آيات المعونة الإلهية .. لصرف المعاصي وتطهير النفس الإنسانية .. سورة التوبة .. كرامة إلهية وهِدايَة قرآنية للأمة المحمدية .. وعلاقتها بالقرين والنفس الأمارة بالسوء - لمحات من حياتي " أفعالنا نراها شاهدة علينا" .

بسم الله الرحمن الرحيم

.. آيات المعونة الإلهية ..

 لصرف المعاصي وتطهير النفس الإنسانية

آيات الهداية - آيات المغفرة - آيات حفظ النفس

.. سورة التوبة ..

كرامة إلهية وهِدايَة قرآنية للأمة المحمدية

وعلاقتها بالقرين والنفس الأمارة بالسوء

لمحات من حياتي " أفعالنا نراها شاهدة علينا "

" قد تحبسنا ظلمات النفس وقضبان الذنوب ولكن دائما يبقى الأمل في مساعدة السماء فتتبدل أحوالنا من وحل المعصية إلى عز الطاعة فتتطهر قلوبنا وتتحرر أرواحنا ... فقط قل يا رب بإخلاص: ولن يحجبك ذنب مهما كان .. وسيأتيك الخلاص "

فهرس الموضوع :

1-  سورة التوبة .. وعلاقتها بالقرين والنفس الأمارة بالسوء ؟

2- لا تقرأ سورة (ق) فتؤذي المصاب روحانيا ؟

3- رجاءا لا تصدق من يتكلمون عن القرين أو عامر البيت .. لأن أغلبهم جاهلون ؟

2- خصائص الآيات ومفهومها مرة أخرى ؟

3- شروط واجب توافرها حتى تنتفع بالآيات ؟

4- لا تنسى أن الذنوب حجاب مع الله ؟

5- آيات المعونة الإلهية . آيات التوبة – آيات الهداية – آيات حفظ النفس ؟

6- فرق بين خصوصية الدعاء وخصوصية العطاء ؟  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع العلاجات مرة أخرى .. وموضوع جديد .. وخلاف ما هو معروف .. فهذا الموضوع خاص بالعلاجات النفسية أو السلوكية في المقام الأول ..

وهي تستخدم للكبار الذين يشعرون بأن أنفسهم ضعيفة أمام الحرام أو المنهيات الشرعية .. وما شابه ذلك ..

** وتستطيع أن تستخدمها لغيرك من باب مساعدته بظهر الغيب ..

** ولكن لا تنسى أن بقدر الاخلاص يكون الخلاص .. فلو كنت ستقرأها لغيرك .. فكن مخلصا جدا في قرائتها .. ولو كنت أنت من تقرأها فليكن في نيتك هو إرادة البعد عن الحرام أو تصليح السلوك أو طلب معونة الله في الابتعاد عن المعاصي ..

** ولكن لا ترهق نفسك بالدعاء لمن استباح الحرام .. بمعنى أنه يقول أن الخمر حلال أو الزنا حلال .. فهذا الشخص في الإساس يكون في حكم الكافر .. لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة وأنكر شرع الله .. وكأنه يقول أنه يعلم بعلم يفوق علم الله . أي يعلم أكثر بما هو نافع لنفسه أكثر من الله .. بمعنى أنه ردَّ الأمر على الآمر مثل إبليس عليه لعنة الله .

** ولكن من يعلم أنه حرام ولا يقوى على نفسه فقد تُسعِفهُ بركة هذه الآيات .. إن شاء الله تعالى مع المداومة عليها ..

وحتى لا يسأل أحدا مجددا أين يوجد خصائص هذه الايات .. فأقول له ارجع لموضوع خصائص الآيات .. ( اضغط هنا ) .

** لو سمحت لقد أبحت لك من نفسي ( قصة حدثت معي ) ما قد يكون عونا لك أو مرشدا لك .. فحاول أن تفهم القصة وتفهم الكلام .. فالله يعلم اني أرجو لكم خيرا .. ولا أحب أن أظهر بمظاهر الشيخ الذي لا يخطأ .. أو التستر بستار الدين .. لا .. ولكني تعلمت من حياتي ومن أخطائي ولا أريدك أن تقع فيما وقعت فيه .. فلعل خطئي وذللي يكون نورا لغيري .. والأعمال بالخواتيم ..

فاللهم أحسن خاتمتنا بحبك وحب نبيك كما تحب وترضى . آمين .

** ووضعت لك من خير القرآن ما يغنيك عن غيره .. خاصة سورة التوبة وما قلته لك عنها .. ويكفي أن تسأل من عالج بها .. ومن تعالج بها .. فصدقني ستجد فيها خير الدنيا وإن شاء الله كرامة الآخرة .

بسم الله

توكلت على الله ..

**************************

..:: خصائص الآيات ومفهومها مرة أخرى ::..

من فضلك حرر عقلك من ظلمات الفتاوى المُنحرِفة

حتى لا يسأل أحدا مجددا أين يوجد خصائص هذه الآيات .. فأقول له ارجع لموضوع خصائص الآيات .. ( اضغط هنا )

* وإذا كان من حقك أن تستبين الحق .. فليس من حقك أن تسب الآخرين وتشتمهم .. لجهالة في علمك أو سقم في عقلك أو ضلالة في عقيدتك لاتباعك لطائفة من المشايخ يستعبدون الناس .. ثم تزعم أنك مُتَمَسْلِفي أو مُتَمَصْوِفي ..!!

* وقلنا سابقا لسنا عبيد مشابيخ ولا نتستر وراء مذاهب .. وإنما نرجو الخير للمسلمين .. مستنيرين بكلام الحكماء والعلماء العاملين بالشرع والواقفين عنده .. مهما كان فكرهم ومذهبهم .. 

* وإن كنت تقبل أن تعيش تابعا جاهلا .. فهذا شأنك .. وإن كنت تريد أن تعيش إنسانا حقا .. فعليك بالعلم ظاهرا لتطهر نفسك و باطنا لتطهر قلبك ..

** وفرق بين أن أقول هكذا قال النبي .. وبين أن نقول أن هذه خصوصيات انتفع بها البعض حينما توسلوا بها إلى الله .. فأرادوا توصيل هذه النفعية للناس .. مصداق لقوله ( وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الحج77 ، و لحديث ( من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل ) .. فالنفعية واجبة على المسلم لأخاه المسلم .. والشاهد على أن خصوصية العطاء قد يمنحها الله لكل مسلم .. حديث أبي سعيد الخدري الذي رقى بفاتحة الكتاب أحد المصابين .. وشفاه الله .. فقال له النبي حينما عَلِمَ فعله ( وما أدراك انها رقية ) .. ولم ينكر النبي عليه فعله .. والقصة معروفه .. وغير ذلك كثير .. 

* راجع كلام الشيخ علي جمعة لتفهم خصائص الآيات ومجرباتها .. لمن يريد قول أهل الإفتاء بذلك ..

وإن كان الأمر لا يحتاج لعقل للاستعلام أو لمفتي ليفتي لك .. !!

عموما ارجع لهذا الرابط ( اضغط هنا ) الرابط على سيرفر المدونة ..

من حلقة .. والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | الجزء 2 .. بتاريخ Mar 22, 2016

* ولمحبي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .. قد أثبتا ذلك من قبل عن ابن تيمية وابن القيم .. ويمكنك الرجوع لهذا الرابط ( اضغط هنا ) ..

* وقلت لكم : ما سبق حتى تطمئن البال ولا تختلط عليك الوساوس وخاصة أن هناك مزورين يتعمدون أن يقوموا بتزوير حقائق الدين ويتسترون تحت أسماء مشايخ حتى يثبتوا أنهم على حق .. وما هم إلا جماعة المزورين في الشريعة .. ونصيحة لا تقبل كلام أحد حتى ترجع لما قاله الأوَّلون ..

هذا حتى لا يخدعكم من ينصبون عليكم باسم الدين أو يكذبون عليكم بكلام مزور وغير حقيقي عن ابن تيمية وابن القيم ..

فلم ينكر أحدا على مر التاريخ خصائص الآيات القرآنية .. إلا فرقة واحدة .. تعمدت تزوير الدين ..حتى تظل خاضع دائما لسلطانهم الديني القبيح الخاص بهم وليس بشريعة المسلمين .. فانتبه لدينك جيدا .. حتى لا يتلاعب بك أحد .

**************************

..:: شروط واجب توافرها حتى تنتفع بالآيات ::..

1- كل ما سبق يستوجب صدق النية والهمة والعزيمة مع الله .. وليس مجرد تجربة .. وتقول هنجرب يا ترى تنفع ولا مش هتنفع !!

فهذا خطأ .. لأن التجربة شك .. والشك يحبط العمل ...

2- ويلزم صرف صدقات كل يوم ولو مقدار جنيها ( أكثر أو أقل - فكل بقدر استطاعته ) .. أو رغيف عيش أو قول طيب مع الآخرين مثل جبر الخواطر .. أو تهدئة نفوس .. أو أو أو ..

3- أن تدعو بهذه الآيات على سبيل التوسل بها إلى الله .. متذللا إليه بكلامه .. في أن يستجيب لك بما في هذه الآيات من بركات .. لتطهير النفس وهداية هذا الإنسان ..

4- لا تظن أن بركة القرآن تتفاعل مع من يهتكون أعراض الخلق بالخوض فيها بالباطل .. مثل من يقولون على الناس أنهم يذهبون لسحرة ويصنعون أعمال سحرية .. وهم ليس لديهم دليل على ذلك إلا شهادة شيطان لعين .. تكلم على لسان مصاب بشيطان !!.. فصدقوه ..!! أو كمن يخوضون في أعراض الخلق بالاحتقار لهم والغمز واللمز عليهم .. أو كمن يهتكون أسرار الناس .. أو أو أو ..

يعني احفظ لسانك عن الحرام لو سمحت .. فكلامك قد يذهب بك إلى الجحيم .. من حيث لا تظن ولا تعتقد ..

فإذا أردت أن تتكلم وتتهم أحدا . فاتهم نفسك ..!

5- لا تنسى أن تكون عبدا لله .. فشرط العبودية هو إسقاط النفس مع الله .. فكن مؤدبا مع الله ولا تتعجل الإجابة .. واصبر على قضاء الله .. واصبر على عملك مع الله .. فالدعاء يدفع البلاء بإذنه تعالى .. والله رؤوف بالعباد ..

** اقرأها للأبناء والآباء والأصدقاء .. ولا تنسى يا من تستخدم الآيات سواء لنفسك أو لغيرك .. أنك ستطبق الشروط .. وأنه بقدر إخلاص نواياك وتذللك لمولاك .. بقدر ما ستكون عطاياك  ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن60

** ملحوظة : للأطفال الأشقياء أو العصبيين .. تستخدم الفاتحة وآيات السكينة ( اضغط هنا ) ..

*****************************

العلاج للنفس العاصية له عدة طرق منها طريقين

الطريقة الأولى

.. ( سورة التوبة ) ..

وعلاقتها بالقرين والنفس الامارة بالسوء .

وهي السورة التي اعتبرها كرامة ربانية ومنحة إلهية خاصة للعباد .. للإرتقاء بهم من وحل المعصية .. إلى عز الطاعة .. وأمان لمن يريد الأمان من الروحانيات .. وهي بذاتها كافية ..

* وأرجو من السادة المعالجين مساعدة الناس من خلال هذه السورة المباركة .. وسبق أن أكرمنا الله بها كرامات كثيرة مع الناس .. والحمد لله رب العالمين .. الذي بفضله تتم الصالحات .

وهي تستخدم في كل نواحي العلاج الروحاني والنفسي .. كأصل أصيل من العلاج .. لا غنى عنه ..

** وهذه السورة لها خاصية عجيبة جدا .. وأحسب أن أحدا لم يذكرها من قبل .. وكان أول من أرشدني إليها هو أحد أحفاد الشيخ عبد القادر الجيلاني واسمه الأستاذ / ( حسين الكيلاني ) ..

وهي لها تأثير عنيف على القرين السوء .. ولها تأثير بالتالي على النفس الأمارة بالسوء .. ولها تأثير على عالم الروحاني المحيط بالإنسان .. فمددها من أعلى ما تتصور أو يتخيله عقلك ..!! .. فماذا ظنك بسورة تقهر نفسك وقرينك ؟!! كيف يكون مددها ؟

** فكلما واظب الإنسان على قرائتها ليلا قبل النوم بصوت مسموع وواضح .. كلما ازداد خيرا في تقوية عزيمته خاصة ضد عالم الروحانيات المؤذية .. لأنك بدورك قمت بتقوية القرين الملكي .. الذي يمنع تأثير السوء عنك بإذن الله ..

فإذا لم تكن قادرا على قرائتها .. فاسمعها بسماعات الموبايل مباشرة على أذنك وقم بتعلية الصوت ..

** تحذير وتنبيه (اجتهاد من صاحب المدونة) : لا تستخدم سورة " ق " في علاجات القرين .. لأنك تكون قد حمَّلتَ هذا الإنسان المصاب بمزيد من الأذى .. لأنك تستفز القرين وتجعله يزيد عندا .. لأنك تظن في نفسك أنك تؤذيه !!

فكيف تؤذي ما كان مسلطا من الله عليك !! فيقوم القرين باستخدام هذا الأمر ضدك لمخالفتك قانون الروحانيات .. فيتسلط عليك بمزيد من الأذى .. لأن القرآن ليس للأذى يا صديقي !! .. وبقدر ما كانت نواياك .. كانت لك عطاياك .. ولا يظلم ربك أحدا ..

* ورجاءا لا تصدق أحدا .. ويقول لك سأغير قرينك أو سأجعله يُسلم ، أو سَأُسَخّر لك قرينك .. فكل هذا كذب صريح .. أو جهالة مطلقة بعالم الروحانيات بل وجهالة بالدين ..!!

* وأيضا لا تصدق من يقل لك : سأُغير لك عامر المنزل .. بعامر آخر .. !!

فكل هذه أمور توهمية .. وجهالات وموروثات ضلالية .. !

* ورجاءا لا تتعامل مع القرين على أنه شيطان .. مثل باقي الشياطين .. ولكن تعامل معه على أنه جزء منك لا يفارقك .. فأقصى ما يمكن فعله مع القرين .. هو تكتيفه بطاعتك لله .. وعملك الدائم مع الله ..

وسورة التوبة تعينك على ذلك مع كثرة تكرارها .. ففي خلال أسبوع يبدأ الهدوء النسبي يحيط بك .. ومع الاستمرار تزيدك الأنوار .. أنوار القلب بالطاعة والحفظ والرضا ..

** ولكن اعلم يقينا **

** ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11

** ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30

فلا تتجاهل هاتين الآيتين أبدا في علاقتك مع الله ..

ولا تنسى : فأنت عاصي دائما وهو عدل دائما .. بل وغفور رحيم ..

*************************

الطريقة الثانية في العلاج

آيات من القرآن نرجو بركتها

..:: كيفية الاستخدام لآيات المعونة الإلهية ::..

تقرأ على الماء .. بأي عدد حتى لو مرة واحدة .. ما عدا الآيات المكتوبة بالأحمر تكرر سبع مرات ..!!

ويشرب منها من نرجو له الخير ..

ولو مسح بهذا الماء رأسه وجسده مسحا خفيفا .. يوميا مع الشرب لكان خيرا ..

* تنبيه للإفاده : لا يظن أحدا أن شُربك للماء أو قرائتك للآيات .. ستكون سببا لغفران الذنوب .. لا .. وإنما نرجو بركة الغفران من الآيات أن تحل علينا بتوجيهنا ومعونتنا على التوبة ..

أكرر .. نحن نرجو من الله أن يُنعم علينا ببركة الآيات .. إذا توسلنا بها إليه .. طبعا مع العمل الصالح والشروط السابق ذكرها ..

:: وتستخدم الآيات في  ::

1- لمساعدة النفس العاصية في الرجوع إلى الله .. ( ممكن تستخدمها للغير )

2- لإبعاد نفسك عن طريق المعاصي .. ( تستخدمها لنفسك )

مثل : مخدرات - زنا - عادة سرية - شذوذ خمر - أي فساد أخلاقي سلوكي ..  

3- لمساعدة النفس على الاستقرار النفسي عند التوبة والرجوع إلى الله ..

* ملحوظة :

* لو أنت من تريد مساعدة نفسك .. ستكون الكرامة أقرب إليه .. لأنك ستكون صاحب العزيمة والرغبة في الإصلاح فستجتهد في التوسل لله لرفع البلاء ..

* بخلاف من يدعو للآخر .. ولكن نستمد من دعائنا للآخر على حديث ( الدعاء بظهر الغيب ) .. حيث قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ ) ..

************************

..:: آيات المعونة الإلهية ::..

آيات التوبة – آيات الهداية – آيات حفظ النفس

هي دعوات إلى الله متوسلين إليه أن يرزقنا بركة الآيات الطاهرات المباركات ..

وهي من الأسباب المعينة على المساعدة في التوبة لمن يريد الرجوع إلى الله بصدق ونية مخلصة ..

وهي من الأسباب المعينة على المساعدة في الثبات على الهداية لمن يريد التغيير من نفسه للعمل مع الله على صراط مستقيم ..

وهي من الأسباب المعينة على أن يعافيك الله من فعل المعاصي ..

** هام جدا : الدعاء ب ( يا رب ) بإخلاص .. سيكفيك هذا بالخلاص .. دون تكرار آية أو غيره .. فقط قلب يناجي مولاه بافتقار وانكسار .. وسترى من لطف الله ما تطيب به نفسك .. 

ملحوظة : طبعا لا تقرأ المظلل باللون الأصفر .. فهذا للتوضيح .. وإنما تقرأ الآيات المسبوقة بأرقام .. وهذا الدعاء قبلهم ..

وهذا ما تقول :

( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بكلماتك التامات المباركات .. أن تصلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .. وأن وتحفظ وتتوب وتهدي وتصرف " فلان " عن الحرام وعن العصبية وعن الأذى .. واهدي قلبه وطيِّب نفسه وأَعِنْهُ على طاعتك وذكرك وشكرك وحُسن عبادتك .. بكرامة قولك .. :

** الآيات التالية من خصائصها حفظ النفس بإذن الله  **

1- ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام18

2- ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً ) الأنعام61

3- ( فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) يوسف64

4- ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ) الرعد11

5- ( وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ) الحجر17

6- ( وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ) الصافات7

7- ( إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ) الطارق4

8- ( سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )  يس58

9- ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) آل عمران83

10- ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة2

11- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) المجادلة9

12- ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) التوبة112

13- ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) الأحزاب35

14- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) الإسراء81

15- ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) الأنفال8

16- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) الأنبياء18

** الآيات التالية من خصائصها طلب التوبة والعفو من الله  **

17- ( وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران152

18- ( مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ) الأنعام16

19- ( رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأعراف47

20- ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ . وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة117- 118

21- ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المجادلة13

22- ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة54

23- ( عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ) البقرة187

24- ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) المائدة39

25- ( عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) المزمل20

26- ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) آل عمران155

27- ( الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ) الأنفال66

28- ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران135

29- ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر53

30- ( وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ) المؤمنون118

** الآيات التالية من خصائصها طلب الهداية من الله  **

31- ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) الفاتحة 6-7

32- ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) البقرة2

33- ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى ) البقرة120

34- ( فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) البقرة213

35- ( قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ ) آل عمران73

36- (هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) آل عمران138

37- ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )التوبة33

38- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) يونس57

39- ( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طه122

40- ( هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) النمل2

41- ( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) النمل77

42- ( هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ ) لقمان3

43- ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لقمان5

44- ( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر23

45- ( هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) غافر54

46- ( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ ) الجاثية20

47- ( وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى ) النجم23

48- ( وَالضُّحَى . وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى . مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى . وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى . وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى . أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى . وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى . وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى . فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ . وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ . وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الضحى 1-7

49- ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الصافات 180-182

***************************

..:: للتذكرة من مقال سابق ::..

..:: فرق بين خصوصية الدعاء وخصوصية العطاء ::..

سأقول هنا جزئية أعتقد أنه لم يتكلم عنها أحدا أو لم تلفت نظره .. وهي سبب الخلط واللخبطة في الفتاوى .. وهي عدم التمييز بين الدعاء كعبادة مع الله .. بين خصوصية الدعاء أو خصوصية العطاء نتيجة قراءة هذا الدعاء ..

و دعنا نتفق على أمر مهم .. وهو أنه إذا قيل لك أن هذا الدعاء يفعل كذا أو كذا .. فلك أن ترد خصوصية الدعاء وليس الدعاء نفسه إلا إن كان هذا الدعاء يخالف العقيدة ..

بمعنى أنه إذا قيل لك أن دعاء الشيخ الجيلاني من يقرأه يغفر الله له .. فلا تصدق طبعا لأن هذا الأمر يحتاج إلى وحي ليُقِرَّ بهذه الخصوصية لهذا الدعاء (خصوصية المغفرة لمن قرأ هذا الدعاء ) ..

** مع التنبيه أنه من الممكن أن يكون الشيخ قد رأى رؤيا مع النبي وأخبره النبي بذلك .. ولكن أيضا لا نقبل بهذه الخصوصية لأنها قد تكون متعلقة بكاتب الدعاء (أي خصوصية عطاء) .. أما عن الرؤيا فأمرها إلى الله وهذا حال بين العبد الرائي وربه .. وليس من حقنا أن ننكر رؤيا لأحد لمجرد أنها لا تتفق مع مزاجنا الخاص .. وأيضا لنا الحق أن لا نقبل بها لأنها ليست شرعا نتعبد به .!

** ولكن ليس هذا معناه أن أرفض الدعاء .. بدعاء جميل أتقرب به إلى الله ..!!

فهذا سخف وجهالة مطلقة ولم يقل به عالم ، وإنما قال به طائفة تظن في نفسها الخير ، وتتخذ من الإرهاب الديني واللعن والتكفير مذهبا لها .. ولا تحترم كل من يخالفها .. وليس لهم دليل .. إلا دليل المخالفة لصريح القرآن والسنة النبوية الشريفة ..

* ففرق بين أن ننكر على البعض خصوصية العطاء لدعاء معين .. فهذا حقك .. أن لا تؤمن بهذه الخصوصية .. ولكن لماذا تحرم نفسك من الدعاء بكلام جميل يطيب به القلب والروح ..!!

* وفرق بين أن ننكر الدعاء لأن فلان الذي كتبه ليس رسول الله !!.. فهذا هو الباطل بعينه والمُنكر والبدعة بذاتها .. لأن من يقل بمثل هذا الهُراء والجهل فقد خالف صريح القرآن والسنة القوليه و التقريرية ..

* فأما القرآن .. فيقول تعالى ( ادعوني استجب لكم ) ولم يحدد نوعيه الدعاء .. لاختلاف مطالب العباد من رب العباد .. فكل إنسان يدعو بما يحب وكما يرغب ..

* وأما السنة القولية .. في الحديث الصحيح والصريح والواضح .. قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه .. فليدع الله عز وجل )

فهل بعد كلام النبي أي غموض وتأمل جملة " أعجبه إليه " ..!!

* وأما السنة التقريرية .. كما جاء في الحديث عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : ( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ )

* فهل قال له النبي : لماذا لم تقل الدعاء الذي علمته لكم .. أيها الرجل الذي دعوت الله ؟!!

* أو هل قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أنت ملعون وكافر لأنك دعوت بدعوة لم أقلها لكم ؟

* وكمثال لاجتهاد دعاء الصحابة : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " إِذَا رَأَيْتَ سُلْطَانًا مَهِيبًا ، فَخِفْتَ أَنْ يَسْطُوَ بِكَ، فَقُلْ إِذَا رَأَيْتَهُ : ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمُمْسِكُ السَّمَوَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ وَأَشْيَاعِهِ، وَأَتْبَاعِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ ، أَوْ يَطْغَى ، كُنْ لَنَا جَارًا مِنْ شَرِّهِمْ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ) .. يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "

* كفانا سخافات لا أصل لها في ديننا .. والتقول بالباطل على الله ورسوله .. والكذب على المسلمين .. ولا أريد المزيد على ذلك الكلام ..

لأن الأمر لا يحتاج لمثل هذه السخافات الدينية الباطلة التي لا أصل لها في الدين .. وإنما هي سخافات في أوهام بعض العقول والنفوس المريضة التي تتصنع الدين أمام الناس .

راجع الموضوع رقم 85 في صفحة الصفاء الباطني .. ( موضوع مناجاة العارفين بين الدعاء وخصوصية الدعاء )

*************************

..:: ختاما ::..

أرجو من الله أن يكون الكلام قد تم فهمه واستيعابه .. ولو سمحتم لا أريد العودة مرة أخرى لهذه النقطة .. حتى نقول الفرق بين خصوصية الدعاء النبوي في فضائل الآيات والسور والدعوات .. وبين خصوصية العطاء للمسلم بصورة عامة لأي آية أو سورة أو دعاء .. 

وطبعا لا يخفى أن التوسل بالقرآن هو دعاء إلى الله بكلامه ..

** اعتذر عن الرد على أي أسئلة في خلال أسبوع .. أو قد أتأخر في الردود نظرا لسفري القاهرة لعدة أيام بداية من يوم الثلاثاء إن شاء الله تعالى .

تحياتي لكم

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .