الروحانيات فى الإسلام: ج2 ملحق برسالة التحقيق - ما علاقة الروحانيات في الإسلام بالصراط المستقيم - يقولون لماذا خلق الله الشرور في العالم - ما الفرق بين نعمة الربوبية ونعمة الألوهية ؟ ما معنى قول النبي (الشر ليس إليك) - ما هو الإنعام - ومن هم المنعم عليهم - هل المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط - لماذا قدَّم العبادة على الإستعانة - من كلام العارفين عن آيات الفاتحة - لماذا سقطت من الفاتحة سبعة أحرف أبجدية ؟

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 17 يناير 2018

Textual description of firstImageUrl

ج2 ملحق برسالة التحقيق - ما علاقة الروحانيات في الإسلام بالصراط المستقيم - يقولون لماذا خلق الله الشرور في العالم - ما الفرق بين نعمة الربوبية ونعمة الألوهية ؟ ما معنى قول النبي (الشر ليس إليك) - ما هو الإنعام - ومن هم المنعم عليهم - هل المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط - لماذا قدَّم العبادة على الإستعانة - من كلام العارفين عن آيات الفاتحة - لماذا سقطت من الفاتحة سبعة أحرف أبجدية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
:: الجزء الثاني والأخير ::
( ملحق برسالة التحقيق )
" الصراط المستقيم من فاتحة الكتاب الكريم "
**************************
ما علاقة الروحانيات في الإسلام بالصراط المستقيم؟
يقولون لماذا خلق الله الشرور في العالم ؟
ما الفرق بين نعمة الربوبية ونعمة الألوهية ؟
ما معنى قول النبي (الشر ليس إليك) ؟
ما هو الإنعام ؟ ومَن هم المُنعَمِ عليهم ؟
هل المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط ؟
لماذا قدَّم العبادة على الإستعانة ؟
من كلام العارفين عن آيات الفاتحة ؟
لماذا سقطت من الفاتحة سبعة أحرف أبجدية ؟
 
* فهرس :
:: الفصل الرابع ::
1- الروحانيات في الإسلام .. تجدها في (اهدنا الصراط المستقيم) ؟
2- الروحانيات ليست اتصال بالجن .. وإنهم لكاذبون !!
3- الصراط إما طريق للنعيم وإما طريق للجحيم ؟
4- الإستقامة تمنحك نورا في الدنيا ونورا في الآخرة ؟

:: الفصل الخامس ::
5-  لماذا تم تكرار كلمة "الصراط" ؟
6- ما هو الإنعام ؟ وما المقصود بطلب الإنعام ؟
7- مَن هم المُنعم عليهم ؟
8- لماذا قال ( أنعمت عليهم ) .. ولم يقل (غضبت عليهم) ؟
9- ما معنى قول النبي (الشر ليس إليك) ؟
10- أين الأدب في عدم نسبة الشر إلى الله إذا كان هو خالقه ؟
11- يقولون لماذا خلق الله الشرور في العالم ؟

:: الفصل السادس ::
12- هَلْ لِلَّهِ تَعَالَى نِعْمَةٌ عَلَى الْكَافِرِ أَمْ لَا ؟
13- وهناك فرق بين نعمة الربوبية ونعمة الألوهية ؟
14- ما علاقة الصراط المستقيم بالمنعم عليهم ؟
15- اجعل طلبك للنعمة أن يكون محاط بحفظ المُنعم ؟

:: الفصل السابع ::
16- لماذا أتي بوصف المغضوب والضالين طالما طلبوا الهداية ؟
17- لماذا جاء بلفظ "غير" بدلا من "الذين" ؟
18- هل المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط ؟

:: الفصل الثامن ::
19- ما هو مفهوم الغضب الإلهي ؟
20- لا تتهم أحد بتأويل الصفات .. قبل أن تعلم الحكمة ؟
21- سؤال : لماذا قدَّم العبادة على الإستعانة ؟

:: الفصل التاسع :: مع كلام العارفين حول آيات الفاتحة ..
22- من كلام العارفين عن ..  (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ؟
23- من كلام العارفين عن .. (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ؟
24- من كلام العارفين عن  .. (آمين) ؟

:: الفصل العاشر ::
25- مع مصطلحات العارفين .. كيف استدلوا على كلمة "الاغيار" ؟
26- سبعة حروف أبجدية ناقصة في سورة الفاتحة .. لماذا ؟
**************************
:: مقدمة ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
* نستكمل رسالة الصراط المستقيم في فاتحة الكتاب الكريم .. لنتبين من هم المنعم عليهم ومن هم المغضوب عليهم ومن هم الضالين ..  

* مع فوائد وإشارات لطيفة من السادة العارفين حول آيات سورة الفاتحة ..

* وبهذا الجزء نكون قد أنهينا رسالة التحقيق كاملة .. وهي تعتبر كمدخل لرسالة (الطريق إلى الله بتعليم الله ورسول الله) .. إن شاء الله تعالى ..

نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

**********************************
..:: الفصل الرابع ::..
************************************
..:: الروحانيات في الإسلام .. تجدها في (اهدنا الصراط المستقيم) ::..

* فطالب الروحانيات في الاسلام كلها تندرج في طلب (اهدنا الصراط المستقيم) وهو طريق الارتقاءات في الظاهر والباطن .. لبلوغ كمال مراتب الدين (الإسلام والايمان والاحسان) ..

* ولا يوجد شيء في دين المسلمين اسمه (الروحانيات هي اتصال بالجن) .. لأن الجن المؤمن أيضا يطلبون هذه الإرتقاءات الروحية (في مراتب الكمال الثلاثة الاسلام والإيمان والإحسان) ..

* فلو كانت الروحانيات في الإسلام اتصال بالجن .. فماذا ستكون روحانيات الإسلام بالنسبة للجن المؤمن ؟!!
فلو كان الجن يتصلون بأنفسهم .. فما الفائدة ؟ .. فهم على اتصال ببني جنسهم .. وماذا أكسبهم الإيمان من وراء ذلك ..!!
ولو كانوا يطلبون الإنس .. فالإنس ليسوا أرواح إيمانية ولا نور إلهي حتى يطلبوه ..!!

* فثبت مما سبق ثلاثة أمور :
* الأول : أن الروحانيات في الإسلام هي الإرتقاء الصفاتي والعرفاني في المراتب الثلاثة السابق ذكرها .. ولا يتم ذلك إلا باتباع صلى الله عليه وسلم ..

* الثاني : أن الذي يقول أن الروحانيات في الإسلام هي اتصال بالجن .. هو من الكاذبين على الله وعلى دينه ..

* الثالث : ثبت بذلك أن الذي يطلب الجن فهو على غير صراط مستقيم .. وأنه خدَّام أعتاب الجن ليستمتعوا فيه ويستمع بهم .. وعليه أن يراجع نفسه ويستغفر ويعود لربه ..
لأنه طلب صراط الجن وارتضى بخدمتهم طالبا ذليلا لهم .. ولم يطلب صراط الله ولم يرتضي بخدمة (إياك نعبد وإياك نستعين) متوسلا بها لمولاه .. !! وأنه بذلك من الأخسرين أعمالا .. في الدنيا والآخرة ..

* هذا ويختلف الناس في درجات الكمال (الإسلام والإيمان والإحسان) .. بقدر اكتسابهم من الصفات الروحية (اليقين والرضا والمحبة والنور والإيمان ...ووووو ) وهي "سبل الله الباطنية أي القلبية " .. وحتى يتم الحصول على أرواح هذه الصفات ليتم إلهامك بها والإرتقاء فيها .. فعليك بتخلية قلبك من غير مولاك والمجاهدة في ذلك .. حيث أن هذه الصفات ما هي إلا أرواح يؤيد بها الله أحبابه والصادقين معه ..

* وأيضا النفس الكاملة أيضا درجات .. فالولي الصِّدِّيق ليس كالنبي .. والنبي ليس كالرسول .. والصالحين في كل زمان ومكان هم درجات عند الله .. والملائكة نفسها لها درجات عند مولاها .. والنبي صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق عند الله على الإطلاق .. فهو سيد أهل الكمال في الكونين (الدنيا والآخرة) ..

**********************************
..:: الصراط إما طريق للنعيم وإما طريق للجحيم ::..

قلنا أن الصراط في الدنيا ما هو إلا خط متصل بصراط الآخرة .. فالذي يسير مستقيما في الدنيا سيسير مستقيما في الآخرة .. والذي كان يسير معوجا في الدنيا .. هكذا يكون حاله في الآخرة .. والذي كان مستبيحا للمعاصي (جاحد للشريعة) فهو الساقط من على الصراط .. ولا يظلم ربك أحدا ..

* فالصراط المستقيم لو اتبعته كان طريقا للنعيم .. ولو انحرفت عنه كان طريقا للجحيم ..!!

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
وبعد الحساب يضرب الصراط فوق جهنم ، ويعبر من فوقه المؤمنون والكافرون. فالمؤمنون يجتازون الصراط المستقيم كل حسب عمله منهم من يمر بسرعة البرق. ومنهم من يمر أكثر بطأً وهكذا، والكافرون يسقطون في النار.
تفسير الشعراوي ج1 ص204-205
والمؤمن عافاه الله من أن يعاين النار كحق يقين. . إنه سيراها وهو يمر على الصراط. . ولكن الكافر هو الذي سيصلاها حقيقة يقين.
تفسير الشعراوي ج1 ص577

* قلت صاحب الموضوع :
* واعلم أن الإستقامة تمنحك في الدنيا نورا إيمانيا في قلبك .. يمتد معك على صراط الآخرة ولكن  نور الآخرة سيكون مجسدا وظاهرا في صورة نور حقيقي ..
وهذا النور الإيماني في الدنيا يجعلك تطمئن حينما تقرأ آية رحمة فتزيد منك فعل الطاعة .. ويجعلك تخاف حينما تقرأ آية عذاب فتمنعك بذلك عن فعل المعصية ..
فكأن هذا النور الإيماني هو الذي يحركك لفعل الطاعة ولتجنب المعصية ..
وبقدر قوة النور في صدرك بقدر فعلك للطاعة وامتناعك عن المعصية  ..
وقد شرحنا في الأجزاء السابقة الدليل على هذا النور في القرآن .. بما لا حاجة لإعادته ..

***********************
..:: الفصل الخامس ::..
( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )
************************************
..:: لماذا تم تكرار كلمة "الصراط" ؟ ::..
* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
وفائدته "أي تتكرار كلمة الصراط" : التوكيد والتنصيص على أن طريق المسلمين هو المشهود عليه بالاستقامة .. على آكد وجه وأبلغه لأنه جعله كالتفسير والبيان له .. فكأنه من البيِّن الذي لا خفاء فيه .. وأن الصراط المستقيم ما يكون طريق المؤمنين .
البحر المديد ج1 ص64

****************************
..:: ما هو الإنعام ؟ وما المقصود بطلب الإنعام ؟ ::..
ومَن هم المُنعم عليهم ؟

* قال الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله :
والإنعام إيصال النعمة وهي في الأصل الحالة التي يستلذها الإنسان .. فأُطلِقَت على ما يستلذه من نعمة الدين الحق ..
روح البيان1/22

* قال الشيخ أبو بكر الجرجاني رحمه الله :
والإنعام ها هنا : التوفيق والتثبيتُ والختمُ بالسعادة .
نظم الدرر ج1 ص89

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
(أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) لأن المراد بالإنعام هنا - على الراجح - الإنعام الديني . فالمنعم عليهم هم من عرفوا الحق فتمسكوا به ، وعرفوا الخير فعملوا به.
التفسير الوسيط ج1 ص24

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
ما معنى (الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ؟ ..
اقرأ الآية الكريمة: (وَمَن يُطِعِ الله والرسول فأولئك مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً) [النساء: 69] ..
وأنت حين تقرأ الآية الكريمة فأنت تطلب من الله تبارك وتعالى أن تكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. أي أنك تطلب من الله جل جلاله .. أن يجعلك تسلك نفس الطريق الذي سلكه هؤلاء لتكون معهم في الآخرة .. فكأنك تطلب الدرجة العالية في الجنة .. لأن كل من ذكرناهم لهم مقام عال في جنة النعيم .. وهكذا فإن الطلب من الله سبحانه وتعالى هو أن يجعلك تسلك الطريق الذي لا اعوجاج فيه . والذي يوصلك في أسرع وقت الي الدرجة العالية في الآخرة .
تفسير الشعراوي ج1 ص87

****************************************

..:: لماذا أظهر الإنعام لله وأخفي الغضب عنه ؟ ::..
لماذا قال ( أنعمت عليهم ) .. ولم يقل (غضبت عليهم) ؟

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
وقوله- تعالى- (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) بدل من (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) .. وأتى في وصف الإنعام بالفعل المسند إلى الله- تعالى- فقال: (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) وفي وصف الغضب باسم المفعول فقال: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) .. !!
وفي ذلك تعليم لأدب جميل ، وهو أن الإنسان يجمل به أن يسند أفعال الإحسان إلى الله ، ويتحامى أن يسند إليه أفعال العقاب والابتلاء ، وإن كان كل من الإحسان والعقاب صادرا منه ، ومن شواهد هذا قوله- تعالى- حكاية عن مؤمنى الجن (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً ). » تفسير سورة الفاتحة لفضيلة الإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين » .
التفسير الوسيط ج1 ص25

* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
وإنما أَسند النعمة إلى الله والغضبَ إلى المجهول تعليماً للأدب ، (مَّآ أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ )  الآية.
البحر المديد ج1 ص65

* قلت صاحب الموضوع :
وهذا الأدب علمنا أياه صلى الله عليه وسلم في جوابه لربه حيث قال : ( والخيرُ في يديْكَ ، الشَّرُّ ليسَ إليْكَ ) ..

* لكن يعني إيه من باب الأدب ؟ وأين هذا الأدب في هذه المسألة ؟

****************************

..:: أين الأدب في عدم نسبة الشر إلى الله إذا كان هو خالقه ؟ ::..
وما معنى قول النبي : ( والشر ليس إليك )

* قلت صاحب الموضوع :
والمقصود بالأدب هو عدم نسبة الشر إلى الله ظلما وعدوانا منه على الخلق .. حتى لا يعتقد الإنسان بأنه سبحانه مريد للشر ظلما وعدوانا .. لماذا ؟
لأن هذه إرادة الشيطان وعزيمته أن يكون مريد للشر لأجل الشر فقط ظلما وعدوانا ..

* وفرق بين أن تقول الله خلق الشر مثل "الشيطان والنفس الامارة بالسوء" ..وبين أن تقول الله أراد الشر لأنه يريد الشر في حد ذاته ..!!
لا .. هذا خطأ في الفهم كبير .. لأنك تكون قد اتهمت الله بالظلم في أفعاله ..!!

* فالله يخلق الشر .. نعم .. لأنه الخالق (القادر على الفعل) والمالك (أي المتصرف كيفما يشاء) ..
 والله قد يقصد تسليط الشر على الإنسان .. نعم .. (من باب الحكمة) ..
ولكن لماذا ؟
من أجل الخير للإنسان فيما تؤل إليه الأمور .. كرفع الدرجات وتكفير السيئات وعلو المقامات .. أو لينتبه لما يفعله من السوء فيرجع عن أفعاله الخاطئة .. وهكذا ..

* فيكون تسليط الشر من الله على الإنسان ليس للشر بذاته .. وإنما لجلب الخير على الإنسان بعد ذلك .. فيرتقي به من حال الغفلة إلى حال اليقظة ..
ولكن الشيطان يفعل الشر (إن أذِن الله له بذلك) .. بغرض الشر لذاته ظلما وعدوانا واعتداء وأذى لزرع اليأس في النفس من رحمة الله .. فافهم ..

* إذن إعتقادك أن الله خلق الشر لمجرد الشر بذاته .. هو قول باطل (لأنك تكون قد ساويته بفعل الشيطان) .. لماذا ؟ لأنك تكون قد اتهمت الله بالنقص وسلبت عنه الحكمة في الفعل ونسبت له الظلم والعدوان ..!! ..

* فافهم عن الله حكمته حتى لا تضل وتحجب عنه .. وانسب إلى الله ما يليق بذاته سبحانه وتعالى ..

* ولذلك الجماعة التي تقول لماذا يخلق الله الشرور ؟
نقول لهم .. إذا لم يخلق الشرور .. فمن الذي له القدرة على الخلق ؟!
وفرق بين خلق الشر .. وبين المراد أو الحكمة من هذا الشر ..
فإذا كنت عاجزا عن فهم كيفية خلق الشر .. أستفهم الحكمة المقصودة من وراءه ..!!
أفلا تعقلون ؟!!

* ولذلك تأمل الأدب في حضرة الله مع ما قاله حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم في موقف المقام المحمود لمولاه حينما ناداه سبحانه وقال له (يا محمد) .. فأجابه النبي قائلا : ( لبَّيْكَ وسعديْكَ والخيرُ في يديْكَ ، الشَّرُّ ليسَ إليْكَ ، وعبدُكَ بينَ يديْكَ وبِكَ وإليْكَ والمَهديُّ مَن هديتَ ولا ملجأَ ولا منجا منْكَ إلَّا إليْكَ ، تبارَكتَ وتعاليتَ سبحانَكَ ربَّ البيتِ ) ..

* فقول النبي صلى الله عليه وسلم لمولاه سبحانه : ( الشر ليس إليك ) .. أي أنت الحق العدل .. تفعل بعبادك ما هو حق وعدل "من القصاص فيهم حال كونهم مخطئين" .. وليس فيه ظلم ولا اعتداء واشهد بذلك يا مولاي ..

***********************
..:: الفصل السادس ::..
************************************

..:: هَلْ لِلَّهِ تَعَالَى نِعْمَةٌ عَلَى الْكَافِرِ أَمْ لَا ؟ ::..

* قلت صاحب الموضوع :
سبق وذكرنا أن لله نعمة على الكافر بدليل مكافأته على صلاحه في الدنيا .. وقد دللنا على ذلك في رسالة التحقيق في الجزء الرابع – الفصل الرابع عشر - تحت عنوان " هل الكافر صلاحه ينفعه في الدنيا ويُكرم به ولا يُهلك بكفره " .. واستدللنا بكلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ..

* ولكن سأزيدك هنا تحقيقا حتى يطمئن قلبك تماما من عدل الله بعباده وأنه لا يظلم الناس شيئا ..
يقول تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الجاثية13 ، فتأمل قوله ( سخر لكم ) وهذا دلالة على نعمة العطاء للجميع دون استثناء ..

* قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله :
نِعَمَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ كُلِّهِمْ كَثِيرَةٌ وَالْكَافِرُ مُنْعَمٌ عَلَيْهِ بِمَا لَا يُمْتَرَى فِي ذَلِكَ .. وَلَكِنَّهَا نِعَمٌ تَحُفُّهَا آلَامُ الْفِكْرَةِ فِي سُوءِ الْعَاقِبَةِ وَيَعْقُبُهَا عَذَابُ الْآخِرَةِ ..
فَالْخِلَافُ الْمَفْرُوضُ بَيْنَ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ فِي أَنَّ الْكَافِرَ هَلْ هُوَ مُنْعَمٌ عَلَيْهِ خِلَافٌ لَا طَائِلَ تَحْتَهُ فَلَا فَائِدَةَ فِي التَّطْوِيلِ بِظَوَاهِرِ أَدِلَّةِ الْفَرِيقَيْنِ .
التحرير والتنوير ج1 ص195

*****************************

..:: وهناك فرق بين نعمة الربوبية ونعمة الألوهية ::..

* فنعمة الألوهية .. هي نعمة الإيمان وما يترتب عليها من عطايا نتيجة هذا الإيمان مثل نور الهداية في الدنيا ونور الصراط في الآخرة وجنة الخلد ..
ونعمة الألوهية يُحرم منها الجاحد في الآخرة .

* ونعمة الربوبية .. هي كل نعمة أوجدها في الكون لينتفع بها الجميع .. دون استثناء .. سواء المؤمن أو الجاحد ..

* ولذلك نعترف في صلاتنا لله بكونه سبحانه "رب العالمين" اعترافا منا بأنه المنعم على جميع الخلق بكافة النعم .. وإن عصوه وجحدوه .. حتى لا نظن أنه المُنعم فقط على المؤمنين .. فنكون قد انحرفنا في معرفتنا بالله .. فانتبه لهذا الكلام جيدا ..  

* فاعترافك بكونه "رب العالمين" كأنك تعترف له بربوبية العطاء الكلي لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم .. الرحمن بعمومية الرحمة التي شملت رحمته كل الخلائق من تجلي الربوبية .. الرحيم بدقائق النعم على المؤمنين خاصة من تجلي الألوهية ..
فهو سبحانه لم يحجب الكافر عن عمومية عطاءه .. ولم يحجب المؤمن عن عمومية وخصوصية عطاءه ..

* وطلب المؤمنين من مولاهم في الفاتحة بالإنعام .. إنما هو طلب لنعمة إلهية خاصة بالمؤمن .. لأن المقصود بالإنعام هو الإنعام الديني سواء في العبادة .. أو الإنعام الديني في كل نواحي الحياة ملتزمين بالمنهج والصراط المستقيم ..

***********************************

..:: ما علاقة الصراط المستقيم بالمنعم عليهم ؟ ::..

أن الصراط المستقيم هو طريق الإنعام الموصول بالله ..
فمن يريد طريق نعمة التوفيق والهداية (دينا ودنيا) .. في الدنيا والآخرة لمرضاة الله .. فعليه بالصراط المستقيم ..
والله أعلم
**********************************

..:: اجعل طلبك للنعمة أن يكون محاط بحفظ المُنعم ::..

* في طلبنا من الله بصراط المنعم عليهم .. إشارة إلى أنه حينما تطلب من الله نعمه فاسأله أن يحفظها لك وذلك بدوام التوفيق لطاعتة سبحانه حتى لا نضل بها ..  
وكأنه طلب بدوام النعمة الإلهية مع حفظ هذه النعمة في إطار الصراط المستقيم .. حتى يكون العبد في كل أنفاسه ولحظاته مع مولاه في كل نعمة يمنحها له سبحانه ..
والله أعلم

***********************
..:: الفصل السابع ::..
************************************

..:: لماذا أتي بوصف المغضوب والضالين طالما طلبوا الهداية ؟ ::..

* قال الشيخ اسماعيل حقي النازلي رحمه الله :
فان قلت من المعلوم ان المنعم عليهم غير الفريقين فما الفائدة في ذكرهما بعدهم ؟
قلت فائدته وصف ايمانهم بكمال الخوف من حال الطائفتين بعد وصفه بكمال الرجاء في قوله الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قال عليه السلام (لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا) .
روح البيان ج1 ص24

* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَمِنْ غَرَضِ وَصْفِ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ :
* التَّعَوُّذُ مِمَّا عَرَضَ لِأُمَمٍ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالْهِدَايَةِ إِلَى صِرَاطِ الْخَيْرِ بِحَسَبِ زَمَانِهِمْ بِدَعْوَةِ الرُّسُلِ إِلَى الْحَقِّ فَتَقَلَّدُوهَا ثُمَّ طَرَأَ عَلَيْهِمْ سُوءُ الْفَهْمِ فِيهَا فَغَيَّرُوهَا وَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ..

* وَالتَّبَرُّؤُ مِنْ أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُمْ فِي بَطَرِ النِّعْمَةِ وَسُوءِ الِامْتِثَالِ وَفَسَادِ التَّأْوِيلِ وَتَغْلِيبِ الشَّهَوَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ عَلَى إِقَامَةِ الدِّينِ حَتَّى حَقَّ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللَّهِ تَعَالَى ..

* وَكَذَا التَّبَرُّؤُ مِنْ حَالِ الَّذِينَ هُدُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فَمَا صَرَفُوا عِنَايَتَهُمْ لِلْحِفَاظِ عَلَى السَّيْرِ فِيهِ بِاسْتِقَامَةٍ، فَأَصْبَحُوا مِنَ الضَّالِّينَ بَعْدَ الْهِدَايَةِ إِذْ أَسَاءُوا صِفَةَ الْعِلْمِ بِالنِّعْمَةِ فَانْقَلَبَتْ هِدَايَتُهُمْ ضَلَالًا .

* وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ لَمْ يَحِقَّ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللَّهِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ .. لِأَنَّهُمْ ضَلُّوا عَنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ فَلَمْ يَسْبِقْ غَضَبُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَدِيمًا ..

* وَالْيَهُودُ مِنْ جُمْلَةِ الْفَرِيقِ الْأَوَّلِ، وَالنَّصَارَى مِنْ جُمْلَةِ الْفَرِيقِ الثَّانِي كَمَا يُعْلَمُ مِنَ الِاطِّلَاعِ عَلَى تَارِيخِ ظُهُورِ الدِّينَيْنِ فِيهِمْ .
التحرير والتنوير ج1 ص191

* وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكَ مِنْ هَذَا أَنَّ عَطْفَ وَلَا الضَّالِّينَ عَلَى غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ارْتِقَاءٌ فِي التَّعَوُّذِ مِنْ شَرِّ سُوءِ الْعَاقِبَةِ .. لِأَنَّ التَّعَوُّذَ مِنَ الضَّلَالِ الَّذِي جَلَبَ لِأَصْحَابِهِ غَضَبَ اللَّهِ لَا يُغْنِي عَنِ التَّعَوُّذِ مِنَ الضَّلَالِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ بِأَصْحَابِهِ تِلْكَ الدَّرَكَاتِ وَذَلِكَ وَجْهُ تَقْدِيمِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ عَلَى وَلَا الضَّالِّينَ ..
لِأَنَّ الدُّعَاءَ كَانَ بِسُؤَالِ النَّفْيِ، فَالتَّدَرُّجُ فِيهِ يَحْصُلُ بِنَفْيِ الْأَضْعَفِ بَعْدَ نَفْيِ الْأَقْوَى ، مَعَ رِعَايَةِ الْفَوَاصِلِ .
التحرير والتنوير ج1 ص191

*************************************

..:: لماذا جاء بلفظ "غير" بدلا من "الذين" ::..

* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
وغَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ بدل من (الذين) على معنى أن المنعم عليهم هم الذين سَلِمُوا من الغضب والضلال .
أو صفة له مُبيَّنة أو مقيدة على معنى أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة، وهي نعمة الإيمان، وبين السلامة من الغضب والضلال .
البحر المديد ج1 ص64

*******************************

..:: هل المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط ؟ ::..

# قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
* وَلَيْسَ يَلْزَمُ اخْتِصَاصُ أَوَّلِ الْوَصْفَيْنِ بِالْيَهُودِ وَالثَّانِي بِالنَّصَارَى .. فَإِنَّ فِي الْأُمَمِ أَمْثَالَهُمْ ..

* وَهَذَا الْوَجْهُ فِي التَّفْسِيرِ هُوَ الَّذِي يَسْتَقِيمُ مَعَهُ مَقَامُ الدُّعَاءِ بِالْهِدَايَةِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَلَو كَانَ المراد دين الْيَهُودِيَّةِ وَدِينَ النَّصْرَانِيَّةِ .. لَكَانَ الدُّعَاءُ تَحْصِيلًا لِلْحَاصِلِ فَإِنَّ الْإِسْلَامَ جَاءَ نَاسِخًا لَهُمَا.

* وَيَشْمَلُ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ وَالضَّالُّونَ : فِرَقَ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ ..

* فَالْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ : جِنْسٌ لِلْفِرَقِ الَّتِي تَعَمَّدَتْ ذَلِكَ وَاسْتَخَفَّتْ بِالدِّيَانَةِ عَنْ عَمْدٍ أَوْ عَنْ تَأْوِيلٍ بَعِيدٍ جِدًّا ..
وَالضَّالُّونَ : جِنْسٌ لِلْفِرَقِ الَّتِي أَخْطَأَتِ الدِّينَ عَنْ سُوءِ فَهْمٍ وَقِلَّةِ إِصْغَاءٍ وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ مَذْمُومٌ لِأَنَّنَا مَأْمُورُونَ بِاتِّبَاعِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَصَرْفِ الْجُهْدِ إِلَى إِصَابَتِهِ ..
وَالْيَهُودُ مِنَ الْفَرِيقِ الْأَوَّلِ ، وَالنَّصَارَى مِنَ الْفَرِيقِ الثَّانِي.

* وَمَا وَرَدَ فِي الْأَثَرِ مِمَّا ظَاهِرُهُ تَفْسِيرُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ بِالْيَهُودِ وَالضَّالِّينَ بِالنَّصَارَى .. فَهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ فِي الْآيَةِ تَعْرِيضًا بِهَذَيْنِ الْفَرِيقَيْنِ اللَّذَيْنِ حَقَّ عَلَيْهِمَا هَذَانِ الْوَصْفَانِ .. لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا صَارَ عَلَمًا فِيمَا أُرِيدَ التَّعْرِيضُ بِهِ فِيهِ .
التحرير والتنوير ج1 ص191

# قال الشيخ المراغي رحمه الله :
* والمغضوب عليهم : هم الذين بلغهم الدين الحق الذي شرعه الله لعباده فرفضوه ونبذوه وراءهم ظهريّا، وانصرفوا عن النظر في الأدلة تقليدا لما ورثوه عن الآباء والأجداد- وهؤلاء عاقبتهم النكال والوبال في جهنم وبئس القرار.

* والضالون : هم الذين لم يعرفوا الحق ، أو لم يعرفوه على الوجه الصحيح ، وهؤلاء هم الذين لم تبلغهم رسالة ، أو بلغتهم على وجه لم يستبن لهم فيه الحق ..
فهم تائهون في عماية لا يهتدون معها إلى مطلوب ، تعترضهم الشبهات التي تلبس الحق بالباطل ، والصواب بالخطأ إن لم يضلّوا في شئون الدنيا ضلوا في شئون الحياة الأخرى ، فمن حُرِمَ هدى الدين ظهر أثر الاضطراب في أحواله المعيشية وحلت به الرزايا ، والذين جاءوا على فترة من الرسل لا يكلّفون بشريعة ، ولا يعذبون في الآخرة لقوله تعالى: (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) . وهذا رأى جمهرة العلماء .
تفسير المراغي ج1 ص37

***********************
..:: الفصل الثامن ::..
************************************

..:: ما هو مفهوم الغضب الإلهي ؟ ::..

* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
والغضبُ: ثَوَرانُ النفس إرادةَ الانتقام ، فإذا أسند إلى الله تعالى أريد غايته وهو العقوبة .
البحر المديد ج1 ص65

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
الغضب : هيجان النفس وثورتها، عند الميل إلى الانتقام، وهو ضد الرضا. وإذا أسند إلى الله فسر بمعنى إرادة الانتقام أو بمعنى الانتقام نفسه.
والموافق لمذهب السلف أن يقال: هو صفة له- تعالى- لائقة بجلاله لا نعلم حقيقتها مجردة عن اللوازم البشرية وإنما نعرف أثرها وهو الانتقام من العصاة ، وإنزال العقوبة بهم .
التفسير الوسيط ج1 ص23

***************************************

( لا تتهم أحد بتأويل الصفات .. قبل أن تعلم الحكمة !! )

..:: سبب تأويل الخَلَف لبعض الصفات الإلهية بما يتوافق مع العلم ؟ ::..

* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
فَلَعَلَّ الَّذِينَ جَعَلُوا إِرَادَةَ الِانْتِقَامِ لَازِمَةً لِلْغَضَبِ بَنَوْا عَلَى الْقَوَانِينِ الْعَرَبِيَّةِ .
وَإِذْ كَانَتْ حَقِيقَةُ الْغَضَبِ يَسْتَحِيلُ اتِّصَافُ اللَّهِ تَعَالَى بِهَا وَإِسْنَادُهَا إِلَيْهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لِلْأَدِلَّةِ الْقَطْعِيَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى تَنْزِيهِ اللَّهِ تَعَالَى عَنِ التَّغَيُّرَاتِ الذَّاتِيَّةِ وَالْعَرَضِيَّةِ ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَى الْمُؤْمِنِ صَرْفُ إِسْنَادِ الْغَضَبِ إِلَى اللَّهِ عَنْ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ ..

* وَطَرِيقَةُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالنَّظَرِ فِي هَذَا الصَّرْفِ أَنْ يُصْرَفَ اللَّفْظُ إِلَى الْمَجَازِ بِعَلَاقَةِ اللُّزُومِ أَوْ إِلَى الْكِنَايَةِ بِاللَّفْظِ عَنْ لَازِمِ مَعْنَاهُ فَالَّذِي يَكُونُ صِفَةً لِلَّهِ مِنْ مَعْنَى الْغَضَبِ هُوَ لَازِمُهُ، أَعْنِي الْعِقَابَ وَالْإِهَانَةَ يَوْمَ الْجَزَاءِ وَاللَّعْنَةَ أَيِ الْإِبْعَادَ عَنْ أَهْلِ الدِّينِ وَالصَّلَاحِ فِي الدُّنْيَا أَوْ هُوَ مِنْ قَبِيلِ التَّمْثِيلِيَّةِ.

* وَكَانَ السَّلَفُ فِي الْقَرْنِ الْأَوَّلِ وَمُنْتَصَفِ الْقَرْنِ الثَّانِي يُمْسِكُونَ عَنْ تَأْوِيلِ هَذِهِ الْمُتَشَابِهَاتِ لِمَا رَأَوْا فِي ذَلِكَ الْإِمْسَاكِ مِنْ مَصْلَحَةِ الِاشْتِغَالِ بِإِقَامَةِ الْأَعْمَالِ الَّتِي هِيَ مُرَادُ الشَّرْعِ مِنَ النَّاسِ ..

* فَلَمَّا نَشَأَ النَّظَرُ فِي الْعِلْمِ وَطَلَبِ مَعْرِفَةِ حَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ وَحَدَثَ قَوْلُ النَّاسِ فِي مَعَانِي الدِّينِ بِمَا لَا يُلَائِمُ الْحَقَّ، لَمْ يَجِدْ أَهْلُ الْعِلْمِ بُدًّا مِنْ تَوْسِيعِ أَسَالِيبِ التَّأْوِيلِ الصَّحِيحِ لِإِفْهَامِ الْمُسْلِمِ وَكَبْتِ الْمُلْحِدِ، فَقَامَ الدِّينُ بِصَنِيعِهِمْ عَلَى قَوَاعِدِهِ، وَتَمَيَّزَ الْمُخْلِصُ لَهُ عَنْ مَاكِرِهِ وَجَاحِدِهِ. وَكُلٌّ فِيمَا صَنَعُوا عَلَى هُدًى. وَبَعْدَ الْبَيَانِ لَا يُرْجَعُ إِلَى الْإِجْمَالِ أَبَدًا. وَمَا تَأَوَّلُوهُ إِلَّا بِمَا هُوَ مَعْرُوفٌ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ مَفْهُومٌ لِأَهْلِهِ.
التحرير والتنوير ج1 ص197

***************************************

( قبل الختام )

..:: سؤال : لماذا قدَّم العبادة على الإستعانة ؟ ::..
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )

* يأتي سؤال في آية ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .. وهو لماذا قدم العبادة على الاستعانة ؟ مع أن العقل يقول أنه الأولى أن يقدم طلب المعونة لتكون مددا على فعل العبادة ؟!!
* قلت صاحب الموضوع :
بالرغم من كثرة ما قرأت في هذا الأمر .. ولكني ارتضي بتفسير وقر في قلبي في سبب تقديم العبادة على الإستعانة ..؟
والسبب هو :
لو تأملنا لوجدنا أن الله تعرف إلينا بأسماءه الحسنى .. حتى نتعرف إلى الإله الذي نعبده ونتوجه إليه ..
فلما تعرف إلينا بكونه الرب الإله المستحق للعبودية .. فقد وجب علينا ان نعترف له بالعبادة أولا ..

* مثال ذلك : الحاكم الذي يفرض سلطته على مكان ويجهر بما يستطيع فعله لأنه يملك أسلحة وجيش .. وذلك حتى يخضع له أصحاب هذا المكان بالولاء والطاعة ..!!
فإذا أطاعوه .. فقد أصبحوا من رعيته ولهم الحق عليه في الطلب منه والدفاع عنهم ..

* فكذلك الحال .. حينما عرفنا من الله صفاته .. واعترفنا به إله .. فحق لنا أن نسأله ونطلب منه العون كونه المتصرف الوحيد في الكون .. حيث أنه الإله الحق المتصرف الوحيد في الكون .

* وكأنك تقول : يا من هذه صفاته وأسمائه .. فأنت وحدك نخصك بالعبادة .. لأنك المستحق لها وحدك .. لما عرفناه من جليل أسماءك وصفاتك ..
وطالما أنت المستحق وحدك للعبادة .. لأنك الرب الإله الحق .. فحقيقٌ علينا أن نخصك أنت وحدك بطلب المدد والمعونة منك ..

* فإياك نعبد : اعتراف بربوبية الله ..
وإياك نستعين : طلب العطاء والمدد من هذه الربوبية ..
أو تقول : اعتراف بالله مع طلب عطاء من الله ..
والله أعلم

***********************
..:: الفصل التاسع ::..
مع كلام العارفين
************************************

( من كلام العارفين)
..:: (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ::..

* قال الشيخ عبد الرحمن السلمي رحمه الله :
وحُكي عن أبي عثمان أنه قال : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بأن عَرَّفتهم مهالك  الصراط ومكايد الشيطان وخيانة النفس .

- وحُكي عن محمد بن الفضل أنه قال : صراط الذين أنعمت عليهم لقبول ما افترضت عليهم .

- وقال أبو الحسن الوراق : صراط الذين أنعمت عليهم بالعناية على الاستقامة في طريق مناجاتك .

- وقال بعضهم: (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) في سابق الأزل بالسعادة .

- وحُكي عن بعض البغداديين أنه قال : مَن أفنيته عن النظر إلى النعمة بدوام التنعم  بقربك ومؤانستك .

- وقال بعضهم : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالنظر إلى جريان ما جرى عليهم في  الأزل فلم يشغلهم كشف ذلك لهم عن الشغل بك .  

- وحُكي عن مالك بن أنس أنه سئل عن قوله (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) فقال :  متابعة النبي صلى الله عليه وسلم .  

- وقال بعضهم : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالإيمان والهداية والتوفيق والرعاية  والمراقبة والكلاءة .  

- وقال جعفر بن محمد : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالعلم بك والفهم عنك .  

- وقال بعض البغداديين : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بفناء حظوظهم وقيامهم معك  حسن الأدب . 

- وقيل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بمشاهدة المنعم بغير النعمة . 

- وقيل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالإسلام ظاهراً والإيمان باطناً .. قال الله تعالى :  ! ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) !

- وقيل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بإزالة  ظلمات الأكوان عن سرائرهم وطهرت أرواحهم بنور قدسك فشاهدوك بهممهم ، ولم  يشاهدوا معك سواك .  

- وقال محمد بن علي : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال الذين زممت جوارحهم  بالهيبة عند خدمتك .  

- وقيل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من غيبك المستتر بأنوار هدايتك .

- وقيل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بعبادتك على المشاهدة . كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم  ' أن تعبد الله كأنك تراه ' .  

- وسُئل سهل بن عبد الله عن قوله (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال : متابعة السُّنة . وقيل أيضاً : صراط الذين أنعمت عليهم بأن أذنت لهم في مناجاتك وسؤالك .
حقائق التفسير ج1 ص43-44

* قال الإمام القشيري رحمه الله :
(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) يعنى طريق من أنعمت عليهم بالهداية إلى الصراط المستقيم ، وهم الأولياء والأصفياء .

- ويقال طريق من أفنيتهم عنهم ، وأقمتهم بك لك ، حتى لم يقفوا في الطريق ، ولم تصدهم عنك خفايا المكر .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالقيام بحقوقك دون التعريج على استجلاب حظوظهم .

- ويقال صراط من طهرتهم عن آثارهم حتى وصلوا إليك بك .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) حتى تحرروا من مكائد الشيطان ، ومغاليط النفوس ومخاييل الظنون ، وحسبانات الوصول قبل خمود آثار البشرية .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالنظر والاستعانة بك ، والتبري من الحول والقوة ، وشهود ما سبق لهم من السعادة في سابق الاختيار ، والعلم بتوحيدك فيما تمضيه من المسار والمضار .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بحفظ الأدب في أوقات الخدمة ، واستشعار نعت الهيبة .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) حتى لم تطفئ شموس معارفهم أنوار ورعهم ، ولم يضيّعوا شيئا من أحكام الشرع .

- ويقال (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بالعبودية عند ظهور سلطان الحقيقة .
تفسير القشيري ج1 ص49-51 .. مختصرا .

****************************************
(من كلام العارفين)
..:: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ::..

* قال الشيخ عبد الرحمن السلمي رحمه الله :
قال ابن عطاء : غير المخذولين ولا المطرودين ولا المهانين ولا الضالين الذين ضلوا  عن طريق هدايتك ومعرفتك وسبيل ولايتك .
 
- وقيل : غير المغضوب عليهم في طريق الهلكى ، ولا الضالين عن طريق الهدى باتباع  الهوى .  

- وقيل : غير المغضوب عليهم المستهلكين في مفاوز الشيطان ، ولا الضالين المطرودين عن طاعة الرحمن .  

- وقيل : غير المغضوب عليهم برؤية الأفعال ولا الضالين عن رؤية المنن ، وقيل غير  المغضوب عليهم بطلب الأعواض على أعمالهم ولا الضالين عن طريق الشكر بتيسير  الخدمة عليهم .  

- وقيل : غير المغضوب عليهم بالرياء ولا الضالين بترك السنن في أركان العبادات .

- وقيل : غير المغضوب عليهم بأن وكلتهم إلى أنفسهم ولا الضالين بقطعك الاعتصام  عنهم .  

- وقيل : غير المغضوب عليهم باتباع البدع ولا الضالين عن سنن الهدى .
حقائق التفسير ج1 ص44-45

***********************

(من كلام العارفين)
..:: معنى " آمين " ؟ ::..

* قال الشيخ عبد الرحمن السلمي رحمه الله :
آمين بعد قراءة هذه السورة في صلاته والجهر به .
- وقال ابن عطاء : أي كذلك فافعل ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .

- وقال جعفر : آمين أي : قاصدين نحوك وأنت أكرم من أن تُخيِّب قاصدك .

- وقال الجنيد رحمه الله : معنى آمين أي : عاجزين عن بلوغ الثناء عليك بصفاتنا إلا باتباع محمد الأمين فيه .

- وقال بعض العراقيين : آمين أي : راجين لإجابة هذه الدعوات التي دعوتك بها .

- وقال بعضهم : مستقيلين من جميع اسئلَتنا ؛ لأن حسن اختيارك لنا خير من اختيارنا .

- وقيل : آمين أي : راضين بما قضيت علينا ولنا . 
حقائق التفسير ج1 ص45

* قال الإمام القشيري رحمه الله :
[فصل] ويقول العبد عند قراءة هذه السورة آمين ، والتأمين سنّة ، ومعناه يا رب افعل واستجب ..
وكأنه يستدعى بهذه القالة .. التوفيق للأعمال ، والتحقيق للآمال ، وتحط رجله بساحات الافتقار ، ويناجى حضرة الكرم بلسان الابتهال ، ويتوسل بتبرِّيه عن الحول والطاقة والمنّة والاستطاعة إلى حضرة الجود .
وإن أقوى وسيلة للفقير تعلقه بدوام الاستعانة لتحققه بصدق الاستغاثة .
تفسير القشيري ج1 ص52

************************************
..:: الفصل العاشر ::..
****************************
(من مصطلحات العارفين)
"الأغيار"
..:: غير (المغضوب عليهم ولا الضالين) ::..

* قلت صاحب الموضوع :
كلمة الغير في سورة الفاتحة .. هي التي أخذ العارفين منها كلمة (الأغيار) ..
فكل شيء يدفع بك إلى غضب الله أو يحجبك ويضلك عن طريقه .. فهو من الأغيار ..

****************************

..:: من الإشارات .. للحروف الأبجدية الناقصة في سورة الفاتحة ::..

* قال الشيخ إسماعيل حقي النازلي رحمه الله .. 
ليست فيها سبعة أحرف ثاء (الثبور) وجيم (الجحيم) وخاء (الخوف) وزاى (الزقوم) وشين (الشقاوة) وظاء (الظلمة) وفاء (الفراق) ... فمعتقد هذه السورة وقارئها على التعظم والحرمة آمن من هذه الأشياء السبعة .
روح البيان ج1ص26 .. مختصرا

**************************

إلى هنا ختام ملحق الرسالة .. وأسأل الله المعونة والمدد في التوفيق لما هو قادم ... آمين .

*****************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 97 تعليقًا:

  1. اعلموا اخواني و اخواتي انه لا يصل المريد الي الله
    حتي تنقطع عنه شهوه الوصول ..

    و من كلام الامام الشافعي رضى الله عنه
    ( امت مطامعى و ارحت نفسي )

    تحياتي للجميع

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيرا أختي مروة
      أوعظت فأوجزت
      اللهم إياك نعبد وإياك نستعين

      حذف
    2. " أمت مطامعي و أرحت نفسي" .. معادلة صعبة يا مروة ربنا يعين عليها.. تغيبي و تعودي دائماً بكلام صادق قريب من القلب.. بارك الله لكِ.

      حذف
    3. جزانا و اياكى اختى قطر
      من عطايا اياك نعبد و اياك نستعين
      انها عنوان الرضا و القبول ,و سبب في القرب و الوصول
      انها عطايا تحملنا الى حضره النعيم لا نرى انفسنا تركا و لا فعلا
      و لا حولا و لا قوه ,,
      من كتاب ايقاظ الهمم لابن عجيبه

      و بارك فيك اختي انجى
      اللهم ثبتنا ووفقنا يا رب جميعا
      و ارجو المعذره للغياب اود لو اطالعكم كل ساعه
      تحياتى لك اختي الغاليه

      حذف
  2. القلوب و استمدادتها ..

    قلب يحوم حول الشهوات
    قلب يطير حول الجنات
    قلب يهيم في حب الله
    قلب منير بالمحبه
    قلب سليم

    قلب كرسي عرشى عظيم و هو قلب ( سيدنا محمد صل الله عليه و سلم )

    و اصلاح القلب ياتي باتباع هذه القواعد :
    1- التجافي عن دار الدنيا ( الغرور )
    2- مراقه الله مع صدق النيه
    ( النيه ) هى قصد الشى مقرنا بفعله
    ( الرجاء ) ما صاحبه عمل و الا فهو امنيه
    3- اتباع الاثار النبويه
    من كلام فضيله الشيخ محمد يحي الكتاني

    ان شمس النهار تغرب بالليل ,, و شمس القلوب ليست تغيب

    ردحذف
  3. زادك الله علما ومددا وعطاءا ويقينا على يقين . الله ينور دربك وطريقك كما نورت قلبي وعقلي الى فهم لسورة الفاتحة

    ردحذف
  4. ماشاء الله فتح الله عليك يا استاذ خالد
    الفاتحه من السور المحببه إلى قلبى جدا بفضل الله ولي معاها قصه من ٣ أو ٤ سنين كنت فى مرحله عدم استقرار ولخبطه فى حياتى و توجهت لله بالدعاء و بقلبى أنه يرشدنى للطريق و سورة الفاتحة كنت دائما زى ناس كتير لما ليضيع منهم حاجه يقرأوا سورة الفاتحة علشان يلاقيها فجالى خاطر طيب ليه مش أتوجه لله بسورة الفاتحة كدعاء أن ربنا يرشدنى للطريق و فعلا كل ما ابقى فى ضيق أو أى شده أتوجه إلى الله بسورة الفاتحة يقرأها كتير جدا و كل مرة بقولها وانا بدعى بيها واحس كل كلمه فيها بقولها من قلبى فعلابلاقى ربنا بيوجهنى الطريق الصحيح ودا بفضل الله و طبعا مع التفسير المتعمق بتاع الاستاذ خالد حبيتها اكتر
    الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

    ردحذف
    الردود
    1. ما شاء الله عنك أختنا راجية
      زادك الله من فضله طهارة في قلبك
      وفتح عليك فتوح العارفين
      آمين يارب العالمين

      حذف
    2. امين يارب ولك مثله يا قطر الندى 🌹

      حذف
  5. شتان بين القراءة بعد فهم والقراءة بدون فهم
    اسال الله ان يمدك بممدة ويرزقك من علمة امين امين.

    ردحذف
  6. غير معرف18/1/18 10:41 ص

    كلام عظيم

    * _ القرآن يعطي كل جيل ما يناسب حاجته ولا يشغل أي جيل بما يخص غيره حتى لا تبذل الجهود في غير طائل أو تبدد الطاقات في غير موجب وكما قدر في الأرض أقواتها إلى آخر الدنيا قدر في النصوص المعاني المطلوبة إلى يوم القيامة

    * - القرآن حاضر في كل ما نحن فيه لمن قرأه بوعي وكأنه يتنزل اليوم. لا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد


    * - العلم الصحيح في القلب الصحيح وقاية لصاحبه من فتنة المال والجاه والمظاهر الخادعة والوهم الكاذب فهو كشاف يجلي الحقيقة ويكشف الزيف وفي قصة قارون بيان أي بيان
    {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [القصص:79]، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًاوَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَ الصَّابِرُونَ} [القصص:80].

    * - إذا كثر أمامك المحللون والمتفلسفون والمفكرون إسلاميون وغير إسلاميين والمتطفلون على المعاني الكبيرة فحصلت لك حيرة مقصودة والتبس الحق بالباطل والصدق بالكذب والظن واليقين .........
    فعليك بالقرآن ففيه الشفاء الناجع الذي يبدد الوساوس وينفي الحيرة ويغرس اليقين ويريح النفس
    فهو حاضر في كل حدث موجود في كل نازلة يحشد كثيرا من الآيات في كثير من المواضع ليلبي حاجة حاضرة فإذا الناس مبصرون



    DrMahmoud AbdelRahman

    ردحذف
  7. كلام يستحق ان يكتب بماء الذهب من صراط الدنيا الى صراط الآخرة اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا...آمين

    ردحذف
  8. والله يا أستاذ خالد لا ادري كيف اوفيك حقك .. !!

    لأول مرة أقرأ مثل هذين المقالين في سورة الفاتحة .. ومن جميل التدبير الالهي ان اقرأهما متتاليين .. وغير قادرة ان استخلص أجمل واروع ما جاء فيهما .. فكلاهما مسك في مسك ..

    ولست أدري هل سورة الفاتحة اصبحت جديدة على قلبي ام المعاني والإشارات الذوقية خلقت لي قلبا جديدا .. !!

    سبحانك ربي أعجز عن إدراك ما وراء هذه السورة العظيمة .. ولكني فهمت الآن سبب تسميتها الفاتحة .. وحق لها تلك التسمية عز وجل من سماها .. !!

    لقد آن الأوان .. وبعد هذه الرحلة العطرة والتي أمتعتنا بأطيب التذوقات والوقفات العرفانية والمعاني الجليلة ان تتربع سورة الفاتحة على عرش قلوبنا .. لتكون فاتحة لأي طريق او عمل على الصراط المستقيم .. !!
    وإلا .. فإننا نفقد كنز من اثمن كنوز العطايا الالهية .. بل ونفقد السيطرة والثبات على الصراط المستقيم .. !!

    بل .. ويكفينا من سورة الفاتحة أن كل واحد فينا يخاطب ربه ويدعوه مباشرة ودون وساطة .. وإنها للكافية حقا" حقا" .. فلو جلسنا في محراب العبودية ولم نملك إلا اللهج بها لاستغنينا بها عن اي شيء .. !!

    اللهم افض علينا في كل وقت وحين كرامة ومدد قولك الذي هديتنا إليه بمحض جودك : " إياك نعبد وإياك نستعين . اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم "

    اللهم انك تعلم انه لا حول ولا قوة الا بك .. اللهم ثبتنا على صراطك المستقيم وزدنا محبة ومعرفة حتى لا يبقى فينا ربانية لغيرك .. وحتى نصلح لحضرتك ونكون من أهل خصوصيتك .. مستمسكين بأدبه وسنته صلى الله عليه وسلم .. مستمدين من حضرته الشريفة في كل وقت وحين .. آمين يارب العالمين

    وجزاك الله خيرا استاذ خالد خير الجزاء وزادك ارتقاءا من فضله العظيم .. آمين

    ردحذف
  9. ا. خالد.

    سلمت يمينك و بورك قلمك .. هذه رسالة خُطت بماء الذهب.. كلي شوق لِ " رسالة الطريق"..يسر الله لك نشرها.

    -------------------------

    عندي بعض الأسئلة و أرجو أن يتسع صدركم لها..


    1- ما هو الإرتقاء الصفاتي و العرفاني المذكور في بداية المقال ؟

    2- ذكرتم مصطلح "النفس الكاملة" ما هي يا ا.خالد؟

    3- ذكرتم في المقال "الأولياء و الأصفياء".. ما الفرق بين الوليّ و الصفيّ؟ ..حسبتهم واحد.

    4- "و حسبانات الوصول قبل خمود آثار البشرية" .. ما معنى هذه الجملة؟

    -------------------------------

    المقال كله أكثر من رائع.. أعجبني ما سطرته عن نسب الإحسان إلى الله و التأدب في نسب العقاب.. و التأدب مع الله عموماً .. و هو ما يفتقده أغلبنا للأسف .. و أعجبتني بشدة جملة
    " و إن أقوى وسيلة للفقير تعلقه بدوام الإستعانة لتحققه بصدق الإستغاثة".. أرجو أن يعتنقها ملقبي أنفسهم بال "فقراء إلى الله".

    ---------------
    بارك الله فيك و لك و نَفَع بك و بعلمك و أدام هذه الدار و صاحبها و صُحبتها.. جزاكم الله خير الدارين.

    ردحذف
    الردود
    1. أسئلة رائعة جدا
      البدر محمد صلوعليه

      حذف
    2. بصي يا انجي ..
      1- الارتقاء الصفاتي : هو الارتقاء بصفات القلب (من اخلاص ويقين ورضا ... ) حتى يكون له قالبية في انعكاس الواردات القلبية عليه مثل سماع الإلهامات الملكية بسمع القلب .. ووهي بداية اكتساب بصيرة قلبية (الإرتقاء العرفاني) من صدق يقينه في كلام الله وصدق اتباعه للنبي .. وتبدأ هذه الإلهامات بالتأييد والحجة والبيان والبرهان مثل (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم) .. وتصل بك إلى (علم الإنسان ما لم يعلم) .. فتكوني انعكاس للحق أمام الخلق .. ( أي تكوني نورا بالله ظاهرا وباطنا .. يستمد نوره من مولاه .. فتكوني سمعه وبصره ويده ورجله ..... كما جاء في الحديث ) ..

      2- النفس الكاملة .. هي النفس التي بلغت مقامات عالية في الارتقاء الصفاتي والعرفاني .. حتى أشرق الحق من باطنها على ظاهرها .. فهي بالله تتحرك على الأرض .. فهي مظهر من مظاهر الحق .. كما سبق بيانه ..

      3- الأصفياء يغلب هذا الوصف على مراتب الرسل والانبياء والصديقين .. أما الأولياء فهو وصف يقال لمن دون هؤلاء ..!!
      والجميع صفا قلبه .. وفي ولاية الله .. وإنما هي درجات ومقامات ..

      4- معنى جملة الإمام القشيري (حسبانات الوصول قبل خمود آثار البشرية) .. أي من يعتقد في نفسه ويظن ويحسب أنه وليا لله وهو لازال متعلقا بحب الظهور وخاضعا لشهواته .. أي لازال قلبه متعلقا بالدنيا ..!!

      والله اعلم
      تحياتي لك

      حذف
  10. جدد حياتك ♡
    بفاتحة كتابك ♡
    ( هكذا خطر لي هذا العنوان بعد ان انتهيت من كتابة الخاطرة التالية ) :

    يحضرني قول الجن عندما استمعوا للقرآن الكريم فسرعان ما لبوا : " يا قومنا أجيبوا داعي الله "

    فكم بلغت درجة استجابتي ؟!! ..
    ماذا علمتني سورة الفاتحة ؟؟
    كيف أثرت في سلوكي ؟؟
    هل أصبحت فاتحة كل عمل ؟؟
    هل تحولت من عادة الى عبادة ؟؟
    وهل انتقلت من التعلق الى التخلق ؟؟
    وهل .. وهل .. ؟؟
    كل واحد شاهد على نفسه !!

    وبقدر حبك تمدك !!
    فمن لم يجد لسورة الفاتحة أثرا فليراجع قلبه قبل المضي في المقالات القادمة .. فالفاتحة هي مقدمة الطريق .. بل هي اساس الطريق .. وهي أم الكتاب .. وطريقنا كتاب وسنة .. ومن لم يتأثر تعثر !! .. وابن عطاء رحمه الله قال : " من أشرقت بدايته اشرقت نهايته " .. اللهم اجعلنا منهم آمين .

    وإني أجد نفسي أكرر قراءة المقالين لكي أستزيد من الزاد !! .. ووجدت بركة وفهما في ازدياد ..

    فجدد حياتك ♡
    بفاتحة كتابك ♡

    قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[سورة اﻷنفال 24]

    اللهم أحينا بحبك وحب نبيك حتى نلقاك واغننا برضاك ولا تحوجنا لأحد سواك .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. ماشاء الله ، تبارك الله
      أعجبتنى خاطرتك قطر الندى .. طيب الله خاطرك .. و جعلك من عباده العارفين و من اهل خاصته المحبوبين .. و زادك من فضله العظيم .. امين
      تحياتى لك 🌹❤

      حذف
    2. خاطرة جميلة يا قطر بارك الله فيكِ و زادك علماً و فهماً و تذوقاً.

      حذف
    3. ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
      زادك الله من فضله ومدده .. قطر الحبيبة

      حذف
    4. ولكم بالمثل اخواتي الفاضلات وبارك فيكن ..

      (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)[سورة التوبة 124]

      فأما الذين آمنوا فزادتهم تصديقا وحبا وعملا .. تعلقا وتخلقا ؛ أكثروا من ذكرها ، وتدارسوها فيما بينهم ، وتفكروا بها .. تذوقوا معانيها .. فأحبوها وتعلقت بها قلوبهم .. حتى اصبحت ديدنهم .. عملوا بها .. وتحركت بها جوارحهم .. وتزينت بها اخلاقهم .. وشهدت لهم معاملاتهم .. مطمئنين مستبشرين .

      جعلنا الله واياكم منهم وممن قال فيهم رب العزة : " للذين استجابوا لربهم الحسنى " آمين آمين آمين

      حذف
    5. فتح الله عليك اختى قطر
      كلامك هذا ذكرني برؤيه رايتها لسيدى خالد
      كان ينصحني ان اقراء الفاتحه و اهدى ثوانها لسيدنا و حبيبنا و قره اعيينا
      سيدنا محمد صل الله عليه و سلم
      و عندما قصصت عليه الرويه قال لي : اذن اجعليها وردك

      ازيد علي ما امتعتينا به اختي قطر
      لا تنسوا الفاتحه هديه لسيدنا رسول الله
      فيها بركه و رزق و مغفره و شان عظيم باذن الله تعالى

      تحياتي لك اختي الغاليه

      حذف
    6. الله الله يا مروة
      مررت كالطيف وجعلتني أرى حقيقة " وهم يستبشرون " .. لك الهناء

      وكيف لا نستبشر وقد دعينا لشرف الفاتحة الى سيد الخلق سيد الفاتحين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فأي شرف وأي كرامة وأي بركة بعد ذلك .. !!
      اللهم تقبلها منا واجعلها لنا وصلا بحبيبك المحبوب مع الذين أنعمت عليهم في كل وقت وحين .. آمين يارب العالمين

      حذف
  11. السّلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته،

    الأستاذ الأكرم والمتميّز جدّا، خالد:
    شكرا لكم على كلّ هذا المجهود المضنى من جمع لكلام العلماء و من تفسير منكم وكثرة زاد المصادر التّي تقتبسون منها تلكم الشّروح وشكرا لوقتكم الذّي تهبونه لنا ولنور علمكم الذّي تزيدوننا منه كلّ مرّة والحقُّ أنّني أجد في هذه المدوّنة الرّائعة، في هذه الجنّة من طيّب الكلام، أجد فيها ما لم أجده في غيرها على الإطلاق وحسبكم هذه الميزة الذّي خصّكم وخصّ مدوّنتكم بها الله، وليتني أوفيكم شكرا لما تقومون به ولكن حسبي الله هو يجزيكم عنّا جميعا مالانهايات أجر ما تستحقّون ويكتبكم بفضله ومنّه من السّابقين السّابقين ومن السّادة الممقبولين المقرّبين و المُخلَصين المُخلِصين و من الصدّيقين، اللهم آمين آمين آمين.
    كلّما قرأت هنا أكثر، كلّما أطلّت عليّ أسئلةٌ أرجو أن يتّسع صدركم لواحدة لها، وإن كنت أظنّه بليدا فإنّ ذلك ليس بمانعي من طرحه وحسبي أنّني صادق في عدم الفهم إذ لست إلّا طالبا لفهم يشفي صدري ويشبع عقلي وينوّر قلبي. سؤالي هو الآتي:
    أستاذنا خالد، لقد تعلّمنا منكم في مقالاتكم السّابقة أنّ الرّوحانيّات هي كلّ ما يخص الرّوح الإنساني والنّاري و الملائكي وأنتم الآن تقولون أن صفات اليقين والرّضا و...هي أرواح يؤيّد الله بها أحبابه والصّادقين معه فتلهمهم، فهل تقصدون أنّهم ملائكة ملهِمون؟ ولماذا دائما نتحدّث عن الأرواح فقط (سواء النارية أو الملائكيّة) التّي تكون في علاقة مع البشر بعد إرتقائه في صفاته القلبيّة؟ خاصّة وأنّ الله لم يخلقهم وحدهم، أي نعم الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنس والجن والملائكة ولكن أيضا خلق السماوات والأرض والكواكب والبحار والأشجار و الطّير و...لماذا ينصبّ الفكر الإنساني ويتعامل مع مدد الله من جانب الأرواح التّي ذكرت فقط؟ لماذا لا نقول أنّ هناك إلهاما إلاهيّا من نوع آخر يحدث بلا واسطة لا داعي فيه لملك؟ لماذا والله قادر على كلّ شيئ لا نُمَدّ من الله بكلامٍ منه (لا أقصد وحيا يوحيه لنا) فيؤثّر في صفاتنا القلبيّة؟ أوليس أمره بين الكاف والنّون؟ هو لا يحتاج لملك لإلهامنا دائما، ربّما في أحيان ما و أحيان أخرى لا، إذ قد يأمر القلب مباشرة تماما كما أمر نار إبراهيم فيكون القلب مخبتا أوّاها منيبا إليه، فلماذا لا تكون تلك الصّفات أمرا منه مباشرة بكلامه للقلب فتؤثّر فيه ولا تكون أرواحا بالضّرورة؟ الحقيقة يعسر عليّ فهم حصر فعل الله فينا - وهو قيّوم السماوات والأرض - في هذه الصّفات على أنّها تلك الأرواح لا غير.
    مجدّدا أعذر بلادة سؤالي ولكن هكذا انا، لا أخجل ممّا قد يبان للبعض بديهيّا أو غباءا وعذري أنّي أريد النّفاذ للأشياء في عمقها وأريد أن أكون صاحب حجّة حقيقيّة أستطيع بها إجابة ربّي يوم القيامة إذا ما سالني عن مدى تطبيقي للآية "فأسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون".

    ردحذف
    الردود
    1. السلام وعليكم ورحمة الله اخي نزار حياك الله وبياك اوسمحلي سأتطفل عليك في إجابة مختصرة اعلم ان شرف الإلهام او الوحي المباشر من الذات العلية لا يستحقه الا الاصفياء من البشر وهم الرسل من اولي العزم لانه العليم الحكيم (لايسأل عما يفعل وهم يسألون) إقرأ سورة الجن بتدبر مع التفسير، وأنظر تفسير سورة الانبياء للدكتور النابلسي حفظك الله

      حذف
    2. أخي لفاضل نزار ..
      لم أفهم مرادك جيدا .. ولكن سأحاول الإجابة في ضوء ما فهمت منك ..
      1- علم الروحانيات في الاسلام : يتعلق بالروح الإنساني والناري (الجن) والنوري (الملائكة)
      2- الإرتقاءات الروحية : تكون بالصفات القلبية والعرفانية (طبعا مع قهر النفس الأمارة)
      فما وجه التعارض ..!!
      ****************************
      3- أما عن قولك : ولماذا دائما نتحدّث عن الأرواح فقط (سواء النارية أو الملائكيّة) التّي تكون في علاقة مع البشر بعد إرتقائه في صفاته القلبيّة؟
      ج:
      من الذي قال أن الأرواح فقط تكون على علاقة بالبشر بعد الإرتقاءات في الصفات القلبية ؟!!
      فالكون كله ينفعل مع الإنسان سواء جماد أو حيوان أو نبات أو أرواح ..!!
      وأعتقد أني ذكرت ذلك سابقا .. عن انفعال العوالم الكونية مع المؤمن واستدللت على ذلك أيضا .. بما لا حاجة لإعادته
      ******************************
      4- ثم قلت : لماذا ينصبّ الفكر الإنساني ويتعامل مع مدد الله من جانب الأرواح التّي ذكرت فقط ؟
      ج:
      ممكن تسأل أصحاب هذا الفكر الذي يظن أن المدد هو من جانب الأرواح فقط ..!!
      فقد يأتي من الكلب والقطة .. وقد يأتي من المرض .. وقد يأتي من جهاز الكمبيوتر .. وقد يأتي من أعضاءك البشرية ..
      فحضرتك راجع أصحاب هذا الفكر ..!!
      ولو وجدت هذا الفكر هنا فأرشدني إليه لتصحيحه أو لتوضيحه ..

      *******************************
      5- ثم قلت : لماذا لا نقول أنّ هناك إلهاما إلاهيّا من نوع آخر يحدث بلا واسطة لا داعي فيه لملك ؟
      ج:
      لا مانع .. فالله كلم آدم وابليس والملائكة !!
      وسيدنا جبريل يتلقى القرآن عن الله بالإلهام المباشر
      ***************************
      6- ثم قلت : لماذا والله قادر على كلّ شيئ لا نُمَدّ من الله بكلامٍ منه (لا أقصد وحيا يوحيه لنا) فيؤثّر في صفاتنا القلبيّة ؟ أوليس أمره بين الكاف والنّون؟
      ج:
      معك كلام الله .. اجعله يؤثر فيك .. وهو بين يديك .. لست بحاجة لملك لينطقه لك .. بل اقرأه واسمعه جيدا لعلكم ترحمون ..
      ******************
      7- ثم قلت : هو لا يحتاج لملك لإلهامنا دائما، ربّما في أحيان ما و أحيان أخرى لا، إذ قد يأمر القلب مباشرة تماما كما أمر نار إبراهيم فيكون القلب مخبتا أوّاها منيبا إليه، فلماذا لا تكون تلك الصّفات أمرا منه مباشرة بكلامه للقلب فتؤثّر فيه ولا تكون أرواحا بالضّرورة ؟
      ج:
      انت لست في حاجة لملك ليؤثر في قلبك .. فقلنا قبل قليل أن مدد الله متعدد .. وأسبابه لا تعد ولا تحصى ..
      وسواء كان السبب الفاعل هو إلهام مباشر أو بملك .. فما الفرق ؟!!

      * وكما قلت لك ..القرآن كلام مباشر لك بلا واسطة .. فأي إلهام آخر تبحث عنه ليغير من صفاتك القلبية .. ؟!!

      ****************************
      8- ثم قلت : الحقيقة يعسر عليّ فهم حصر فعل الله فينا - وهو قيّوم السماوات والأرض - في هذه الصّفات على أنّها تلك الأرواح لا غير. !!
      ج:
      فعل الله فينا ليس محصورا في هذه الصفات .. فكل الكون هو فعل الله .. ولها من المدبرات ما لها ..!!
      فأنت الذي تصورت هذا الحصر ..!!
      ******************************************
      9- ختاما انت قلت : أريد أن أكون صاحب حجّة حقيقيّة أستطيع بها إجابة ربّي يوم القيامة إذا ما سالني عن مدى تطبيقي للآية "فأسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون".
      تعليق :
      قبل أن تريد .. فكن كما يريد
      *************************
      تحياتي لك

      حذف
    3. أخي الفاضل، مريد القرب:
      شكرا لتفاعلك المميّز وأهنّئك على علمك؛ بيد أنّني في سؤالي لم أقل أنّني لا أفهم كيف لا يحدث الإلهام الإلاهي للإنسان العادي مباشرة والذّي قلت أنت أنّه لا يحدث إلّا للأصفياء، إذ لو عدت لما كتبتُ لوجدتني أستثني ذلك في إشارتي "لا أقصد وحيا يوحيه لنا".
      تقبّل منّي فائق الإحترام والتّقدير،
      جعلك الله من المقرّبين الربّانيين، اللهم آمين آمين آمين

      حذف
    4. أستاذي الأكرم خالد،
      شكر الله لك هذا السّعي الواضح لهذه الرّسالة التّي حُمّلتها في نشر هذا العلم المفقود تقريبا من علوم الدّين، وبارك لك في صحّتك وعائلتك وكلّ من تحب وكلّ ما تحبّ وجعلك من الموصولين به سبحانه وأيّدك بروح منه وكتبك من الصدّيقين وجعل لك مقام صدقٍ و سجّلك من الوارثين المحمّديين الخلّص، اللهم آمين آمين آمين.
      بالنّسبة للجزئيّة رقم 4، فأنا للم أقل أنّني وجدت ذلك في هذه المدوّنة الكريمة، لا طبعا لم يكن هذا هو مرادي بل القصد استاذي الآتي: 1- لماذا ذكرتم أنّ هذه الصّفات هي أرواح تلهم صاحبها؟ أولا تكون هاته الصّفات إلّا أرواحا؟
      2-أقصد لماذا دائما التّركيز والإقتصار على الجانب الرّوحي الملموس والغير الغيبي فيما أفهم(جن وملائكة) لهذه الصّفات؟ لماذا لا ينتج عن هاته الصّفات أشياء أُخَرُ يرتقي بها الإنسان ويُثبّتُ بهل المؤمن من غير تلكم الإلهامات الملكيّة؟
      أعذرني ففهمي ثقيل شيئا ما.

      حذف
    5. أخي الفاضل نزار ..
      1- الصفات ما هي إلا أرواح .. صفات الخير ما هي إلا أرواح تؤيد طالبها .. وصفات الشر ما هي إلا أرواح تؤيد طالبها ..!!

      ولكن طريقة انفعال هذه الصفات في القلب .. كما ذكرت لك انه ممكن يكون ماديات الحياة هي سبب ..!! التي يترتب عليها حدوث يقين مثل فعل سيدنا ابراهيم مع الطير ..!!
      مع العلم أن طلب يقينه كان لتصور فعل القدرة .. وليس ليتيقن أنه قادر ..!!

      وهناك يقين عقلي ويقين قلبي .. والمادة قد تخدم العقل ولكنها لا تخدم القلب ..!!
      وإذا كنت تظن أن الصفات سواء عقليه او قلبية تأتي من ذات الانسان او اجتهاده او تجاربه .. لا .. لأن العلم نور .. وهو مستمد من حضرة الله ويمنحه لمن يشاء من العباد ..

      عموما أخي نزار : فرق بين أسباب طلب الصفات .. (سواء سعي مادي بتلقي العلم أو روحي بكثرة الذكر) .. ولكن في النهاية كيف تحدث هذه الصفات فعلها في القلب ؟!

      2- من قال لك ان هذه الصفات ترتقي بك فقط روحيا ؟
      فهي ترتقي بك سلوكيا بصفة عامة (ظاهرا وباطنا) ..
      لا تنسى اننا نتحدث عن ارتقاء في العلاقة مع الله .. وليس في الحياة !!

      * وعالم المادة كله يشير الى الله .. فتبت به كيفما شئت .. بدون إلهامات ملائكية ..!!
      ولكن كيف ستفهم من عالم المادة بدون نور في عقلك ..؟!

      * حقيقة لا أعرف حتى الان ما تريد السؤال عنه .. ولكني أجيبك على قدر ما أنت كتبته !!
      تحياتي لك

      حذف
    6. اخي الفاضل نزار وبعد إذن استاذنا الفاضل خالد ..
      اذا كان قصدك لماذا الارتقاء بالارواح / الصفات القلبية ؟؟

      فإن الأمر بكل بساطة .. وكما قال لك استاذنا : [المادة قد تخدم العقل ولكنها لا تخدم القلب .. !!] .. فإن الذي يرتقي بالانسان هو (( الروح )) وليس القلب او الجسد او العقل او النفس .. !!

      وشتااان بين الروح وباقي الأجزاء .. فالعقل والجسد والنفس.. خلقهم الله تعالى ولا يقنعهم الا الماديات والمحسوسات والتجارب والمشاهدات ..!!

      اما الروح فهي غيب .. ولا يمكن ان تقنعها بمثل هذه الاشياء ؛ بل بمثل شاكلتها ( ارواح ) او بما عرفته من الأزل من علوم غيبية .. فهي تحتاج لغيبيات .. ولا تدرك الا ما يأتيها من الغيب ؛ وهو ( ألله ) ..

      والروح تطلب خالقها في كل لحظة ولكن يعيقها ما يسيطر على القلب من شهوات وطلبات للعقل والجسد والنفس !!..لكنها تلح في الطلب ..
      فإذا ما اطلع الله على القلب ووجده قد فارق الأغيار ولم يعد له الا وجهة الواحد القهار .. قذف فيه ما يروي ظمأ الروح .. قذف فيه (( النور )) ؛ الذي أشار اليه أ.خالد في حديثه .. النور المستمد من حضرة الله ويمنحه لمن يشاء من عباده !! .. فيتجلى على القلب بصفات او بتعبير آخر ارواح اليقين والرضا والاخلاص و .. و .. ؛ فهم غيبيات مثل الروح .. فيتوافق مع ما عرفته من الأزل .. فتسكن الروح لباريها .. ويطمئن القلب .. ويرتقي العبد بما شاء الله له ان يرتقي ..

      هذا .. والله أعلم

      جعلنا الله واياكم من المقربين

      حذف
    7. أستاذي الفاضل والمميّز جدّا، خالد:
      لقد عجبت أيّما عجبٍ من حلمكم عليّ ومن إعادة إجابتكم لسؤالين أعدت صياغتهما وما كنت يقينا اعتقد أنّكم ستعيدون تفصيلهمان ولكنّكم فعلتم ذلك وبشيئ يتماشى ومستوى فهمي العقلي ووالله ما وجدت سعة صدر معي ومع غيري - كما هو واضح في مداخلات الجميع - أرحب من صدركم في أيّ مكان بل حتّى في الجامعات لا نجد هذا وهذا وربّي ليس إلّا خلق النبيّ العظيم، سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، الذّي كلّما زاد جهل النّاس زاد حلمه معهم ولا يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم وإنّي لأرجو الله وأدعوه أن تكونوا، بل أنتم منهم كذلك إنشاء الله. شكرا أستاذ خالد وأعذرني أنّي لا أوفيك حقّك علنا ممّا أتعلّمه منكم هنا ولا أبديه إلّا إذا كان لي سؤال، فانا أتعلّم ممّا تقولون دُررا ولا أتفاعل في اغلب الأحيان إلّا بأسئلة إن وجدت وذلك ليس إلّا لقلّة علمي وحب الإستفادة من الجميع.
      في هذه المدوّنة ما يشفي الصّدر ويشبع العقل وينير القلب، لا ريب في ذلك؛ إنّ قوّة الحجّة التّي أوتيتموها تستطيع قطع رأس التّشكيك الذّي قد يضعه صنم فكر التّجريد وهذا لم أره من قبل عند غيركم؛ في هذه المدوّنة كشف كبير لحجاب الباطل و تنوير للعقل والرّوح والقلب، عزيز وجوده أي نعم، بكلّ هذه الدقّة التّفصيليّة. حقيقةً كلّ ما ساقول لن يوفيكم حقّكم، ولكن، لعلمكم بمرادكم، أدعو الله لكم أن لا يردّ طلبكم وسؤالكم له سبحانه أبدا فتدعونه كما تشاؤون وكما يليق بمقامكم.
      شكرا أستاذي ومعلّمي خالد،
      شكرا من كلّ أعماق قلبي،
      جزيت عنّي وعن الجميع مالانهايات ما تستحقّون وأفاض الله عليكم من نوره فيض أصفيائه

      حذف
    8. أختي الكريمة قطر النّدى،
      أشكرك جزيلا على مداخلتك الماتعة حقّا، جميل جدّا ما قلتيه وهو بالنّسبة ليفهم جديد وقد زادني كلامك نورا حقيقة، فأنا مبتدأ أستفيد وأتعلّم منكم جميعا بارك الله فيكم ولكم وعليكم.
      كما قلتِ، الرّوح تطلب خالقها وقد لا يُسكّنها إلّا علومها بالله، ولكن هناك سّؤال دائما يأبى إلّا أن يطرح إستكمالا لكلامك: هل معرفة الله بهذا النّور الإلاهي (أي الصّفات) هي المقصودة بقوله تعالى: رفيع الدّرجات يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده. كثير من المفسّرين يرون أنّه سيّدنا جبريل ولكن العباد هنا هم الأنبياء والرّسل.
      جزاك الله مالانهايات ما تستحقّين وأكرمك برؤية نبيّة في كلّ آن وحين وأدخلك جنّة النّعيم مع المصطفي والأخيار والصدّيقين وكتبك من المقربين، اللهم آمين آمين آمين.

      حذف
    9. أخى الفاضل نزار ..

      راجع قول أ.خالد بما جاء به فى الموضوع و الرد على تساؤلاتك و تساؤلات أختنا انجى .. و ستجد الآتى:
      *( الروحانيات فى الاسلام هى الارتقاء الصفاتى و العرفانى ..)

      * ( صفات اللقلب هى " اخلاص و يقين و رضا و....) حيث ان (هذه الصفات ما هى
      الا أرواح يؤيد بها الله أحبابه ..

      * ( طريقة انفعال هذه الصفات ممكن يكون ماديات الحياة هى سبب..)

      - معنى ذلك أن الأرواح التى ترتقى بك هى أرواح خاصة بالصفات ( اخلاص و يقين ....) فلماذا تصنفها على أنها ملائكة أو جن نورانى فقط ؟ .. ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ).. و الا كيف يطلب الجن المؤمن الارتقاءات الروحية ؟!

      تحياتى لك

      حذف
    10. أخي نزار ..
      لو كنت تنتبه لما أكتبه لك .. !!
      أخبرتك .. أن محل العلم الروحاني حول ثلاث فروع (الروح الإنساني والنوري والناري) .. وكل فرع له خصائصة :
      فالملائكة لها خصائص مثل توصيل اللطائف الروحية لقلبك (توكل واخلاص ..وووو) وهذا خاص بالقرين الملكي سواء الذي معك أو بمصدر ملائكي آخر .. حيث أن (الصفات أرواح .. لأنها لطيفة لا ترى وليس لأنها ملائكة ..!! ولكن المحرك لها وبثها في النفس هي ملائكة مختصة وموكلة بذلك ..)
      فكلما عملت مع الله بطهارة الباطن .. كلما زاد النور والعلم والمعرفة ودرجة الفهم بداخلك .. فمن الذي يفعل ذلك ؟
      وبالمناسبة أيضا : القرين الملكي (سواء الملازم للإنسان أو المصاحب له "مثل الملائكة الحفظة") ليس عمله فقط مع المؤمن .. لا .. بل مع الكافر أيضا .. لأنه الملائكة تشترك مع الكافر في توصيل عطاء الربوبية له .. بخلاف المؤمن له عطاءان عطاء الربوبية وعطاء الألوهية ..

      * وما أريدك أن تعرفه أيضا .. أن محل تلقين العلم هو الملائكة لأنها محل تجليات العليم .. ومنها إلى الإنسان ..

      * أما عن الجن الناري فله خصائص أخرى .. مثل السرعة والقوة والتشكل وغير ذلك ..

      * والروح الإنساني له خصائص أخرى .. مثل كونه الخليفة الجامع لتجليات الجمال والجلال .. لكونه من روح الله ..

      فهذه الفروع الثلاثة (إنسان وجن وملك) هي محل الروحانيات في الإسلام .. ولكل واحد فيهم له خصائصة ..
      ولكن هناك الروحانيات القلبية التي يرتقي بها الإنسان مع مولاه بسبب العقيدة ..
      وهناك روحانيات قلبية لغير المؤمن أيضا .. نتيجة عطاء الربوبية ..
      ولكن الوسيط ما هو ؟
      الملائكة .. أو الشياطين .. حسب نوايا الانسان وعقيدته ..

      * يتبقى أن أقول لك أن سبب إتهامي للروحانيين .. هو أنهم جعلوا الروحانيات التي يرتقي بها الإنسان .. هي الجن ..!!
      لا .. بل هي الصفات التي تمدها الملائكة في قلب الإنسان نتيجة تغيُّر نفسية هذا الإنسان في طلب مولاه ..
      فالوسيط هو الملائكة وليس الجن ..!!
      لأن الجن يحتاجون أيضا لهذه الإرتقاءات الروحية ..!! مثل الإنس ..

      فغرض الروحانيين .. هو تعظيم الجن .. وإعطاءه مكانة الملائكة التشريفية .. بل وجعلوا له القدرة على التصريف بالنفع والضر أيضا ..
      ولو انتبهت لكلام النبي حينما قال لصحابته فيما معناه ( لو بقيت على الحالة التي تكونون فيها معي لصافحتكم الملائكة في الطرقات) .. ولم يقل الجن سيصافحكم .. !!

      * لأن الملائكة هي التشريف من الله للإنسان .. ليبلغك شكره لك .. حتى عند الموت تنزل الملائكة .. ووقت الذكر .. وفي كل وقت عالم

      * عموما عالم الأرواح محيط بك .. وانت الذي تختار من اين تريد ان تكتسب وتستمد نورانيتك (بطاعة الله ووسيط النور هو الملائكة) او ظلمتك (بمعصية الله ووسيط الظلمة هو الشيطان) ..
      وبالمناسبة بسبب هذا حدث الانحراف عن بتوع الطاقة الروحية في كشفهم .. وطريق الاستمداد من الطبيعة .. فظنوا ان الطبعة تمد بذاتها .. فضلوا وأضلوا ..

      *ختاما وإجابة على كل اسئلتك السابقة :
      الإلهام نوع هو الهداية العامة من الله للانسان (خلق الانسان.علمه البيان) .. وأعطاه القدرة على اعطاء مسميات الاشياء .. وهذه خصوصية له .. وقد ترشدك الملائكة لشيء مثل نوع من النبات لا تعرف الملائكة مسماة وإن كانت تعقله .. ولكن وانت الذي تعطي هذا المسمى له ..
      ولكنها أيضا هي المرشدة لك .. لأنها من تنفذ أوامر الله ..

      أما عن الصلاة والقرآن .. فهما سبب لحدوث إلهام بطريقة أعلى وارقى من غيرك إن تغير قلبك مع مولاك طابا رضاه .. ولكن كيف سينطق لك القران او تنطق لك الصلاة ؟ ..
      بل كلما تغيرت سلوكيا مع الله .. فهو يرسل لك أرواح شريفة تلهمك الرشد والمعرفة وتنشر في داخلك الصفات اللطيفة جزاء نواياك الطيبة .. والتي بسببها تبدأ تنظر للقرأن بنظرة مختلفة وللصلاة أنها راحة لك .. وهكذا ..

      * وهناك نوع آخر من الإلهام لا دخل للملائكة فيه .. مثل كلام الله مع أنبياءه ورسله .. فتارة يكون بوسيط ملائكي وتارة بغير وسيط
      مثل تكليم موسى وما حدث ليلة المعراج مع النبي ..
      وهناك نوع آخر من الإلهام لا علاقة للملائكة به . وهو العلم التي تم إيداعه في الأشياء ..
      حتى الملائكة تم إلهامها بحقيقتها وهي لا تعرف شيء عن نفسها ..
      والموضوع يطول شرحه ..
      تحياتي لك

      حذف
    11. استاذي الأكرم خالد،
      جزاكم الله أفضل ما جازى به ذائدا عن دينه في وقت عزّ فيه المخلص للدّين ورزقكم صحبة نبيّه وبارك لكم وفيكم ولكم وثبّبكم ووضع لكم القبول ورزقكم الحجّة في القول والثّبات على الحق وأيّدك به وأقرّ عيون الغيارى على دينه بما تقومون به وكتبكم من الصدّيقين وأفرغ عليكم من رحماته أكبرها وأغدق عليكم وألطافه أوسعها ومنّ عليك بالحكمة المحمّديّة وبالحجّة الإبراهيميّة وبالإمامة في هذا الأمر من الدّين ووسّع عليكم حياتكم كما توسعون لنا في فهم الدّين وحفظكم من كلّ سوء وجعلكم نورا يهتدى به العام والخاص، المؤمن وغير المؤمن، و زادكم نورا تمشون به في النّاس، وزادكم نورا كما آتاه لأقرب أوليائه وأصفى أصفيائه و جعلكم قرآنا تمشون في هذا الزّمان يا أستاذي، يا خالد الكريم، أمدّكم الله كما تمدّوننا، اللهم آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين في كلّ وقت وحين، آمين آمين آمين حتّى يموت الإنس و الجن ومن على الأرض أجمعين آمين آمين آمين وفي الجنّة مع المصطفى الأمين وبعد يوم الدّين

      حذف
    12. جزاكم الله خيراً ا. خالد

      حذف
    13. جزاك الله خيرا استاذ خالد على هذه الاجابه الشافيه الوافيه , واحسن الله اليك اخي نزار على سؤالك الذي افادنا جميعاً.

      استاذنا الكريم ما أشرت إليه من ان الهبات الإلهيه تاتينا في صورة نفحات روحانيه عن طريق الملك او قد تستقبلها النفس الانسانيه أو عن طريق الملك او الشيطان,,, او قد تكون مباشره عبر الخصائص المودعه في الاشياء.

      فهل تقصد بهذه الخصائص هي وجود تأثير روحاني سواء خير او شر للأماكن او الاشياء , ومنها مثلا نهي النبي صلى الله عليه وسلم
      عن دخول ارض المعذبين , او البيات فيها... ومنها ايضا التأثير الروحاني للاشياء كتفل النبي صلى الله عليه وسلم , وهو ما نطلق عليه وجود البركه في المكان او الشئ.

      طبعاً هذه الخصائص المودعه لا تنفعل الا باذن الله سبحانه وتعالى وحسبما دلنا الشرع كفضل بعض الاماكن على غيرها وهكذا. فهل ما فهمته صحيح؟؟؟

      جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع الذي اعجبني بحق
      تحياتي لكم جميعا

      حذف
  12. الهِمَة العالية مطلب عظيم يرجوه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية، فبدون هذا الوقود بعد توفيق الله عز وجل لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها، فهناك بعض من الناس يضع لنفسه أهدافا عالية، لكنه حينما يبدأ في العمل من أجل تنفيذها والوصول إليها يفاجأ بحجم الجهد الكبير الذي يتطلبه النجاح فلا يصير، ويفتر ويتكاسل وتضعف عزيمته، فيترك أهدافه ويقعد عن العمل. صحيح أن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكنالإنسان حينما يتذوق طعم النجاح يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء. وتذكُر بعض الدراسات العلمية أن النملة، هذا المخلوق الضعيف الصغير،عند بناء بيتها تتميز بالحرص وقوة العزيمة، فقد يسقط البيت وينهار فتعاود البناء مرة أخرى ثم يسقط
    فتعاود البناء مرة ثانية وثالثة ورابعة، حتى يستقيم البيت. وقد ذكر المؤرخون عن القائد المشهور تيمور لنك حيث دخل معركة من المعارك هو وجنوده، ومع بداية المعركة، هُزِم جيشه وتفرق عنه، فما كان من تيمور لنك إلا أن هام على وجهه حزينا كسيرا كئيبا لهذه الهزيمة المنكرة، لكنه لم يرجع إلى بلده بل ذهب إلى مغارة في أحد الجبال وجلس فيها يتأمل حاله التي وصل إليها وجيشه الذي تفرق عنه.وبينما هو مستغرق في تفكيره، إذ رأى نملة تريد أن تصعد على حجر أملس، وتسقط النملة لكنها تنطلق محاوِلة للمرة الثانية وتسقط، وتحاول الثالثة وتسقط، فالرابعة وهكذا، فشدته وانقطع تفكيره وبدأ في التركيز
    مع النملة يعد محاولاتها للصعود حتى وصلت إلى 16 مرة، تصعد وتسقط وتبادر بالصعود من جديد، وفي المحاولة 17 نجحت النملة في الصعود، فقال: عجيب هذا الأمر! نملة تكرر المحاولة 17 مرة ولا تيأس حتى تنجح، وأنا أول مرة أنهزم وجيشي، ما أضعفنا وما أحقرنا؟ فنزل من المغارة وقد صمم أن يجمع فلول جيشه، وأن يدخل المعركة مرة أخرى، وألا ينهزم ما دام حيا، وكل هذا وصورة النملة لا تفارق مخيلته وتعيش في رأسه. فجَمَع جنوده وتعاهدوا على الثبات والصبر في المعركة، وألا ينهزموا أبدا ما داموا أحياء، فدخلوا المعركة بهذه النية وهذا التوجه والتصميم فانتصروا. لا تحاوِلْ أن تقلد غيرك تقليدا أعمى، كي لا تهفو أن تصبح مثل فان من النماذج الناجحة، لمجرد أنك رأيت الناس يعجبون به ويثنون عليه، حتى لو كان مجاله وتخصصه لا يناسب ميولك وإمكانياتك، ساعتها ستكون كالمنبتلا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، أو كالغراب الراقص الذي أراد أن يتعلم مشية أحد الطيور فلم يستطع، فلما أراد أن يعود إلى مشيته نسيها، فكان مشيه مثل الراقص الأبله (منقول)

    ردحذف
    الردود
    1. جميل أخي المريد بارك الله فيك.

      حذف
  13. اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،اول ماتبادر لذهني بعد نهاية المقال كلمة مسك وتبعتها رحيق حقا رسالة التحقيق هذه ختامها مسك فتطيبت به ورحيق فتذوقته ،جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وجعلك الله سببا يجري الله علينا به ارزاقه ،اردت ان اضيف الى شرحك عن العبادة قبل الاستعانة:يقول الله في الفاتحة( اياك نعبد واياك نستعين )فلماذا قدم العبادة عن الاستعانة؟ والعقل يقول المفروض الاستعانة قبل العبادة وقد جال في خاطري انه ليس بيننا وبين الله نسب وبالتالي لا تربطنا به علاقة و لا صلة الا من حيث اننا مخلوقاته ،وفي عالمنا كبشر فنحن لا نستطيع طلب شيء من احدهم الا اذا كانت تربطنا به علاقة وقد تكون قوية! وعليه فالواجب علينا ان نبني علاقة وصلة مع الله اولا قبل الطلب وهذه الصلة هي تحقيق العبودية والتي من مظاهرها العبادة ،والعبادة هذه تؤدي بنا الى معرفة الله وقدرته ومعرفة انفسنا وعجزها وهكذا بعد المعرفة تجدنا مضطرين لطلب الاستعانة .جعلنا الله جميعا ممن صدقوا في طلب الاستعانة.اللهم صل على محمد قدر عزتك لا اله الا انت وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمة ذاتك وكمالها.

    ردحذف
    الردود
    1. جميل تذوقك للعلاقة بين العبد وربه يا أختي آمال .. وخاصة قولك : الواجب ان نبني علاقة وصلة مع الله !! ..

      وإن شئنا ام أبينا .. عرفنا ام لم نعرف .. فلا بد ان نعترف ب أن ( الله ) ربنا ونحن العباد ولا حول ولا قوة الا بالله ..

      وكأن ( اياك نعبد ) هي وجهة البوصلة التي اختارها الله لنا قبل ان نتوجه لأي احد .. فقد أمن لنا الطريق لنكون بكل ثقة ماضين مطمئنين .. : لا تلتفتوا .. لا تبحثوا .. أقبلوا علي قبل اي احد .. حاجاتكم عندي .. / اللهم أنت وجهتنا انت مسعفنا انت ملجئنا .. لك كلنا ../ فنستسلم مذعنين .. ( واياك نستعين ) فلا باب الا بابك .. يسد فقرنا .. ويرأب ضعفنا ويجبر كسرنا .. / بالعجز معترفون ، له محتاجون ، اليه مفتقرون / .. ( اهدنا الصراط المستقيم ) الذي ارتضيته لنا .. لنكون مع الذين ارتضيتهم من عبادك و( أنعمت عليهم ) ..

      اللهم انا لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فاهدنا بنورك اليك وأقمنا بصدق العبودية بين يديك .. وحبب الينا فاتحة كتابك وارزقنا منها ما تحب واستعملنا بها فيما تحب حتى نكون لك كما تحب وترضى آمين آمين آمين

      حذف
  14. هون عليك فإن الله فارجها
    فوحده ربي يدري مخارجها

    وافرح لها إن اشتدّت فشدتها
    علامة من الله إيذاناً بفُرجتها

    ما دام ما يجري بعلم الله فارضَ به
    ولا تَمُت حُزنا على الدنيا وبهجتها

    كم أزعجتك أمور كنت تحسبها شرّاً
    حتى رأيتَ من الرحمن حكمتها

    فوّض له الأمر في كل الشئون تجد
    في الصدر شرحاً وللنفس سكينتها

    --------------------

    منقول.

    ردحذف
  15. قال : ذو النون المصري ,, رضي الله عنه

    رايت جاريه و الصبيان يرمونها بحجر ,, فكففتهم عنها
    فنظرت الى و قالت : و كانها تعرفنى
    يا ذا النون ما علامه الصدق ؟
    قلت : صيام النهار و قيام الليل
    فقالت : يا ذا النون
    كيف يلذ النوم لمن علم ان حبيبه لا ينام ؟
    ثم بكت و قالت :
    الهى ان فكرت في احسانك الى , لم ابلغ كنهه بفكرى ,
    و ان ذكرت سترك علي , لم اقم فيه بشكرى .
    فيا عجبا بقلوب العارفين بك !
    كيف لا تفطر اجلالا لقدرك , و اعظاما لوصفك ؟
    تباركت يا مولانا ما احلمك على من عصاك !
    و ما افضلك على من لم تدع له شغلا بسواك !

    و لله درر سيدى ابو الحسن الشاذلي رضى الله عنه حيث قال :

    ؛ اللهم ان حسناتى من عطائك , و سيئاتى من قضائك ,
    فجد اللهم بما اعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك .
    لا لمن اطاعك فيما اطاعك فيه الشكر , و لا لمن عصاك فيما عصاك فيه العذر ,
    لانك قلت و قولك الحق (( لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون ))

    (( كيف اشكو اليك حالى و هو لا يخفى عليك ))

    ردحذف
    الردود
    1. جميل جداً يا مروة.. رحم الله سيدي أبي الحسن الشاذلي و شيوخنا في الله أجمعين آمين.

      حذف
  16. الذي أعرفه ياصديقي أن التوقف مهلك .
    فالمؤمن بين دنيا يعمرها أو آخرة يسعى إليها .
    قد تختلط عليه الجهات فيقف قليلا لتحديد وجهته ثم يواصل السير.
    قد تنفه نفسه وتكل همته فيتوقف قليلا لالتقاط الأنفاس ثم يواصل السير.
    أما هذا النواح الدائم والعويل المستمر فلا يعرفه.
    هب أن الحياة ضاقت بك واستحكمت حلقاتها وعجزت عن أدنى خير للغير ...أين سبحتك وسجادتك ، أين مصحفك وصيامك ، أين عباداتك ؟!
    التبرم لا يزيدك إلا سخطا ، والسخط لا يزيدك إلا احتراقا ..
    الذي أعرفه يا أخي أن طالب الخير إن انسد في وجهه باب سعى في غيره ، فما دامت في العمر بقية ، ومادامت في البدن قوة فأنت في عافية.
    عمرك أغلى من أن تهدره في البكاء والعويل.
    أما المآسي فهي نازلة بالجميع أضعاف ما نزل بك ، ومن عمل حجة على من قعد.
    **************

    من صفحة الشيخ /علاء عبد الحميد.

    ردحذف
  17. جزاك الله خيرا ا.خالد ونفع الله بك وزادك من فضله العظيم وغفر لك ولكل المسلمين وكل الاحبه والحبيبات في مدونتنا الغاليه اللهم آمين.

    ردحذف
  18. _انا اقصد استاذنا الكريم في استفساري "هو محدد بالصورة ذات الروح انسان او حيوان" واعتذر على نسيان ذكرها مقرونة مع ذكر الصور المعلقة ،كما انني لم افهم جيدا بقولك عن اباحة الصور الفوتوغرافية هل تقصد بها كل الانواع بما فيها ذوات الارواح ام انواع معينة،اعتذر عن سوء فهمي استاذنا الكريم جزاك الله بالف خير

    ردحذف
    الردود
    1. الصور الفوتغرافية كل الانواع .. روح او حجر أو نبات أو حيوان .. فالجميع صور على ورقه عليها انعكاس لظل الواقع ..
      والحديث يتكلم عن التماثيل التي تتشابه مع التي بها روح .. وحتى العلماء اختلفوا فيها .. هل على سبيل التعظيم أم لا ..

      * وطبعا لا يخفى أن ألعاب الاطفال لا شيء فيها سواء كانت على شكل حيوان أو انسان .. لأنها محل الإهانة وليس التعظيم والعبادة ..!!

      تحياتي لك

      حذف
  19. من باب المشاركة في الأجر والثواب والخير مع الآخرين .. أذكر نقاط في أسباب تقديم العبادة على الإستعانة .. بما انها كانت محل دراسة عندي ..
    1- أن هذا من باب تقديم الغايات على الوسائل .. إذ العبادة غاية العباد التيي خلقوا لها والاستعانة وسيلة إليها
    2- لأن " إياك نعبد " متعلق بألوهيته واسمه " الله " و " إياك نستعين " متعلق بربوبيته واسمه " الرب " .. فقدم إياك نعبد على إياك نستعين .. كما قدم اسم " الله " على " الرب " في أول السورة
    3-لأن إياك نعبد قسم الرب فكان من الشطر الأول الذي هو ثناء على الله تعالى .. لكونه أولى به .. وإياك نستعين قسم العبد .. فكان من الشطر الذي له .. وهو " اهدنا الصراط المستقيم " إلى أخر السورة .. فقدم قسم الرب على قسم العبد
    4- لأن العببادة المطلقة تتضمن الاستعانة من غير عكس .. فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا يينعكس .. لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته .. فكانت العبادة أكمل وأتم ولهذا كانت قسم الرب فالاستعانة جزء من العبادة من غير عكس
    5- لأن الاستعانة طلب منه والعبادة طلب له .. ( فقدم ماله على ما هو منه )
    6- لأن العبادة لا تكون الا من مخلص .. والاستعانة تكون من مخلص ومن غير مخلص
    7- لأن العبادة حقه الذي أوجه عليك والاستعانة طلب العون على العبادة .. وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته
    8- لأن العبادة شكر نعمته عليك .. والله يحب أن يشكر .. والاعانة فعله بك وتوفيقه لك .. فإذا التزمت عبوديته ودخلت تحت رقها أعانك عليها .. فكان التزامها والدخول تحتت رقها سببا لنيل الإعانة .. وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الاعانة من الله له أعظم .. ( والعبودية محفوفة بإعانتين .. إعانة قبلها على التزامها والقيام بها .. واعانة بعدها على عبودية أخرى .. وهكذا أبداً حتى يقضي العبد نحبه .. )
    9- لأن إياك نبعد .. له .. وإياك نستعين .. به .. وما له مقدم على ما به .. لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه .. وما به متعلق بمشيئته .. وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته .. فإن الكون كله متعلق بمشيئته ، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار .. والطاعات والمعاصي .. والمتعلق بمحبته طاعتهم وإيمانهم .. فالكفار أهل مشيئته .. والمؤمنون أهل محبته .. ولهذا لا يستقر في النار شئ لله أبداً .. وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته

    العلاقة بين العبادة والاستعانة وثيقة .. فالعبادة هي الأساس والاستعانة مكملة لها .. فهما أخوان لا يفترقان وبهما يتحقق التوحيد والإخلاص " وإياك نعبد يجمع معنى الديانة والشريعة .. وإياك نستعين يجمع معنى الإخلاص لله في الإعمال "


    والله أعلم

    ردحذف
  20. اعتذر مجددا بالنسبة لسؤالي رقم 3_اقصد هل الملائكة تتنزل الى ادنى مكان من الارض في "صورتها الحقيقية وهي نور وهي محجوبة عنا اكيد بحكم اننا بشر " ام تعبير مجازي فقط اي تتنزل في مرتبة بعيدة عن الارض في صورتها الحقيقية والمحجوبة عنا وهذا التنزيل في الشكل الحقيقي النوراني القريب من الارض هو مقتصر على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والانبياء الموحى اليهم بالوحي المنزل عليهم في رؤية حبريل عليه السلام واستفساري هذا هو يخص حفة الملائكة الكرام من خلال حديث ابي هريرة الذي ذكرته في اول استفسار او طرح السؤال بشكل اخر كيف تحف الملائكة مجالس الذكر ؟

    ردحذف
    الردود
    1. اختنا الفاضلة خديجة :
      إجابة لكل أسئلتك ..
      باختصار .. معنى الصور في الحديث هي التماثيل المجسدة التي تشبه الإنسان والحيوان .. وهذا إجماعا غالب بين العلماء ..
      أما ما يذكره بعض من ليس لهم نصيب في العلم وحملوها على الصور الفوتغرافية .. فهو إضلال للمسلم في دينه ..!!
      ثم كيف يعتقد الإنسان أن يساوي صورته بصورة الكلب ؟!!
      ثم كيف يظهر هؤلاء المتبجحون الضلالية .. بصورهم على النت وعلى التلفاز .. ثم يحرمونها .. ؟!!

      مرة أخرى يا أختي الفاضلة .. الصور الفوتغرافية (التي يتم طباعتها على ورق) والتي يتم تصويرها بكاميرا الموبايل أو حتى التصوير بكاميرا الفيديو .. فهي ليست حراما او مكروهة .. بل حلال .. طالما يتم استخدامها بطريقة سليمة لا تخالف الشرع .. كالتقاط صور تذكارية أو رحلات أو مناظر طبيعية أو ما شابه ذلك ..
      ولكن طبعا لا يتم استخدامها لالتقاط صور عارية أو صناعة أفلام ماجنة (منحرفة) ..!!

      * فتصوَّري مع أبناءك أو مع أصدقاءك أو مع أقاربك .. وابسطيهم واسعديهم بالتقاط صور لهم تذكرهم بيكي وتذكِّريهم كيف كنتي تسعديهم بالخروج معهم في رحلة أو أماكن للألعاب .. أو وقت احتفال بمناسبة خاصة في حياتهم مثل النجاح أو الزواج أو الاجتماع وقت الأعياد .. وما شابه ذلك ..
      فالسعادة أمر ديني مطلوب كما جاء في الحديث أن من أحب الاعمال إلى الله (سرور تدخله على مسلم) .!!!

      2- اما عن تواجد الملائكة في مكان فيه صورة فوتغرافية .. فهذا لا يمنع تواجدها .. لأن الصورة مجرد ورقة عليها انعكاس لظل الواقع .. وليست تماثيل مجسدة ولا كلاب جالسة في المكان ..!!
      وإنما هذه أفكار لبعض جماعة ضلت الطريق ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ..!! ربنا يهديهم ..!!

      3- الملائكة تحضر سواء مع جماعة أو منفردة .. طالما تذكرين الله .. وهو حضور فعلي .. ولكن لا نبصره .. ولكن علينا الإيمان به .. كما أخبرنا صل الله عليه وسلم ..

      والله أعلم
      تحياتي لك

      حذف
  21. السلام عليكم ورحمه الله تعالي و بركاته سيدى / خالد

    لي سؤال او ان صح اتعبير استفسار عن معادله صعبه
    قراءت عن التجريد تجريد الظاهر و الباطن

    هي معادله صعبه جداا خصوصا بما يخص الباطن
    هناك امور من الممكن ان ننجح بها ظاهريا لكن يظل الباطن به شى
    اعلم انه من يجمع بين الجهتين الباطن و الظاهر
    هو الصديق الكامل
    و لكن هل هناك من شى ممكن ان نشتغل به نصل لهذه المرتبه
    من تجريد الباطن و طبعا اقصد القلب
    و ايه هي الاعمال ال ممكن تنقلنا من عمل الظاهر لعمل الباطن ؟

    تحياتي لك سيدى / خالد

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ما الذي تقصديه بالتجريد يا مروة ؟

      حذف
    2. بالنسبه للظاهر ترك ما يشغلنا عن طاعه الله
      بالنسبه للباطن ( القلب ) هو ترك كل الشواغل النفسيه التي تشغلنا عن الحضور مع الله
      هذا ما همته مما قرات

      حذف
    3. باختصار .. لا يدخل حضرة القدوس عبيد النفوس

      وبتعبير آخر ( اخلع نعليك ) ظاهرك وباطنك من التعلق بالدنيا .. والتزم بأدب (اياك نعبد وإياك نستعين)

      وبتعبير أبسط : تطهر ظاهرا وباطنا بالشريعة "قرآن وسنة" ..
      تحياتي لك

      حذف
    4. السلام عليكم ورحمه اللــــــه وبركاته
      استاذنا الكريم استاذ خالد فتح اللـــه عليك ..عندي سوال كيف اطهر الباطن احيانا بحكم العمل انشغل عصب عني وافتكر وارجع بسرعه للذكر مره تاني وتحدث وساوس اثناء الصلاه ....لو بس تفضلت علينا بشرح وافي في كيفيه تطيهر الباطن ...وهل اذا كنت لسانك طوال اليوم مشغول بالذكر علامه علي تطهير الباطن نرجو توضيح لهذا الامر فتح الله عليك وسلمك الله من كل شر .....تحياتي

      حذف
    5. أختى الحبيبة مروة ..
      طيب الله خاطرك ..
      فى الرد على سؤالك تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
      عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله , جاءت الراجفة تتبعها الرادفة , جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه . قال أبي بن كعب فقلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت . قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذن تكفى همك ويغفر ذنبك }.

      انتظر معك الاجابة من أستاذنا الجليل
      تحياتى لك🌹

      حذف
    6. أخى الفاضل / أشرف

      1- عند الوسوسة فى الصلاة .. استعذ بالله من الشيطان الرجيم .. بصوت مسموع و ادعى الله " اللهم احجبنى بك عن غيرك ولا تدع للشيطان علينا سبيلا" . او قل اى استعاذة اخرى تخطر على بالك .

      2- تذكر الله ثم تنشغل اثناء العمل غصب عنك ، فتتذكر الذكر و تعود له ثانية .. فقد فعلت الصواب بذلك اخى الكريم .. و ستجد نفسك فيما بعد ان قلبك تعود على الذكر و ان لم يذكر لسانك .. فالامر لا يأتى دفعة واحدة ..

      لذلك اقول لك ان طهارة الباطن و هى تخلية السر عند السادة العارفين .. و المقصود بها ان يتطهر باطنك بحيث لا يكون مشغول بسوى الله تعالى مع كل نفس تتنفسه ..
      و هذا لا يتأتى الا بالتخلى عن الصفات الذميمة و التحلية بالصفات الحميدة ظاهرا و باطنا .. و يتم ذلك بإتباع منهج الله تعالى ..
      فعندما تتخلص من صفة ذميمة ؛ فأنت تقوم بالتخلية و التحلية فى نفس الوقت ..
      و حتى تصل لطهارة السر ، فعليك بدوام المراقبة لله .. فتشعر انك ترى الله ؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. و هذا هو مقام الإحسان ..
      اذن طهارة الباطن تحتاج الى :( تخلية و تحلية و مراقبة لله ) .

      يمكنك مراجعة مواضيع الطهارة رقم 3 ، 4 قسم الصفاء الباطنى

      تحياتى لك

      حذف
    7. الله يفتح عليكي اختنا هاله في كل وقت وحين واسعدك في الدارين ان شاء الله

      حذف

  22. زوج رجل إبنتيه واحدة بفلاح والثانية بصاحب مصنع فخار

    سافر الرجل بعد عام ليزور إبنتيه

    فقصد أولا إبنته زوجة الفلاح
    التي إستقبلته بفرح وحفاوة وسرور
    وعندما سألها عن أحوالها قالت :

    { إستأجر زوجي أرضا وإستدان ثمن البذور وزرعها
    فان أمطرت الدنيا فنحن بخير
    وإن لم تمطر ف إننا سنتعرض لمصيبة !!! }

    ترك الرجل إبنته الأولي وذهب لزيارة إبنته الثانية زوجة صاحب الفخار

    التي إستقبلته بفرح وسرور
    وفي جوابها عن سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال

    قالت :
    { إشتري زوجي تراب بالدين وحوله إلى فخار وتركه تحت الشمس ليجف
    ف إن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير
    وإن أمطرت الدنيا ف إن الفخار سيذوب وسنتعرض لمصيبة }

    ولما عاد الرجل إلى زوجته أم البنات سألته عن أحوال بناتها

    ف قال لها :

    { إن أمطرت ف إحمدي الله
    وإن لم تمطر ف إحمدي الله }

    [ الحمد لله على كل حال ]

    وهذا حال الدنيا

    ما ناسبك قد لا يناسب غيرك
    وما ناسب غيرك قد لا يناسبك..

    ------------------------

    منقول.

    ردحذف
  23. لسان الحال ولسان المقال

    إن أهم ما يميز الإنسان هو وجود الأمل , وهذا الأمل يتعاظم كلما قطع الإنسان شوطاً نحو تحقيق هدفه, والعكس صحيح, فكلما بعدت المسافه وكلما ازدادت الضبابيه, كلما إزداد القلق وتعاظم الهم. عندها يلجأ النابهون والأذكياء للمقِّدر سبحانه, فيلهجون بالدعاء "يارب حقق لي" "يارب إنجز لى", فهم يعلمون أنه لا يرد سائلاً ولا يمنع طالباً, ولكن تستمر الضبابيه ويتأخر تحقيق المراد, فيعود الحزن واليأس والكآبه من جديد. فنعاود الدعاء ونصلي الإستخاره ولكن أيضاً لا يزال ذلك الغموض مسيطراً على الموقف, ويحتار الإنسان .ويتسائل أين الخلل.

    مسكين هذا الذي يتعامل مع الله سبحانه وتعالى كتعامله مع الصراف الآلي, يظن أنه بمجرد وضع بطاقة الدعاء في هذه الجهة , سيتحقق له المراد من الجهه الآخرى. لا يدري أن الألسنه مغارف القلوب, وأن الدعاء لابد له من قلب مقبل راض متوكل على الله. وإلا فهو إستهزاء وانتهازيه, وهو فعل اللئيم الذي لا يرى سوى حظ نفسه فقط , ولا يرى الهدف الأعظم من الدعاء , وهو إظهار العبوديه , والعبوديه لله لا تعني فقط الإستسلام والرضا بالحكم , فكلمة "عَبَدَ" من معانيها "تَعْلَّقَ", فكونك تعبد الله أي تتعلق به, وهو معنى إسمه سبحانه "الله" فكلمة "الله" أي الذي تأله له الوجوه , أي تتعلق وتتوجه نحوه . فلو فهمنا هذا المعنى للعبوديه , سطع في قلوبنا من النور ما يجعلنا نرتفع فوق هذه العباده الشكليه, وارتاحت قلوبنا من ناحية الدنيا إقبالاً وإدباراً. فكل ما في الكون متعلق ومتوجه لهذا الخالق العظيم.

    إن إنفعال الدعاء هو موضوع كبير , وللأسف غفل عنه أكثر الناس, فتعلقوا فقط بظاهر الدعاء , أو بجمال الصياغه وبلاغتها, فلما رُدَّت عليهم بضاعتهم , أو تأخرت دعواتهم أصابهم اليأس والإحباط, فتركوا الدعاء , وربما شكُّوا في وجود الإله نفسه... وهذا من البعد عنه, ولقله المعامله معه, فالله لا يحتاج لدليل , ومن طلب الدليل عليه فهو لبعده ولغفلته عن معاملته.... ولكن لا يبصر هذا الوجود والمعامله إلا من كان الصدق طريقه والإفتقار لله حليفه, والصدق لا نعني به فقط صدق القول , ولكن الأهم هو صدق الحال وهو الذي يغفل عنه اكثرنا للأسف.

    فهناك لسان الحال ولسان المقال. لسان المقال كلنا يعرفه , ولكن هذا اللسان الذي يطلب من الله لابد له من لسان الحال , لابد له من برهان من أحوال الإنسان حتى يرتفع هذا الدعاء ويخترق السبع الشداد... وعامه تأخر الإجابه أو عدم حصولها هو بسبب الإختلاف بينهما... فتجد الإنسان يقول لله بلسانه " يارب أنت إلهي وربي ومعبودي" بينما لسان حاله يقول " نفسي هي ربي" أو "مديري هو ربي" أو "زوجتي هي ربي" أو مالي أو عملي", فأنى يستجاب له... فهذا كالمستهزئ بالله جل جلاله, يريد أن يخدع الله ولا يدري أنه عليم به اكثر من علمه بنفسه... وكلنا نقع في هذا الأمر والله المستعان.

    يتبع....

    ردحذف
  24. ومن أراد الله به الخير , فيستوعب الحكمه والروحانيات القائمه وراء صور العبادات الظاهره, فانظر مثلا لهذا الحديث القدسي وإن كان فيه ضعف لكن المعنى صحيح "إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على خلقي" فقال تواضع بها ولم يقل تواضع فيها, وهذا إشاره لان العبادات والأمور الدينيه لا تنفصل عن حياتنا الشخصيه وعن أحوالنا خارجها... وعدم القبول هنا لا يعني عدم قبول الصلاة ولكن يعني عدم زيادة الأجر وإعلاء الدرجات فلننتبه.

    وقد اجمل النبي صلى الله عليه وسلم هذه العلاقة الوطيده بين لسان الحال ولسان المقال في قوله " احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ", مؤكدا أن هذا هو أساس المعامله مع الله, وهذا هو السر بين العبد وربه. فالبعض يأخذ فقط قوله تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" ويتناسون بقية الآيه " فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"... فإنفعال الدعاء وحصول الإجابه لابد له من إستجابه ولابد له من إيمان, فمن لم يشعر من نفسه بوجود الإيمان , فليواظب على الإستجابه لمطالبه حتى يقذف الله في قلبه من ذلك النور.

    تعلمت من أحد رواد الأعمال أن أفضل أنواع المشاريع هي التي تعمل وتدر الدخل من دون تدخلك فيها, فعبارته المشهوره " المال يعمل 24 ساعة في اليوم ولا يكل ولا يمل", هكذا لسان الحال, فالإنسان قد يدعوا الله بلسانه دقائق معدوده ثم ينشغل بحركة الحياة , لكن قلبه يستطيع أن يواصل الدعاء 24 ساعة في اليوم , وهذا الدعاء ليس بالكلام ولكن بصدق التوجه, لأن القلب هو محل نظر الله. وهذه حقيقه قرآنيه تعددت إشاراتها ولكن قد لا ننتبه لها.

    فهذا أبو الإنبياء عليه الصلاة والسلام يقدم الإلتزام بأوامر الله على طلب قبول الدعاء , إتباعاً لأمر الله بالإستجابه وإعلاناً للإيمان فقال "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (الإسراء 40)"... ونبه سبحانه على أهميه حال القلب عند الدعاء فقال "﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾(الأعراف 55)"... وقال صلى الله عليه وسلم "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم وما لم يستعجل"... فحال الإنسان واستقامته على طريق الله من أهم الأسباب لإجابة الدعاء, وبالعكس فتنكره وجحوده سبب كافي لتولي الله عنه"وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ " (الرعد 14).
    يتبع....

    ردحذف
  25. وأحب أن أشير لمعنى مهم وهو "كيف تجد إلهك؟؟؟", أو بالعاميه " إيه أخبارك مع الله , وإيه أخبار ربنا معاك" , وده سؤال غايه في الأهميه , لان الله سبحانه يعاملنا بقدر فضله وكرمه وعدله وبما يتناسب مع ما يجدنا عليه من أحوال... " فستجد الله كما يجدك", إن وجدك محسناً فستجده مُكرِماً... وإن وجدك ظالماً فستجده عدلاً مقسطاً.

    فلله سبحانه نظرات رحمه وعطف لخلقه, فمن وجده مفتقراً منيباً إليه, أصابته هذه النفحات الإلهيه, فيتغير حاله , ويتبدل مقاله. " أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)الضحى"... وانتبه للفظ "يجدك" , فهذه عطاءات عظيمه جائت بمحض الفضل الإلهي عند وجود الصفاء القلبي والصدق مع الله... هذا العطاء الذي يأتي بغير دعاء لعباد الله الذين اعتكفت قلوبهم في محرابه , ونُزع حجاب الدنيا من أمام مرآة بصائرهم , فلا يرون الله إلا منعماً كريماً... ولهذا ذكر الله عباده المصطفين الأخيار بأحب الصفات فقال " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)ص"... (لاحظ وجدناه) ,فلم يقل لانه دعاني ولكن قال أنه كان ملازماً لحال الصبر على سوء الحال , وكان دائم الرضا , فكان كثير الأوبَه (العوده) إلى جنة الصبر كلما جزعت نفسه أو ضاقت به الأحوال.

    فإذا أردت الولايه والنصر الإلهي, فلا تعمل السوء"مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)النساء" (لاحظ لا يجد)... ومن أثقلته الذنوب والهفوات والغفلات , بادر وسارع بفتح صفحه جديده فستجد الله غفوراً رحيما" وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) النساء"(لاحظ لوجدوا)

    ويامن تخاف على أولادك وبناتك من بشاعة الدنيا وتقلباتها , إحرص على أن يجدك الله مؤمناً متعلقاً به, فإن لم تستطع فحافظ على شعائر الإسلام حتى يخرجك الله سالماً " فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) الذاريات"

    وأنت أيها المتردد الذي يخاف أن تفوته الحظوظ, لا تخف , فقط دعه يجدك على عمل صالح , واترك الباقي عليه , إجعل لك سراً بينك وبينه تعامله ويعاملك عليه, واطمئن فإن كنت مقبلاً فستجده مقبلاً , وإن كنت صابراً شاكراً , فستجده منعماً مكرماً, تلك هي سنَّته "فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا" وتذكر دائما "ستجده كما يجدك"

    فإن وجدت السنّه قد تغيرت , ووجدت الهموم والغموم قد أقبلت , فاعلم أنك لم تحافظ على العهد , وما هذه الهموم والغموم إلا رسائل لتوقظك من غفلتك ... فما حرمك إلا عدم محافظتك على عهده معك, فتركت العمل معه"وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)الأعراف"(لاحظ وجدنا) , فالامور ليست بالكلام والأماني ولكن بصدق الأحوال... وما قطعك بعدها إلا إنشغال قلبك وعدم إنتباهك لهذا الحرمان من شرف العمل له, فانقطعت الرغبه للعوده إلى رحابه و تأخر العزم على تجديد الصله وإتباع الطرق الموصله" وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه".

    تحياتي لكم جميعا

    ردحذف
    الردود
    1. زادك الله من فضله أخى الفاضل محمود
      تحياتى لك

      حذف
    2. استاذ محمود
      يعني اية يكون لية سر مع الله؟
      انا حاسس انك بتكلم عني في المقال دة ومش عارف انا عملت اية خلاني ابعد كدة
      الاول كنت شايف الدنيا علي حقيقتها والاخرة علي حقيقتها فكنت بعمل للاخرة وكنت زي الفل وبعدين فهمت اننا مينفعش ننسي الدنيا ولما بصيت للدنيا بصري زاغ عن الاخرة وبقيت بعيد عن اي حاجة تسمي راحة
      طب اعمل اية ؟ وازاي اوازن في حياتنا المعاصرة دي؟

      حذف
    3. ازيك يا محمد .. انت لسه في الأول يا محمد وهتتعلم كتير اوي اوي ..

      بص مهم اوي انك تتعامل مع الدنيا انها تكون في ايدك مش قلبك ..

      وعشان توصل للمرحله دي هتحتاج مجاهدة لنفسك كتير ..

      وعشان تبدأ جهاد ، انصحك بالصوم كثيرا واما تفطر ماتشبعش ..

      الشبع دا علامه لحب الدنيا وانشغال قلبك بيها .. فحاول تطبق سنة نبيك صلى الله عليه وسلم وماتشبعش ..

      مع الوقت وذكرك لله هتلاقي الدنيا سلطتها بتقل في قلبك ومهما بعدت توب وأرجع تاني ..لاننا بشر وضعاف ووارد نغلط وننسى ونرجع وخير عباد الله له هم التوابين ..فماتيأسش وحاول وحاول وحاول ..

      تحياتي لك .

      حذف


    4. أعتقد يا محمد انك تستفسر عن معنى ( السر بين العبد و ربه ) ؟ فإن كان ذلك مقصدك ؛ فأقول لك : معناه أن يعرف الانسان كيف يكون عبدا حقا و ليس كلاما فقط .. بمعنى أن يشعر الانسان بداخله أنه عبدا مفتقرا الى الله تعالى ؛ و انه لن يقوى على أن يستجلب لنفسه نفعا ، أو يدفع عن نفسه ضرا الا بإذن الله .. و ان لا حول ولا قوة له الا بالله ..
      و ان يستسلم الى الله فى القضا ؛ و ان يفوض الأمر اليه ، و يتوكل عليه ، فأمره كله بيد الله خالقه و مولاه .. بفعل به ما يشاء .. فلا يأس ، ولا ضجر ، ولا سخط .
      و لكى يتصف العبد بهذه الصفات يجب عليه تطهير ظاهره أى (تطهير جوارحه )بإتباع منهج الله ، كما يطهر جسده بماء الوضوء و الاغتسال ..
      كذلك عليه تطهير الباطن ( تطهير قلبه ) من الصفات الذميمة كالغش و الكره و الحسد و الحقد و الغل ..

      * اما عن سؤالك ( تعمل ايه عشان توازن بين عملك للدنيا و عملك للآخرة ؟) ..
      عملك فى الدنيا يجب ان يكون هو نفسه عملك للآخرة ، كيف ؟..
      كل عمل تعمله لدنياك ابتغى به وجه الله تعالى .. فإذا كنت تريد التعلم و النجاح فى دراستك ، لا تجعل شاغلك هو نفسك فقط ؛ بل اجعل نيتك أن تنفع نفسك و تنفع غيرك لتكون خليفة الله فى الأرض .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( حب لأخيك ما تحب لنفسك ).. و قال تعالى :" انى جاعل فى الأرض خليفة " ..

      اجمع بين عملك للدنيا بكسب الرزق .. و عملك للآخرة لنوال رضا الله تعالى و كسب ثواب الآخرة .. و ان شاء الله هترجع تانى تكون زى الفل هههه

      حذف
    5. استاذة هبة واستاذة هالة الكلام دة انا مريت بية عشان كدة حاسس اني ماشي غلط انا جيت علي فترة لقيت نفسي بصوم لوحدي ومافيش غل في قلبي لاي حد وكنت غرقان في كرم ربنا الحقيقة بس دة اتغير دلوقتي مش عارف لية بس هحاول اعرف ان شاء الله
      والحمدلله انكوا طمنتوني اني ممكن ارجع تاني😃.

      حذف
    6. اولا يا محمد .. ربنا سبحانه و تعالى لا يقغل ابواب التوبة عن عباده .. ولا يخذل من إلتجأ اليه و توكل عليه ،، فهل ظننت ان الله لن يقبلك ؟ اقرأ قول الله تعالى و قوله حق :" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".

      * ثانيا : من يعتقد انه بلا ذنوب ؛ (فهذا ذنب) .. و يعد كبرا .. فلا تعتقد فى نفسك الصلاح .. و تذكر ان الانسان قد يفعل ذنوبا و آثاما يستهين بها و هى ما تستوجب العقاب لعظم امرها عند الله تعالى :" وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ " ..

      * انت كنت بتسأل ازاى تجمع بين عملك للدنيا و عملك للأخرة ، و تم الرد عليك .. و الان تقول حالك اتغير ..ممكن توضح ايه اللى اتغير و تذكر مثال ؟

      حذف
    7. أخي الكريم محمد , أتمني أن تكون بخير وبصحة جيده.

      حسب معرفتي أنه لا يشترط في قيام الليل القراءة بسور طويله, بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل كله في بعض الأحيان بآيه واحده يكررها, فلا حرج عليك أن تقرأ بما تحفظ , تقبل الله منا ومنك.

      ويمكنك أيضاً القراءة في الصحف في صلاة النوافل مع مراعاة وضع المصحف على كرسي أو شيء عالي عن الأرض, أدباً مع كتاب الله, فإن لم يتيسر فلا حرج في وضعه على الأرض بعد تنظيفها عند الضروره.

      الأمر الثاني
      ما معنى أن يكون لك سر مع الله؟
      جزاكي الله خيرا أختنا هاله على التوضيح, وطبعا لا أقصد بالسر الأعمال التي نعملها في السرفقط, ولكن أيضاً السر الذي أعنيه شيء آخر وهو مقام السر, فللإنسان ظاهر وباطن.

      الظاهر هو ما يقوم بالأعمال الظاهره من صلاة وصوم وصدقه ومعاملات... والباطن هو المحرك الذي يدفع الإنسان لعمل لك الأعمال الصالحه... وهذا الباطن عباره عن 3 مقامات أو منازل "نفس وقلب وسر", أول مقام وهي درجة النفس , فتجد الإنسان يحب الصوم مثلاً لأنه يحافظ على رشاقة جسمه , أو يحب مساعدة الآخرين حتى يشعر بالتميز والعلو على الآخرين أو لأنهم أهله وقرابته... قطعا لابد من الإرتقاء من هذا المستوى لمستوى أعلى حتى لا يضيع ثواب تلك الأعمال ويأتي الإنسان مفلساً يوم القيامه.لأنه كان متبعاً لهواه الذي يسير به يميناً ويساراً, وفي الغالب لا يلتزم بطريق الله , تاره يسير للأمام وتارة يتقهقر... هذا لأن الإيمان والحقائق الإيمانيه تدور في عقله ولم تستقر في قلبه بعد, فتجده يفكر ويشك ويتخيل ويتصور.

      هذا المقام هو مقام عامة الناس , الذين يعملون "بالفكر", فهم يتبعون ما تمليه عليه أفكارهم , ولكنهم لا يهتدون الهدايه الكامله لعدم إنصقال مرآة قلوبهم.

      عندما يستمر الإنسان في المجاهده والذكر ومحاولة إصلاح سفينته , يأتيه المدد والعون الإلهي , فينتقل من مقام النفس إلى مقام القلب, يشعر الإنسان في هذه المرحله أن نفسه بدأت في الإنصياع لمراد الله, وأن الطاعات بدأت تخف على نفسه , وان المعصية تبدوا كريهه في عينيه, وعلامة هذا المقام هي قوله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " أي لا يكتمل إيماننا إلا عندما تكون لذتنا ومتعتنا في الأشياء التي ترضي الله, فتجد لسانك منطلقا بليغاً في الكلام على الله وعلى صفاته وإحسانه, بينما تجده خامداَ حبيسا إذا ذكرت الدنيا وإذا خاض الناس في اللغو والغيبه والنميمه... وهنا يبدأ الإنسان بالتحقق من المعاني الإيمانيه التي كان يعقلها فقط سابقاً , فهو كان يعلم ان الله سميع عليم , أما الآن فهو على يقين أن الله سميع عليم , لانه تعامل مع الله ورآه كيف سمع دعاؤه , وكيف أجابه, وتحقق من أن الله رحمن رحيم حين انتشله من وحل الذنوب, ونقله بفضله وكرمه على بر الأمان. وهذه المرحلة لابد لها من وقت لأن التحقق يحتاج لمشاهده لفعل الله في الكون.

      وهذا مقام السائرين أمثالنا, فهو مقام الذين يتحققون بقوله تعالى " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..."(آل عمران 191). فمدارمقامهم قائم على " الذكر والفكر" "يذكرون الله ... ويتفكرون"... لهذا فلابد من المداومه على ذكر الله سبحانه وتعالى في القلب قدر الإمكان, وكلما ذكروا حصل لهم من الفكر والفهم ما يزيدهم تعلقاً وحباً لله سبحانه وتعالى, وكلما ازدادو حباً إزدادوا شوقاً ورغبة في ذكره والقرب منه... يساعد جداً في هذه المرحلة التأمل والتفكر في أسماء الله وصفاته, والتفكر في تأثيرها في حياة كل واحد منا اليوميه.ولا يزال الإنسان يتحقق بأسماء الله وصفاته , ويتحقق من وعد الله وسنته في كل جوانب حياته, حتى ينتقل إلى مقام "السر"
      يتبع

      حذف
    8. بعد مده قد تطول أو تقصر حسبما يريد الله بعلمه وحكمته, ينتقل الإنسان لمقام السر , وهنا يكون الإنسان قد تيقن من قضية الوجود الإلهي, ومن قيوميته على خلقه , ومن قهره فوق عباده, فيعيش غارقاً في بحار الجمال والجلال, ينهل منها ما يجعله لا يلتفت للدنيا سواء أقبلت أو أدبرت, فهو يعيش على السر الذي بينه وبين ربه , وهو أنه لا وجود حقيقي ذاتي في الكون إلا لله , وأن ما دونه من المخلوقات فهو عباره عن ظلال ورسوم, رغم أنها مخيره فيما تفعل ولكنها لا تستطيع إلا أن تنفذ ما قدره عليه... هذا هو السر, أن تكون المعامله بينك وبينه مباشرة في كل شيء.

      فيلومه الناس, لماذا لا تكنز المال الفلاني أو لا تأخذ المال الذي لا يحل لك, بل وقد يعدُّونه ساذجاً مغفلاً لأنه لا يفعل مثلما يفعل الناس, بينما هو يحافظ على السر الذي بينه وبين ربه , هذا السر هو أن الله مطلع عليه و أن الله هو الرزاق , وأن المال بيد الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه.

      وهكذا فمقصودنا بالسر بين الإنسان وربه لا يعني فقط الأعمال المخفاه, ولكن يعني جميع الأعمال التي يكون التعامل مع الله هو المخفى فيها,فإن غضبت أو فرحت أو مدحت أو ذممت تجعل الله سامعاً لما تقول , جليساً لك في كل مجلس. محيطاً بك من كل جانب...

      السر باختصار حسبما أعتقد هو ذلك الحضور القلبي (ان يكون الله حاضراً في قلبك) في كل عمل تعمله أو قول تقوله, وهذا الحضور , أو ما يطلق عليه البعض "الحضره" هي سر تميز الإنسان وهي سر تكريمه وإصطفائه على سائر المخلوقات , فجميع المخلوقات تدرك من جلال الله. لكن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر كما تفضل أ خالد , القادر على استحضار وإدراك الجمال والجلال الإلهي.

      وجميع الناس تتفاوت مقاماتهم بين هذه الثلاثه, وإذا قلنا أن الإنسان في بدايه الطريق مثلنا, فهذا لا ينفي عنه مقام السر , أو وجود هذا السر بينه وبين الله, ولكن المبتدئ لا يكون متحققا بهذا السر في كل أعماله وأحواله. فمثلا قد تكون في مقام السر في صلاتك وصيامك, وتكون في مقام النفس في معاملتك مع مديرك وأصدقاءك, لهذا فلابد من المتابعه والمجاهده حتى ينغمر باطن الإنسان بجمال الله وجلاله.

      أمر آخر وهو عدم الإستعجال, فكلنا نرغب في الوصول لهذا المقام , ولكن الرغبه فقط ليست كافيه للوصول , كما ذكرت , فالإستعجال يولد الضجر والإحباط, ولكن الموضوع يحتاج لصبر ومجاهده ومشاهده. أعانك الله

      تحياتي لكم جميعاً

      حذف
    9. أخى الفاضل محمود ..
      اشكرك على ما اوردته من اضافة ..
      جزاك الله خيرا .

      اود ان اوضح لك اخى الكريم .. أننى بالفعل فى الرد على محمد أنى حذفت الجزء الخاص بتوضيح معنى سر الباطن و اكتفيت بتعريفه فى مقدمة الرد .. لان كما قلت انت ان المقامات ثلاث ؛ و محمد لم يتجاوز معرفة كيفية تطهير القلب .. لذلك ردى عليه بالقدر الذى يحتاجه فقط ..
      و لذلك اقول لمحمد .. انتبه لما قاله أخى محمود ، ان المقامات ثلاث ( النفس و القلب و السر ) ؛ و لن تصل لتطهير السر الا بتزكية النفس و تطهير القلب .. و اعمل بنصيحته (ولا تستعجل) ، فالموضوع يحتاج (لصبر و مجاهدة) .

      شكرا اخى محمود .. طهر الله سرك و غفر ذنبك و فتح عليك فتوح العارفين .. امين

      تحياتى لك

      حذف
    10. " أن تكون المعاملة بينك و بينه مباشرة في كل شيء" .. يا الله.. أثّر في كثيراً ما سطرت أخي /محمود .. "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" .. حياك الله و جزاك عنا خيراً.

      حذف
    11. شكرا لكم جميعا اعتقد انا عرفت اية اللي حصللي..

      حذف
    12. يا اللــــــــــــه .جل جلال الله
      استاذ محمود ماشاء الله عليك وجزاكم الله خير علي تبسيط وشرح المبسط لموضوع .. ان يكون للانسان سر بينه وبين الله جل جلال الله هز كل اركان قلبي وحتي النفس حست بالوجع وتذكرت بسرعه ان اقول اللهم اني اعوذ بك من الكبر والعجب والرياء واعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم استغفرك لما لا اعلم .......الشكر موصول للاخت هال ومشكوره علي وقتها ورودودها المفيده اسال الله ان يسعدها في الدارين بحوله وقوته

      حذف
  26. أسأل الله أن يغفر لكم ويرحمكم ويهديكم ويشرح صدوركم ويرفع قدركم وييسر أموركم ويسعدكم ولا يحزنكم ،،،،،
    ويرزقكم ذكره وشكره وحسن عبادته ،،،،،


    اتابعكم واحبكم في الله. 🌹🌹🌹

    ردحذف
  27. واعلم أن المجانسة تكون بالمجالسة،
    فإن جلست مع المحزون حزنت،
    وإن جلست مع المسرور سُرِرت،
    وإن جلست مع الغافلين سَرَت إليك الغفلة
    فتبصر أمرك وتدبر حال صحبك تعرف على التقريب حالك

    وإن وفقك الله إلى صحبة طيبة فأكثر من شكر الله على هذه النعمة العظيمة
    وحقيقة شكر هذه النعمة هي الحرص التام المخلص على استمرار الصحبة
    ولا تصاحب من لا يدلك على الله حاله ولا يدفعك إلى الخير مقاله.

    ------------------

    منقول من سلسلة "يا مسكين " للشيخ أنس السلطان.

    ردحذف
  28. ملاحظة الذات أشرف من الوقوف عند الأفعال، فإن الناظر للنعمة محجوب بها -عادة- عن المُنعم ،فهو بها أفرح منه به، لذا كان حمدُ الذات أكمل من شكر النعمة .. ولا يمنع كمال الأولى وجوب الثانية.

    --------------

    منقول من صفحة الشيخ / علاء عبد الحميد.

    ردحذف
    الردود
    1. برجاء الشرح يانجى

      حذف
    2. يعني ساعات النظر للنعمه اللي ربنا أنعمها عليكي دون التفكر في المُنعم "الله جل جلاله" بيعملك حجاب..

      مثلا، .. ربنا أنعم عليكِ بعلم غزير و فهم سليم.. ربما نظرك لهذه النعمة و إلتفاتك ليها "نعمة العلم و الفهم" يلفت نظرك عن اللي رزقك بيها في الأساس وهو الله جل جلاله .. فتقعي في فخ الإلتفات و تبدأي شوية بشوية تبصي للنعمة دون المُنعم..

      تبصي للعلم و تهتمي بيه و شوية بشوية يعميكي و الحجاب ينزل و تبدأ نفسك تلعب عليكي و تربي جواكي الإستعلاء بالعلم، الثقة الزائدة في النفس، الكِبر، العِند، رفض الرأي الآخر، مبدأ "أنا مابأغلطش " ، السخرية من الآخر، و توصلي في الآخر للطامة الكبرى اللي وَقَعِت إسمه إيه قبل كدا .. "أنا خيرٌ منه" .. كدا تبقي سقطتي.. و كل ده ليه عشان من الأول إلتفتي للنعمه دون المُنعم..

      الفكرة إن طول ما عينك صوب الله جل جلاله مش هتقعي .. و طبعاً في الأمر متسع من رحمة الله و لطفه و غفرانه.

      و الشيخ رجع قال في الآخر إن كمال "عدم الإلتفات" .. ما يمنعش "وجوب" شكر النعمة.. شكر النعمة و تقديرها و الإحساس بفضل الله اللي رزقك بيها واجب لكن الأكمل هو عدم الإلتفات.. و المعروف إن السالك بيدور دائماً على الأكمل..

      و بالمناسبة الكلام ده كمان بيلخص مفهوم الفقر إلى الله و اليُتم.. تتقلب عليكي جميع الأحوال من نعم و إبتلاءات مرض و صحة فرحة و حزن وحدة و صُحبة معصية و طاعة .. و إنتِ وسط ده كله ظاهرك بيتفاعل و باطنك ساكن مؤمن متوكل مفوض الأمر.. لأن باطنك دائماً يَعُمه السلام لدوام تعلقه بِ "السلام"..

      و بالمناسبة الكلام ده كمان بيلخص مفهوم الفقر إلى الله و اليُتم اللي سألتي عنه إمبارح.. اليُتم ليس يُتم أهل فقط و لكن يُتم أغيار و تعلق بالقهار.

      و الله أعلى و أعلم..

      شكراً يا أسماء على إهتمامك و إستوضاحك.. زادك الله تواضعاً و فقراً إليه و رفقاً بِخَلقُه.. حياكِ الله.

      حذف
    3. الاخت الكريمه إنجي

      أعجبني هذا المعنى الطيب الذي نقلتيه , وفعلا من الواجب على الإنسان ان يلاحظ المنعم دائماً. كما أحببت أن أذكر في نهاية دعائك "زادك الله تواضعاً وفقراً إليه", قد يكون الأولى الدعاء ب"زادك تواضعاً وغناً به" والله أعلم.

      زادكم الله غناً به عمن سواه وجزاكم خيراً على مجهودكم.
      تحياتي

      حذف
    4. الأخ الكريم / محمود بدر..

      بارك الله لك و جبر خاطرك و جزاك خيراً ..

      نعم أخي صَدَقت جانبني الصواب في إختيار اللفظ.. أرى ما تفضلت به أنسب.. جزاك الله خيراً و أدامك أخاً كريماً في الله.. حياك الله.

      حذف
    5. انعم المنعم عليكى بمزيد من معارفه وعلومه تمام زى ما حاولت ان افهم لاكنى حاولت ان نفهم جميعا

      حذف
    6. و لكِ بمثل ما دعوتي أضعافاً مضاعفة يا أسماء الحبيبة.. زادك الله علماً و فهماً.

      حذف
    7. بارك الله فيكم جميعا انجي وكل المشاركين 👍🌹🌹🌹

      حذف
  29. * من خطورة العيش بين الطاعة و المعصية ، انك لا تدرى فى أى فترة منهم ستكون الخاتمة .

    * افعل الطاعة اخلاصاً لا تخلصاً ، و حافظ على النفل تقرباً لا تكرماً .. فأنت أحوج للطاعة و ربك سبحانه غنىًُ عنها .

    * لا تجعل همك هو حب الناس لك ؛ فالناس قلوبهم متقلبة .. قد تحبك اليوم و تكرهك غداً .. و ليكن همك كيف يحبك رب الناس فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تهواك .

    * الحرام يبقى حراماً ، حتى لو كان الجميع يفعله .. فلا تتنازل عن مبادئك ، و دعك منهم فسوف تحاسب وحدك ..!! لذا استقم كما أمرت .. لا كما رغبت .

    ( منقول )

    ردحذف
  30. كيف اشكر ربي ......؟
    بعد السلام عليكم جميعااخواني واخواتي اليوم بعد صلاه المغرب همس في بالي او قالت لي نفسي كيف تشكر اللــــه جل جلال الله ...؟
    قلت لها بسرعه الصلاه في جماعه وفي وقتها ..وصلاه النافله وصلاه قيام الليل
    الصدقه ..وتذكرت سوره النجم وقول الله جل جلال الله ..(وانه هو اضحك وابكي الي اخر الايات
    .وبدءت الافكار في راسي حتي قلت لنفسي اطرح هذا السوال في المدونه وان شاء الله ساجد ما يشرح الله به قلبي ....قبل ان اختم سوال هل الذكر يعتبر شكرا لله ...ام الذكر شي والشكر شي اخر ..لاني تذكرت قول الله في سوره البقره (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ(152)

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف23/1/18 10:17 م


      أخى الفاضل / أشرف
      شكر النعمة أن تنسب فضلها إلى الله ، في قوله تعالى : ( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) . قال داود : يا رب ، كيف أشكرك ، والشكر نعمة منك ؟ قال : الآن شكرتني حين علمت أن النعمة مني

      والله أعلى وأعلم

      حذف
    2. شكرا اخت نجوي وحزاكي اللــــــــه وجعلنا الله من الشاكرين له جل جلال الله
      تحياتي لكي

      حذف
  31. غير معرف24/1/18 5:27 ص

    (قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ )

    ردحذف
  32. قال تعالى : وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)سوره القصص
    سبحان من ربط علي قلب ام موسي لتكون من الْمُؤْمِنِينَ

    اللهم اربط علي قلوبنا ياالله ياالله ياالله

    ردحذف

  33. « قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ وأرضَاهُ - :

    " إنَّ لِهَذِهِ القُلُوبِ إقبَالًا وإدبَارًا.
    فَإذَا أقبَلَت = فَخُذُوهَا بِالنَّوَافِلِ.
    وإن أدبَرَت = فَألزِمُوهَا الفَرَائِضَ ".

    وفِي هَذِهِ الفَتَرَاتِ والغُيُومِ والحُجُبِ ، الَّتِي تَعرِضُ لِلسَّالِكِينَ : مِنَ الحِكَمِ مَا لَا يَعلَمُ تَفصِيلَهُ إلَّا اللهُ. وبِهَا يَتَبَيَّنُ الصَّادِقُ مِنَ الكَاذِبِ.

    • فَالكَاذِبُ = يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيهِ. ويَعُودُ إلَى رُسُومِ طَبِيعَتِهِ وهَوَاهُ.

    • والصَّادِقُ = يَنتَظِرُ الفَرَجَ. ولَا يَيأسُ مِن رَوحِ اللهِ. ويُلقِي نَفسَهُ بالبَابِ طَرِيحًا ذَلِيلًا مِسكِينًا مُستَكِينًا ، كَالإنَاءِ الفَارِغِ الَّذِي لَا شَيءَ فِيهِ البَتَّةَ ، يَنتَظِرُ أن يَضَعَ فِيهِ مَالِكُ الإنَاءِ وصَانِعُهُ مَا يَصلُحُ لَهُ ،

    لَا بِسَبَبٍ مِنَ العَبدِ - وإن كَانَ هَذَا الإفتِقَارُ مِن أعظَمِ الأسبَابِ - لَكِن لَيسَ هُوَ مِنكَ. بَل هُوَ الَّذِي مَنَّ عَلَيكَ بِهِ. وجَرَّدَكَ مِنكَ. وأخلَاكَ عَنكَ. وهُوَ الَّذِي يَحُولُ بَينَ المَرءِ وقَلبِهِ ».

    ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
    [ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ٣ / ١٢٢ ]

    T.me/DoRr3

    ============
    منقول من قناة منتقى الدرر👆

    ردحذف
  34. سلام اللـــــــــه عليكم اخواني واخواتي اهل المدونه
    اخت هبـــــه اعجبني التضاد في المعاني ..الاقبال والادبار ....الصادق والكاذب ....مما جعل اسال نفسي اين مكاني ؟هل مقبل علي الله فاكون من الفائزين ام مدبر فاكون من الخاسرين نسال اللــــه العفو العافيه لي ولكم ..وسالت نفسي بعدما قرات كلام ابن القيم رحمه الله هل انا بالفعل واقف امام باب العزيز الحكيم واذا كنت واقف هل الاناء اقصد القلب نظيف ومملوء بحب الرحمن جل في علاه ؟
    اسال الله العلي القدير ان يفتح لنا ربنا عزوجل ابواب رحمته التي وسعت كل شي وان يرضي عنا جميعا انــه نعم المــــولي ونعم النصــــير.
    وحيا الله الجميع .

    ردحذف
    الردود
    1. اخي اشرف العبد دوما بين إقبال وادبار ..لذلك ينصح ان يلزم ذكر الله كثيرا بلسانه ، وان يجاهد نفسه ليستمع قلبه لما يردده لسانه من ذكر .. فإن صدق العبد وعلم الله صدقه عالجه بقبض لسانه تارة وببلاء تارة وصعوبة الطاعه تارة حتى يصبح قلب العبد يرفرف ويخشى ان يلتفت اي التفاته لان بها سقوطه ..
      فكل علاج يربي الله به عبده هو من عناية الله عز وجل به .. المهم الا يلتفت ..فان سألت الى اي شيء يلتفت ؟؟
      قلت لك الالتفاتات كثيرة والقلب المشغول بمولاه لا يمكنه الالتفات عما سواه ..لكن هذا لا يمنع عنه انه يسقط تارة ويعود تارة ..فلا تيأس المهم ان تصدق وتحاسب نفسك على اي التفاته ..فأنت كسالك لحب الله لست كعبد فقط يرجو الفوز بالجنة والنجاة من النيران ..بل انت عبد تتعلم كيف تعشق مولاك ..فالعاشق يذوب في معشوقه ذوبا يمنعه من الطعام والنوم ويجعله لا يستطيع ان يحب ماسواه .. وكل هذا اخي اشرف لازلت اتعلم واسعى لعل الله يقربني منه قربا لا مرد بعده أبدا. ..فليس معنى اني اجيبك اني وصلت لشيء ..بل هو مما علمني إياه ربي وارجو ان يعينني الله علة نفسي والدنيا وكل مايشغل القلب عن مولاي وحبيبي عز وجل .


      وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

      حذف
  35. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٨٧) :

    غايةُ المُحب أنْ يقترب مِن محبوبه ليشمله بحُبه وذاك هو المزيد ، فإن ابتعد عنه بعد ذلك طرفة عين بكى بقلبه وسُمِعَ منه النحيب (صوت البكاء) .... فالمُحبُّ لا يستطيع العيش بغير محبوبه ؛ إذ هو سر الحياة الذي يمده بهوائه ... وهكذا نبينا بالنسبة لكل المسلمين .... بل هو كذلك لكل مَن عَرَفَه حتى الجماد أدرك أنه رحيم ، فلا تكن أقلَّ مِن الجماد مع رحمة الله للعالمين ، ففي الحديث : " كان النبي صلى ألله عليه وآله وسلم يقوم إلى جِذعٍ نخلة قبل أن يُجعَل له المنبر ، فلما جُعِل المنبرُ حَنَّ الجذع حتى سمعنا حنينه ، فمسح رسولُ الله يَدَه عليه فَسَكن " وزاد في حديث آخر : " ولوْ لمْ أحتضنه لَحَنَّ إلى يوم القيامة " .
    د . مجدي عاشور

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه

    ردحذف
  36. السلام عليكم استاذ خالد
    كنت عاوز أسأل عن شئ محيرني
    فيه واحد هنا في البلد كان رجل لا يؤذي أحد ولا يتكلم كثيرا مع الناس وكان يصلي الصلاة في اوقاتها
    وهو ينتمي لإحدي الطرق الصوفية
    وذات يوم توفي الرجل وبعد صلاة الجنازة عليه وهم ذاهبون إلي المقابر يوجه النعش الناس الذين يحملونه لزيارة المقامات والأماكن اللتي كان يذهب إليه المتوفي قبل موته ويقولون انها كرامة للمتوفي
    وبعد دفنه بسنة وأربعة أشهر جاء رجل من شمال مصر يقول ان المتوفي يأتي له في المنام ويقول لي ان اخرجه من قبره
    وبالفعل فتحوا قبر المتوفي وعندما فتحوا القبر وناس البلدة كلهم متواجدون بعثت رائحة كالمسك والمتوفي جسده كأنه مدفون بالأمس وكفته مثل الجديد والرائحة الذكية تخرج منه
    وثم حملوه علي النعش وتوجه النعش تلقائياً لزيارة قبور الاولياء ومقاماتهم والاماكن الذي كان يذهب إليها قبل وفاته ثم ذهبوا به الي بيته ودفنوه ببيته وعملوا له ضريح بالبيت
    ماذا تقول في هذا ياأستاذنا الفاضل
    هل هذه كرامة أم من إغواء للناس من الشيطان ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل إبراهيم:

      الكرامة من وجهة نظري هي ما يكون عليه الإنسان من صلاح في الحياة ..
      - وما حدث من ظهور المسك وبقاء هيئة الجسد .. فيغلب هذا على الظن .. أن هذا دليل على صلاح هذا الشخص وقبول عمله ..

      - ولكن لا يصل الأمر لأبعد من ذلك .. ولم يكن يصح اخراجه من مكانه الذي تم الدفن فيه أولا إلا لضرورة .. وليس لرؤية شخص مناما !!.. ولعل هذه الرؤية من الشيطان ليبنوا له ضريح ويجعلوا منه وسيلة ..!! والله أعلم ..

      - عموما الكرامة : استقامة .. والاستقامة هي دوام الحال مع الله ..
      - فانتبه احالك مع الله .. فهو الباقي لك ولا تلتفت لخلاف ذلك ..
      - فلا سيدي بينفع .. ولا عمي بيشفع .. فاحترم عملك مع الله فهو الباقي لك .
      تحياتي لك

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف