز .. (غالبا أوهام فى أوهام )

** وفى هذه المرحلة .. يأتيك المشايخ الروحانيين .. ويقولون لك أنهم قد جاؤوك .. ليساعدوا الناس عن طريقك .. ويعالجونهم .. وووووو

** فى هذه المرحلة .. ترى ما تعتقده .. فلو كنت تعبد البقر فستجد صورة البقر فى خيالاتك .. وان كنت مسيحيا فستجد نفسك تقابل أرواح مسيحية .. ولو كنت مسلما فستجد نفسك تقابل أرواح مسلمة .. وهكذا ..

فالمعتقدات لها تأثير قوي جدا فى هذه المرحلة ..

.. الرغبات في عالم ما وراء الحس  ..

.. لا تمنح مجانا أبدا ..

لا يوجد شيء مجانا فى عالم الوجود .. فكل ما ستأخذه سيكون له مقابل .. سواء طلبت خيرا أو شرا ..

انتبه : ستجد مقابل ما سبق .. من فتح لهذه البوابة ..

.. عصبية في نفسك ..

.. وانقطاع بين أفراد الأسرة ومشاكل في بيتك شيئا فشيئا ..

.. وضغطا على رأسك يبدأ بالظهور .. وقد يصاحبك مثل صداع أو تنميل في رأسك .. وصفارة قد تلازمك بين الحين والآخر .

.. ثم تتوقف الحياة من حولك شيئا فشيئا .. دون سبب ..

.. كثرة التشويش في الرأس

.. الحيرة وعدم التوازن النفسي

..  سماع شخص أو أكثر يحدثونك من داخلك .

.. ثم يصبح عدم التوفيق علامة ملازمة لك في حياتك ..

.. ثم تبدأ في مرحلة الإنطواء والعزلة عن الناس ..

.... وتبدأ في سؤال نفسك : لماذا يحدث هذا معي ؟

ملحوظة : ينطبق كل ما سبق على من سعى لفتح العين الثالثة ورغب في وجود علاقة مع العالم الآخر .. سواء بطريقة الهندوس (التركيز والتأمل وإسقاط الأفكار السلبية والإتحاد مع الطاقة الكونية البراهمية  والمسماه بالبرانا ) .. أو عن طريق الذكر بأحزاب السادة العارفين طلبا للقوة الروحانية ( كما تكلمنا سابقا ) ..

فلا تنسى أكرمك الله : أنه طالما كانت النية .. غير الله .. فلن تجد إلا غير الله .. فلا تنسى ذلك .. ولا يظلم ربك أحدا ..

س : ما الذي ستستفيده .. من معرفة مكان العين الثالثة ؟

كثيرون يدركون عوالم أخرى.. ولكنهم لا يعرفون أين مصدر هذا الإتصال فى الجسم .. ( فبالنسبة إليهم علم لا ينفع وجهل لا يضر ) .. خاصة وأن هذا الكشف يتم تحصيله سواء بطريق مباشر أو غير مباشر .. كما سبق وأوضحنا فى الأجزاء السابقة ..

إذن .. يا سادة .. معرفة المكان لا تفيد في فتح البوابة الجسدية على العالم الآخر .. فقط ما يفيد هو لمسة روحانية .. ويحدث لك ما تريد .. هذا إن كنت مستعدا لتلقي هذه اللمسة الروحانية ..

* ونقصد باللمسة الروحانية .. هي أن يمسك الجن .. سواء أن يسلط عليك روحاني فاسد تسليطات روحانية (وكثير منهم يمارس الطاقة الروحانية ويجعل من نفسه مدرب طاقة) .. أو أنت تطلب بنفسك أن تكون من أولياء الجن وخدامه من خلال العزائم والتوسلات والإستعاذات بالجن .. 
وهناك طريقة يغفل عنها الكثيرين .. وهي أن يقرأ الانسان محموعة ايات او أسماء بغرض أن يحصل على اللمسة الروحانية .. أو التواصل الروحاني ..!! وما هذا إلا تلاعب بكلام الله وأسماءه وتحريف عما طلبه الله منك .. ولذلك يسلط عليك شيطان .. جزاء إهانتك لكلام الله واستخدامها في غير محلها الشرعي ..!!
فأنت استخدمتها للتحضير .. وكلام الله واسماءه .. للتواصل مع الله والتقرب إليه طلبا للرضوان والغفران .. وليس طلبا للطاقات الروحانية والجن والشياطين ..!!

وماذا تظن أنك فاعل إن فتحت العين الثالثة ؟ 

هل ستخدع القضاء في شيء أم ستغيره ؟.. هل تقدمت خطوة مع الله في شيء ؟.. هل اكتسبت معرفة تقربك من العمل الصالح ؟ .. 

فلا توهم نفسك انك ستساعد أحد بها .. لسبب بسيط .. وهو أن من يريد المساعدة .. فهو يساعد بدون كشف او عين ثالثة .. فقط تستطيع ان تساعد ولو بابتسامة .. 

فلا تخدع نفسك .. وأسأل لماذا أريد الدخول فى هذا الأمر ؟

مجادلات عقلية عقيمة .. لابد منها ..!!

مع الماديين

لعل البعض يسأل .. لماذا لا يفيد تحديد هذا المكان ؟ فلعله يكون سببا لمعرفة شيء آخر .. أو لصناعة جهازا يكون محفزا ومنشطا لهذه الخاصية .. ؟

أقول له عفوا سيدي .. فالمواهب الروحانية .. لا تطال إلا بمواهب روحانية .. فما يتعلق بمجال الروح سيظل مجاله الروح ، وما يتعلق بمجال الجسد سيظل متعلق بمجال الجسد .. إلا إن توصلوا إلى جهاز يحفز هذه الغدة بسرعة الضوء .. فهذا شيء آخر ..

ولكن سيظل هناك سؤال مهم : هل ما سيدركه هذا الإنسان من عالم الماورائيات .. هو حقيقة أم باطل .. خيال أم واقع ؟

سؤال : هناك أجهزة تستشعر بوجود روحانيات في المكان وتظهر في صورة ذبذبات وترددات إشارية على أجهزة قياس .. فهذا يعتبر إدراك للروحانيات بالمادة .. أليس كذلك ؟

عفوا سيدي .. قد تستطيع أن تدرك الذبذبات الخاصة بوجود جن في المكان .. بجهاز استشعار معين .. هذا كلام صحيح .. ولكن أي نوع من الجن تستطيع الأجهزة الاستشعار به ؟

فقط هو النوع الذي يريد الحضور في عالم الإنس .. ولكن ماذا عن الجن الذي لا تستطيع استحضاره ؟

فالجهاز يستطيع التقاط إشارات عن وجود روح تتحرك في المكان .. ولكن في حالة اتصال هذه الروح بالمكان إتصال ظهور .. أي يستطيع الحضور والإستنطاق .. ومس الإنسان ..

وما عدا ذلك .. فلا تستطيع الأجهزة إدراك عالم الجن بأي حال من الأحوال .. لأن الجن محجوب .. بحجاب المادة .. وكون الجن ظهر كإشارة على جهاز .. فهذا معناه .. أنه قطع هذا الحجاب ودخل في حيز عالم المادة .. فيسهل إدراكه حينئذ ..

وحتى بدون أجهزة ترددية أيها السادة .. فالكثير من الناس قد يستشعر بوجود حالة غريبة في مكان ما .. ولا يعرف سبب ذلك .. وهذا لأن المكان المتواجد فيه .. فيه حالة حضور من الجن .. تشبه حالة حضور الإنس معك تماما .. إلا أن الأمر يتوقف على الإحساس ومدى شفافية البعض .. في ذلك .

ما هذا الهُراء ؟

ولو كان هناك إستطاعة لإدراك هذا العالم الخفي بالوسائل المادية .. لأصبح في استطاعتنا قهر عالم الجن وعالم الشياطين .. وكأنهم لاحول لهم ولا قوة .. !!! وكأنهم لا يستطيعون أن يلعبوا بخيال الإنسان وبشهواته ..!! .. وكأنهم أصبحوا عبيدا للإنسان .. !!

أي تفكير عقلي هذا !!

عفوا يا سادة : الكشف الروحاني سيظل دائما الوسيلة للإتصال بعالم الجن .. علم ذلك من علم .. وجهل ذلك من جهل ..

قد يسأل سائل : ما المانع أن يسخروا جنا (كما يفعل الروحانيين ) ويجعلونه يلتبس بالإنسان ويفتح له العين الثالثة ؟

إعلم يقينا .. ان هذا هراء .. فالجن الذي يمس الجسم .. ليس لجميع طوائف الجن المقدرة على فتح هذه البوابة ..

ولو فتحت البوابة .. فتكون على قدر من قام بفتحها من الجن .. فتكون حدود الإدراك محدودة ..

ولو جاءوا بإبليس وطلبوا منه ذلك .. فلن يوافق .. لأنه ليس بأحمق حتى يضع للبشر السلاح الذي يؤذونه به ..

ولو فتحت البوابة .. فمن يجزم بأن ما يراه المكاشف هو عين اليقين .. ليبنى عليه حكم دنيوي ..؟

يا سادة : الفتح يكون على قدر النوايا

الخلاصة : أن الفتح يكن على قدر المفتاح الذي فتح به الباب ..

فمن كان مفتاحه العمل الصالح وصدق النية مع الله .. فسيكون فتحا كريما .. ومن كان مفتاحه تقديس البقر .. فماذا تتوقع من فتحه ؟

ولا يظلم ربك أحدا ..

اما عن الكشف القلبي (البصيرة ) .. فهو يحتاج إلى روح التأييد لتدرك حقائق الماورائيات .. بكرامة قوله تعالى ( وأيدهم بروح منه ) .. ولهذا صفحات كريمة ستكون من الدين الإسلامي .. حتى تعرف وتتقين أنه .. لا إله إلا الله .. سيدنا ومولانا محمد رسول الله ...

ونحن لسنا فى حاجة إلى طاقة البرانا .. ولا إلى طاقة التشي . ولا إلى طاقة اليانغ .. ولا إلى طاقة النيرفانا  .. 

بل نحن بحاجة إلى الله وحب رسولة .. فهذه طاقتنا .. وأنتم أيها مدرسي الطاقة ( إلا من رحم ربي ) .. قد كذبتم على الله ورسوله .. ويا ليتكم اكتفيتم بنقل عقيدة الهندوس فقط .. بل ومزجتوها بدين المسلمين .. لتدلسوا عليهم دينهم ..

فخبتم وخاب عملكم .. وما عندكم ينفد وما عند الله باق .. 

ختاما : ثلاثة فيديوهات توضح خطورة العين الثالثة ..  يعرضها ممارسين وأساتذة ..

1- فيديو مهم جدا تحت عنوان خطورة فتح العين الثالثة .. لممارس للعلوم الروحية .. ( اضغط هنا ) .. انتبه .. فبعد الدقيقة "12" يتكلم صاحب مقتطع الفيديو عن عقيدته المسيحية .. والذي يهمنا هو تجربته مع ممارسات الطاقة .. وليس مع دينه .. 

2- وفيديو آخر .. قصر الشيطان .. سر العين الثالثة ( اضغط هنا )

3- وفيديو آخر .. قصر الشيطان .. مدربين طاقه يعترفون حقيقتها

     ( اضغط هنا )

**********************

في الجزء الثاني من المقال إن شاء الله

** أساتذة الطاقة .. وأكاذيب البصيرة

** أساتذة الطاقة .. وأكاذيب عن الرسول والصحابة

** التدليس على المسلمين .. بخلط التصوف الإسلامي بعقيدة الهندوس والإلحاد الغربي ...

** متدينين .. يزعمون أن الناصية هي العين الثالثة ..

** فتاوى وهمية .. لعلوم وهمية !!!

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .